في الحارة
وقفت اماليا تعرف نفسها لاهالي الحارة المبهورين بشجاعتها وجمالها رغم صغر سنها لتنظر في وجوه الرجال الكبار في السن رأت فيهم الطيبة و لين القلب والبساطة لتبتسم بالم فهي تري فيهم جدها من امها تمنت لو كان سالم جد طيب ولين القلب مثلهم يحبها ويعطف عليها ولكنه من المستحيلات وفي نفس الوقت تشعر بالغضب من الملك ومن جدها فعندما كانت تتمتع بحياة القصور هنا اصحاب تلك البيوت البسيطة المعرضه للسقوط في اي وقت ويبقون في الشوارع
علي الرغم من بساطة كل شئ حولهم ولكن يكفي انهم عندما يدخل عليهم الليل ينامون ببال خالي من اي مشاكل علي عكس اصحاب السلطة والمال حياتهم ممتلئة بالمشاكل
لتهتف بصلابة وشجاعة : أنا عارفه انكم سنين عايشين في ظلم تحت سلطة ملك مخادع وخاين نهب خيركم وأخذ مجهودكم وعمركم من غير مقابل لكن خلاص كلها ايام وكل ده هينتهي ويجي حاكم منكم حاسس بيكم وبوجعكم أنا هنا علشان اقف معاكم ايدي في ايدكم نخلعه من مكان مش مكانه مع بعض هنقدر نكون قوة وننتصر عليه
أنا متأكدة ان ادهم هيكسب القضية بالتوكيلات اللي عملتوها بتطالبوا بعزل الملك
احنا .... توقفت عن الكلام عندما استمعت اللي اسمها من بعيد لتدقّق النظر اكثر لتصبح الرؤية واضحة
فرح ونانسي ومعهم شيرين لم تلحق تفكر في سبب وجودها لان فرح ونانسي اسرعوا اليها مهرولين يتنفسون بسرعة احتضنوها بقوة لتقول فرح بأنفاس متقطعة : الحمد لله انك بخير
اماليا بدهشة وتساؤل : اه أنا بخير انتوا اللي بتعملوا ايه هنا خرجتوا من القصر ازاي من غير ما الحرس يعترض طريقوا
نانسي وهي تحاول ان تأخذ انفاسها : : مفيش وقت للشرح يا اماليا احنا هربنا المهم انك لازم تمشي من الحارة حالا الملك عارف انك هنا وزمانه في الطريق هيحرق الحارة بكل اللي فيها وانتي المقصودة مش هيمشي غير لما يتأكد انك ميتة
ابتعدت اماليا وهي تهتف بصوت عالي : يا اهل الحارة استعدوا وكل واحد يحافظ علي نفسه الملك اعلن حالة الحرب وهو في الطريق هيحرق الحارة كل واحد علي بيته.
لم تنهي كلامها لتجد زجاجات مشتعلة تتساقط عليهم من كل مكان
هرول اهل الحارة كل واحد الي بيته كان الدخان يتصاعد بشدة لتصبح الرؤية منعدمة تماما ساعدت اماليا ورحيل ابو ابراهيم الذي كان يختنق من الدخان وهم يدخلوه اللي المنزل حاولوا مساعدة بعض كبار السن كان الدخان والنيران حولهم مشتعلة بشكل مخيف فرح ونانسي وشيرين كانوا يحاولون إنقاذ النساء والأطفال يدخلوهم في البيوت المفتوحه ويغلقوا الباب عليهم وأثناء ذهاب اماليا وفرح لمكان ليحتموا به إذا بزجاجة مشتعلة تسقط امامهم تسد الطريق امامهم تقدمت رحيل ونانسي وشيرين ليصبحوا محاصرين بالنيران من كل الاتجاهات بدأت البنات تشعر بالاختناق وحركتهم تقل والرؤية منعدمة تماما كانت رحيل اكثرهم وقد بدأت تفقد الاكسجين تماما لانها تعاني من حساسية علي الصدر لتقع علي الارض جلست اماليا بجانبها : رحيل اوعي تفقدي الوعي فوقي ارجوكي حاولت شيرين ان تجد طريق للهروب ولكن محاولاتها باتت بالفشل وجههم اصبح كومة سوداء من الدخان الكثيف حاول اهل الحارة إطفاء النيران ببعض المياة من المنزل ولكن لا فائدة لتقع عين اماليا علي عين الملك المبتسمة بتشفي وهو يأمر جنوده بالرحيل امامها بعد ان رمقته بكره وهي تبصق عليه ليضحك بقوة ويختفي من امامهم
عاد الامل من جديد الي البنات عندما ظهرت امامهم عربية سوداء جيب لتقف امامهم نزل منها رجل قوي البنيه ضخم العضلات وهو يتجه الي رحيل وينحني ليحملها كانت فاقدة الوعي وهو يقول لاماليا اركبوا بسرعة مفيش وقت
ودون تفكير ركبت البنات السيارة واماليا أسندت رحيل اللي المقعد الأمامي وهي تعود للخلف وقبل ان تركب سمعت صوت ادهم من خلف النيران نظراته مصوبة عليها وينادي باسمها لتتوقف ثواني ولكنها سرعان ما ركبت السيارة واغلقت الباب وهي تحاول إلا تستمع لصوته القوي الذي يناديها وهي تقول : ارجوك بسرعة قبل ما يلحقنا ليرحل مسرعا وسط صراخه بعد ان نظر له من المرأة الأمامية ولكن هذا ليس وقت التساؤلات
حضر رجال الإطفاء بعد ثواني ليفشلوا مخطط الملك
ادهم كالاسد الهائج يخرج هاتفه يتحدث مع الحرس ليلحقوا السيارة وكأنها إبرة في كومة قش لا اثر لها سليم بجانبه في السيارة وهو يحاول ان يستخدم حكمته في تهدئة هذا الوحش : النهاردة هكون عارف صاحب العربية الجيب السودة يا ادهم لازم تهدي
ادهم وهو يخبط علي مقود السيارة وهو يتحدث بصراخ : مراتي في عربية مع راجل غريب معرفش إذا كان عدو ولا صديق معرفش طريقها ولا اي حاجه عنها وتقولي اهدي طيب ازاي
ليتابع بغضب وشراسة : الليلة تكون معلومات صاحب العربية دي عندي
أنت تقرأ
حفيدة الملك (آماليا)
Romanceعلمت من النظرة الاولي لها أنها ستكون ملكتي وملكة قلبي تلك الواقفة بخوف لا تنطق بحرف ولا تلقي السلام علي احد تختبئ خلف والدتها تمسك ذيل الفستان بأصابع صغيرة ترتعش بسبب صراخ جدي الجالس امامهم تظن انه لن يراها وقد بدأ قلبي يدق من تلك اللحظة اتت...