الفصل الرابع والثلاثون

958 30 1
                                    

قررت فرح انها ستذهب بنفسها هي ونانسي و يحاولون الهروب من القصر واللحاق بآماليا في الحارة
فرح وهي تسحب نانسي من يدها وتغلق فمها المفتوح :
يلا انتي لسه هتفكري لازم نلحق اماليا نبلغها بان  امك هي الجاسوس  اللي بيبلغ المعلومات للملك والحارة هتولع باللي فيها فلازم  تاخد حذرها
نانسي :  طيب محمود وسليم
فرح بتحدي : وهما كانوا فكروا فينا وهما بيمشوا من القصر او حتي اهتموا يعرفونا أنا مش هقبل  اكون محطة استراحه في حياة سليم لو انتي قابله علي نفسك كده خليكي هروح لوحدي
نانسي باعتراض : لا طبعا مش هتقبل الحياة دي أنا جاية  معاكي
اجمعي حاجات بسيطة بس في شنطة علي ظهرك

استمعت فرح ونانسي الي تلك الفوضي بالاسفل  خرجوا ليروا ما الكارثه الجديدة فهذا القصر اصبح كل دقيقة كارثه جديدة سبحان مقلب الأحوال

جري احد الحراس  ينادي علي ادهم حتي خرج له
الحارس وهو يتنفس بسرعة من شدة الجري : في مرسال من الملك بيقول فيه انه علي وصول وحابب يتفاوض معاك انت بنفسك يا ادهم باشا

كان الرفض واضح علي ادهم في ملامحه ليأتيه صوت سالم من خلفه وهو يرد نيابة عن ادهم : بلغ المرسال ان ادهم باشا سمح بالتفاوض

ظهرت ابتسامة شيطانية علي شفتيه وهو يهمس :  وماله اهلاً بالتفاوض

فرح وهي تهمس في أذن نانسي : يلا نجهز بسرعة مفيش وقت  فرصه نستغل انشغال الملك وادهم ونهرب

اقل من نصف ساعة وكان الملك يقف في مكتب ادهم وخلفه أربعة حراس أقوياء البنية  مما جعل ادهم يسخر بداخله فالجبن واضح عليه يحتمي منه في أربعة ثيران 
كان سالم يجلس علي الأريكة الكبيرة في منتصف المكتب  ليطلب سالم من الملك الجلوس
جلس الملك  دون الاهتمام بسالم
فسالم ليس ما يقلقه لانه لم يعد ندا له ما يقلقه ويثير الرعب بداخله ذالك الأسد الجالس منتظر الانقضاض علي فريسته
لا ينكر الرعب الذي يتسرب بداخله من رؤية أدهم جالس بذلك الهدوء الظاهر عليه وهو متاكد ان خلف ذلك الهدوء بركان علي وشك الانفجار فهو ادهم السيوفي لطالما كان يهابه اكثرمن الجميع

في الخارج خرجوا يتسحبوا علي أطراف اقدامهم
حراس في كل مكان علي البوابه الكبيرة وعلي بوابه القصر الخلفيه
نانسي بصوت هامس : وبعدين الحرس في كل مكان احنا محاصرين
فرح بصوت منخفض : السور هنحاول نوصل لحاجه نقف عليها توصلنا للسور


علي فين كده

التفتوا بخوف علي صوت شيرين
فرح بكره واضح  لم تهتم له شيرين : اعتقد ده شئ يسعدك هنسيب لك القصر انتي والست مامتك اشبعوا بيه
شيرين بابتسامه ساخرة : لو كان  هروبك في وقت غير الوقت ده صدقيني  أنا كنت فرحت ومش بس كده كان ممكن ارقص من الفرحة كمان لكن دلوقتي انا لازم اعرف انتوا رايحين علي فين 
فرح بعناد وسخرية  : أبدا  نفسي جابتني لكشري  ابو طارق هنروح ناكل طبقين ونرجع
شيرين وهي تتجاهل سخريتها : رايحين عند اماليا  صح
نانسي بنفاذ صبر : ايوة ياشيرين  خلاص ارتاحتي عن اذنك بقي مستعجلين الوقت اللي بيمر في خطر علي حياتها
نكزتها فرح بضربه خفيفه علي زراعها  لتتوقف نانسي عن الكلام  بتساؤل : في ايه بتضربيني ليه
فرح بغضب : انتي بتقولي قدامها  انه في خطر علي اماليا لو اتاخرنا عليها ده شئ هيسعدها ومش بعيد تكون هنا دلوقتي للسبب ده انها تعطلنا  وتروح المسكينة مع الحارة اللي هتولع ماهي الذراع اليمين لسلوي هانم
شيرين بغيظ : أنا مش ذراع حد ولا ده أسلوبي ولا طريقتي لو عاوزه اخد حقي هاخده وانا عيني في عين خصمي وعلشان كده أنا هنا وهروح معاكوا لان ليا حق لازم ارجعه

حفيدة الملك (آماليا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن