البارت الثاني والاربعون

966 37 0
                                    

انتهي الزفاف ليتوقف كلا من ادهم وسليم ومحمود يودعون غيث والشيخ حمدان
غيث بنبرة صادقة : لنا لقاء قريب يا ادهم 
ادهم بابتسامة : اكيد في صفقات كتير الفترة الجاية هحتاج شريك فيها ومش هلاقي افضل منك وضع البلد لازم يستقر من جديد
أومأ غيث وهو يقول : اخلص من التزاماتي هنا وهنشوف بعض في اقرب وقت
سليم : انت كمان لازم تيجي ترد لنا الزيارة والشيخ حمدان طبعا احنا شوفنا اصل الضيافة والكرم عندكوا في القبيلة جه الوقت اللي تشوفوا فيه كرم وضيافة قصر السيوفي
ابتسم غيث والشيخ حمدان بصدق وهم يوعدونهم بالزيارة في الوقت المناسب
محمود بإبتسامة ممتنة : حقيقي بشكرك يا غيث انك رحبت اني اشاركك فرحتك
غيث بنبرة صادقة : بتمني لك السعادة يا محمود مع عروستك
ليتسائل غيث بغموض موجهها حديثه لادهم : انت ناوي تكون مكان  الملك
ابتسامة جانبية لادهم : أنا ناوي اكون العين اللي هترصد اي خطأ وقبل ما يبدأ يتمادي هكون خلعه وجايب مكانه
سليم بجدية : مش هنكرر اللي حصل تاني لازم اللي يقود الشعب يكون منهم حاسس بمعاناتهم وقريب من الطبقة الفقيرة قصر السيوفي هيكون السند والحماية  
ليقول محمود بشراسة : ولو حصل تاني فساد أنا موجود أنا ورجالتي مش هنسكت بقي لينا كلمه في كل بيت بتتسمع وبتتنفذ
ابتسم غيث والشيخ حمدان بأعجاب علي شجاعة هؤلاء الرجال

ظلت الفتايات يودعون بعضهم بدموع علي امل لقاء رحيل في اقرب وقت
احتضنت رحيل اماليا بحب وهي تقول : مش هستني تلات سنين كمان علشان اعرف اخبارك
اماليا بابتسامة : الوضع اتغير خلاص وهكلمك كل دقيقة
لتوجه حديثها لفرح وهي تحتضنها : هتوحشيني يا فرح انتي وخفة دمك مين هيضحكني كل يوم
فرح بابتسامة رقيقة : هقول لسليم يطلب من غيث ينزل القاهرة وتيجي تزورينا في القصر
لتقترب منها نانسي : قلبي عندك يا رحيل نظرات غيث هتاكلك
لتنظر رحيل الي غيث  علي الفور لتجده واقف  بعيد يطالعها بغموض ويطالع ثوب الزفاف من اعلي رأسها لأخمص قدميها والقسوة ظاهرة في ملامحه   لتبتلع ريقها برعب : هو انتي كمان مش المفروض فرحك اليوم متركزي في اللي يخصك
لتضحك البنات عليها
ليتوقف قلب نانسي وتشهق شهقة خفيفة سمعتها رحيل وهي تستمع لصوت محمود يناديها
لتقول رحيل بسخرية : اثبتي كدة انتي  الليلة ليلتك ياعروسة ولسه مبدأتش
كانت نانسي اول من رحلت في سيارة محمود بعد ان ودعها سليم وهو يقبل جبينها يوصي محمود عليها ويتوعد له لو أحزنها  لترحل معه في سيارته الي وجهتهم
ركبت فرح مع اماليا السيارة في الخلف بينما يجلس سليم يتولي القيادة وهي تشعر بحزنه الواضح علي فراق شيرين دون وداع 
بينما ادهم فكان جالس علي المقعد المجاور لسليم يسترق نظرات في المرآه علي تلك الجالسة بهدوء ظاهري علي الكنبة خلفه تخفي توترها
ودون مقدمات وجد نفسه يقول لسليم : وقف العربية
ليوقف سليم السيارة وقبل ان يسأله عن السبب كان ادهم ينزل من السيارة وهو يطلب من فرح ان تجلس بجانب زوجها 
ليبتسم سليم بسخرية ها هو لوح الثلج بنفسه قد أذابه العشق 
نزلت فرح والدهشة ظاهرة علي وجهها لتختفي بعد دقيقة وهي تشعر بيد سليم الدافئة تمسك يدها بحميمية وكأنه يخبرها  بإشتياقه لها دون كلام ليقود بيد واحدة
بينما في الخلف فقد نظرت له بوجه شديد الحمرة من تصرفه دون ان تعلق لتجده يستلقي برأسه علي قدميها يحتضن يدها وهو يقربها من شفتيه يطبع عليها قبلاته وعيناه تخبرها بالشوق الذي يأكل قلبه فلم يعد يتحمل ان يخفيه ليقبلها بولع ثم يذهب في ثبات عميق

حفيدة الملك (آماليا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن