وقف محمود بسيارته في منطقة هادئة امام كورنيش النيل ليلتفت الي نانسي الجالسة بجانبه كانت جميلة ومغرية بتلك الملابس التي تنتقيها بتمعن تظهر جمالها وانوثتها الطاغية كان في البدايه الغرض من التعرف عليها هو الوصول لمكتب جدها سالم السيوفي ليبدأ في التقرب منها كانت تبدو له فتاة فاشلة وتصرفاتها تافهة بسبب مجموعه الفتايات التافهات التي تصادقهم ولكنها كل يوم تبهره بطباعها تصرفاتها تلقائية تجعله رغما عنه ينظر لها يتابعها كاد ان يتحدث معها لتقاطعه وقوف فتاة تبيع فل بجانب زجاج سيارته : فل يا بيه للحلوة مراتك والله انا بظلمها دي هي احلي من الفل كمان
ابتسمت نانسي وهي تنظر للفتاة لتنادي عليها فتذهب لها الاتجاه الاخر
نانسي : اسمك ايه
الفتاة : ورد
ابتسمت نانسي قائلة : اسمك جميل ياورد عندك كام سنة
ورد : ١٤ يا ست هانم
تعجبت نانسي من صغر سنها وهي تبيع فل في تلك المنطقه وهذا الوقت المتاخر
: الوقت مش متاخر عليكي بتروحي مدرسة
ورد : جوز امي خرجني منها
لتخرج من حقيبتها مبلغ كبير من المال لتقول لها : انا هاخد كل الفل اللي معاكي بشرط انك تروحي البيت وكل اسبوع في نفس اليوم هديكي نفس المبلغ ده لكن اوعديني انك متنزليش تشتغلي تاني وتذاكري وتروحي مدرستك
ورد بخوف وهي تبتعد عنها وترفض المال : مينفعش ياست هانم جوز امي يضربني انا وامي
نانسي بحزن علي تلك الطفلة وظروفها التي جعلتها تحت رحمة زوج ام قاسي
نانسي بابتسامة وهي تنزل من السيارة وتقترب منها وتنزل الي مستواها تاخذ منها الفل وتملس علي شعرها المجعد دليل علي عدم الاهتمام به روحي قوليله انك قابلتيني واني كل اسبوع هبعتله مبلغ كبير بشرط انك تعدي في البيت وتذاكري وقوليله اني بحذره مفيش فلوس لو شوفتك بتشتغلي تاني وهو هيوافق لتعطيها المبلغ المالي لترحل ورد بابتسامة وسعادة بينما عادت نانسي الي داخل السيارة وربطت حزام الامان وهي تمسك بالفل تستنشق رائحته
جالس يتأمل وجهها الفاتن بملامح الكبرياء التي تظهر عليها تعطيها قوة وغرور يليقوا بها من حق هذا الجمال ان يفعل ما يريد نزلت عيناه علي شفتيها وهو يضع يده علي جانب وجهه يتأمل برائتها الان هي ليست بالمغرورة الان هي اخري جديدة عليه يتعرف عليها لاول مرة لها جوانب ابهرته تعطف علي الصغير ولكنها لاتشعر بالفقير لقد اهانت فتيات عاملات بالنادي امام عيناه لمجرد انهم تأخروا في احضار طلبها ولكنها بدأت تصلح من نفسها بعدما دخل حياتها واقنعها انها علي خطأ
ليخجل من حاله فمهمته هي اخضاعها لتقع في حبه وتسلمه مفاتيح القصر ليجد ثغرة توقع بالملك وجدها معا
يعلم ان نيته كانت خداعها واستغلالها ليكتشف انه وقع في غرام جمالها وفتنتها تلك المغرورة المتكبرة
تنهد ببرود بعدما تخلص من شروده العاشر في جمالها : هقابل عاصم بيه امتي؟
كادت ان تعترض علي سؤاله
ودون مقدمات سحبها من يدها بعد ان قام بفك حزام الامان ليقبلها تلك القبلة المجنونة كانت بمثابة مخدر لها لتستسلم له ولقبلاته
ليترك شفتيها رغما عنه حالة من الصمت تلبستها لتجعلها تنظر له وتستسلم ليداه التي امسكت يدها وهو يقول بهمس : هتاخدي ميعاد من عاصم بيه علشان اجي اقابله
لتومئ رأسها بخضوع
ابتسم بمكر وهو يسحب منديل من امامها يقربه من فمها ونظراته علي شفتيها يشير لها بيده لتنظر في المرآه لتجد ان طلاء شفتيها تلطخ بسبب قبلته المجنونة
أنت تقرأ
حفيدة الملك (آماليا)
Romanceعلمت من النظرة الاولي لها أنها ستكون ملكتي وملكة قلبي تلك الواقفة بخوف لا تنطق بحرف ولا تلقي السلام علي احد تختبئ خلف والدتها تمسك ذيل الفستان بأصابع صغيرة ترتعش بسبب صراخ جدي الجالس امامهم تظن انه لن يراها وقد بدأ قلبي يدق من تلك اللحظة اتت...