الفصل العشرون

1.1K 42 0
                                    

وصلها صوت المياه الجاري في الحمام ظلت تتطلع الي جناحه باهتمام اعجبها ذوقه الغامض  كان كل شئ  في جناحه مميز اثاثه انيق وغريب يثير الرعب في قلب اي دخيل  شعرت اتجاهه بالدفئ اعجبها بشدة
اقتربت من مرآة صغيره معلقه علي الحائط عليها قنينة العطر الخاصة به لتغمض عيناها مشتاقه لرائحته لقربه وغزله  تريد وصاله واعترافه الذي لم تسمعه سوا مرة وآحده
قلبها منهك بشدة
وضعت القنينة وهي تدخل الي تلك الغرفه الكبيرة  من الزجاج كانت غرفه ملابسه لتنظر لها بانبهار من كم الملابس والبدلات الغالية من اشهر الماركات والاحذيه اشكال والوان وبالاخر لفت نظرها ذلك الدولاب المختلف عن تصميم باقي الغرفه فتحته لتجد ملابسها التي كانت معها في باريس وكل ما كانت ترتديه  مترتب بشكل محترف ومطوي بهدوء وكأن الجناح معد من اجلها يناديها لتأتي وتعيش فيه  اخذت اصابعها تمر علي قمصان نومها التي كانت ترتديها في باريس   لتستقر علي منامة سوداء من الحرير بحبل رفيع من علي الصدر واخيرا  اغلقت  الدولاب  وابتعدت  بعدما تحررت من  والحجاب  وارتدت المنامة لتذهب وهي تضع من عطره الذي تعشقه  وصلت الي السرير الضخم وهي تدخل الي الفراش ذو الفرش المخملي الوثير تضع رأسها علي وسادته التي تحمل رائحته اليوم كان مرهق جدا لها وسرعان ما سحبها النوم بعيدا وهي تشعر بالراحة
خرج من الحمام لتقع عيناه عليها نائمه بتلك المنامة التي ارهقته اكثر حررت شعرها ليغطي وجهها استلقي بجانبها لتحاوطها زراعاه من خصرها  ليستمتع بدفئ جسدها الملقي علي صدره شعر بجسدها يسترخي بشكل رائع خرافي ليعلم انها غارقه في النوم من انفاسها المنتظمة شعور رائع ملئ قلبه وهي نائمة بجانبه في جناحه تضع من عطره  تلك العنيده ترفض ان تريح قلبها ليبتسم بسخريه ايام وسيتزوج بغيرها يعلم انها تتعذب ولكنها ترفض الاعتراف بذلك ليقرر ان يتجاهل افكاره ويحصل علي الراحة فهي بجانبه ينسي اي شئ لينسحب معها في نوم عميق كان يتمناه منذ سنوات وها هو يحصل عليه اخيرا

انطلق اذان الفجر يعلو في تلك الحارة
الله اكبر ... الله اكبر
نزل الرجال لتلبية النداء
بعدما انتهوا من الصلاه خرج الرجال من المسجد ليجدوا شكري يقف بانتظارهم ومعه قوة كبيره من الرجال الخاص للملك واقف يتطلع اليهم بشر ليتحدث بفحيح ثعباني ونبرة شيطانيه : تقبل الله خليكوا علي الوضوء لانكم هتشرفونا وتصلوا جماعه قبل ما تودعوا الدنيا  خالص هو ده حسن الخاتمة ما شاء الله
ليشير لرجاله ليقبضوا عليهم حاول الرجال الهرب ولكن رجال شكري قبضوا عليهم وانهالوا عليهم بالضرب وسط صراخ اهاليهم الذين خرجوا علي اصوات الهرج  كان شكري يقف يضحك مستمتع بعذاب رجال الحارة الضعفاء انتبه علي رجل من رجاله يصاب بسكين طعن به في صدره ليقع علي الارض ليلحقه اثنين اخرين بنفس الطريقه كان شكري يلتفت حوله يمينا ويسارا بذعر ولكنه تمكن هو ورجاله من الهرب مع بعض شباب الحارة في السياره
كان شكري يصرخ علي السائق : سرع شويه حاول تفلت منه اكيد هو ملاحقنا
لينظر في المرأه خلفه يحاول ان يراه ولكن لا اثر ليتنفس قليلا وهو يسترد قوته اعتقد انه فقد اثرهم ليتفاجئ بسياره كبيره سوداء وهي تقف امام سيارته لتصطدم بها بقوة انقلبت سياره شكري علي الطريق نزل من السياره يقاتل رجال  الملك بقوة وشجاعه   فهم رجال خارجين عن القانون يعطيهم الملك المال من اجل تلك المهمات السريه القذرة ليس لهم صله بالشرطة ليقرر الملثم قتلهم قبل ان يقتلوه لم يعد هناك رحمه للظلم قتل كل رجال شكري ليخرج الملثم الشباب يساعدهم بالهرب بعد ان شكروه ليقترب من شكري الذي مازال في السياره ينظر للملثم برعب انخفض سليم علي ركبتيه يتطلع اليه لتتسع عيناه بذهول وهو يراه يخلع القناع ليكشف عن هويته سليم وهو يخفض وجهه ويهمس بجانب اذنه بنبره توعد : انا بقا هقبض روحك وتموت علي شرك وقرفك هو ده بقي سوء الخاتمة ليضربه برأسه ضربه قوية فقد شكري الوعي ليغيب تمام عن كل ما حوله

حفيدة الملك (آماليا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن