الفصل الثاني عشر

1.3K 43 1
                                    

واقفه امام المرآه ترتدي حجابها لقد وعدها اليوم انه سيأخذها في مكان ما  سينال علي اعجابها
لم يصرح به حتي الان
أخذت عيناه تتابعها وهي ترتدي حجابها  علي الرغم من انها لم تضع اي مساحيق تجميل  وجهها عبارة عن لوحة فنية للجمال الخارق كل من سيراها بهذا الشكل سيفتن بجمالها مثلما حدث له
جالس علي الاريكة يتابع بعض الاعمال من علي الحاسوب ولكنه بعيد كل البعد عن العمل استمر في متابعه أناملها وهي تتحرك بخفة تجمع خصلات شعرها حتي لا تظهر من اسفل الحجاب شعر بعقله يشتعل بأفكار لم يرد ان يستمع لها حاول ان يتجاهل خيالاته الطائشة لتقف امامه في تلك اللحظة بطلتها الساحرة  وهي تهتف بحماس : انا جاهزة
ليبتسم آدهم لها وهو يغلق الحاسوب ويأخذ سترته بجانبه وهو يقف أمامها بملامحه الرجولية الجذابة يتطلع لها كانت جميلة فاتنه مبهرة  كيف سيخبئها عن نظرات الرجال بالخارج ما الذي حدث له لم يكن هناك اي امر يشغل تفكيره   سوي العمل ظل صامتا عيناه تجوبان ملامحها لقد ظهر تأثيرها عليه بشكل واضح كانت واقفه تتأمل لهفته علي الرغم من صمته
بينما هي فكان شعورها مختلف فنظراتها له اصبحت تبحث عن الارتواء والشبع من ملامحه هي متأكده انهم بعد ايام عندما يعودون الي القصر سيعود كل شئ لطبيعته وسينتهي الحلم الجميل برفقة ادهم 
وشيرين ... غصة بقلبها ألمتها من تذكرها الان لتقرر ان تتجاهل الامر مؤقتا
لتسأله اخيرا بهمس محبب له : أيه رأيك هدومي مناسبه للخروج
ظل صامتا ينظر لها لم يجد اي اجابه مناسبه علي سؤالها الساذج
قربها منه بشده ونظرات عينيه تركزان علي حمرة شفتيها ليهمس امامهما : بقيت عاجز عن الكلام
ابتسمت بسعاده قائله : آدهم السيوفي المحامي المعروف عاجز عن الكلام
لف خصرها بذراعه هامسا بحاجب مرفوع : بقيتي جريئة اوي
آماليا بصوت هادئ: لازم اكون جريئه وقوية  انا مرات آدهم السيوفي
ظلت نظراته تتواصل بنظراتها وكأنه اصبح يربطهما خيط غير مرئي عيناها بها تساؤل تتمني لو يجيبها كان يفهم نظراتها وما يدور بداخلها ولكنه اكتفي بنظراته علي وجهها الفاتن ليضمها اليه ثم يمسك يدها ويخرجوا فهذا الحل الاسلم لها الان

في القصر
انطلق بوق السيارة اكثر من مرة بالحاح دفع الحارس الي الهرولة ليفتح بوابة القصر الضخمة سيارة السائق في الامام وسالم السيوفي وبجانبه يجلس الملك  في الخلف فتح الحارس بوابة القصر ليدلف السائق داخل القصر بسرعه شديدة  وخلفهم سيارة اخري
وصل سالم السيوفي اللي القصر ليدخل اللي مكتبه ومعه الملك ليخرج من السيارة الاخري رجل الاعمال يوسف وهدان
دخل يوسف الرجل الستيني ذو الشعر الابيض الذي يعطيه وقارا  بعد ان رحب بالملك وبسالم ليجلس معهم علي تلك الطاولة الضخمة الموجودة في منتصف الغرفة
يوسف وهدان وهو يضع لوحة تصميم كبيره امامهم : ده المشروع الجديد اللي هنبدأ فيه مصنع كبير هيضم عشر ماكينات حديثه هنستوردها من فرنسا اتعاقدنا معاهم بالفعل فكرت  بشكل اوسع احنا عدد الاراضي اللي بنملكها كبير جدا ليه منستغلش المساحات دي اننا نزرع محاصيل اكتر اصبح عندنا مخزون كبير نصدر للخارج جزء والجزء التاني للمصنع نعمل منتجات طبيعية هتنزل الاسواق تنشط حركة التجارة والبيع والشراء يكون بشكل مستمر كمان انا فكرت ان المنتجات اللي هتنزل تكون عليها اسم الملك ومخصص جزء من المنتجات يطلع للشعب باسم الملك ده هيقلل من  غضب الشعب وتكون مبادرة كويسه من الملك للشعب لينتهي يوسف من حديثه  منتظر سماع رايهم 

حفيدة الملك (آماليا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن