الفصل الثاني والعشرون

1.1K 36 0
                                    

يوم الحفل
كان حفل يشبه الف ليلة وليلة الجميع مدعوين فرح جالسه بجانب والدتها ونانسي التي فضلت ان تكون كالاغراب لان شيرين رفضت  مساعدتها  عندما عرضتها عليها لتبتسم نانسي بوجع فاختها الوحيده وضعت بينهم سور عالي واخذتها عدوة لمجرد انها تنحاز لصف اماليا
كان ادهم يقف منتظر قدوم شيرين
اللتي ظهرت من بعيد متألقة كما جهزت كل شئ علي اكمل وجه تسير ببطئ امام المدعوين تضع يدها في يد عاصم   والمصورين في كل مكان لقد فازت اخيرا ب حلم حياتها وحبيبها لا يهم انه لم يحبها لا يهم الجمود الذي يقابلها به عندما تكون بقربه كل هذا سيتغير يجب ان يتزوجوا وهاقد جاء يوم عقد قرانهم وهو سيصبح ملكها وحدها وصلت امامه ليستقبلها بابتسامة باردة لم تصل لعيناه تجاهلتها شيرين وهي تقبله من خده
جلس ادهم بجانب والده وجده  بجمود وبجانبه المأذون وعاصم يقابله سليم وشيرين  وسلوي الواقفه خلفها بسعادة وابتسامتها الواسعة ها هي فازت اخيرا وابنتها ستتزوج ولي العهد وستكون صاحبة لكل املاك السيوفي 

بينما كان المأذون ينطق بشعائر الزواج  اوقفه صوت صراخ توقف المأذون  بتساؤل لينظر ادهم  امامه وهي تأتي من بعيد بخطوات سريعه لتقف امامهم وهي تسحب الدفتر من امام المأذون بعنف تقول بشجاعه وقوة شخص اخر غير التي كانت عليها
لتنظر للجميع الواقفين يتابعوا ما يحدث بنظرات متسعه مذهوله انا معترضه علي الجوازة دي
لتقترب من ادهم الجالس  لم يتحرك وهي تنحني علي ركبتيها امامه : انا بحبك يا ادهم السيوفي انت كل حياتي انت الحلم اللي خايفه اصحي منه  مستحيل اضيعك بعد ما لقيتك لم يصدر اي رد فعل 
لتتابع بصوت عالي عارفه اني اتأخرت  وجيت في آخر لحظة بس لسه عندي الوقت  واعرف بقا انك  لو هتكمل الجوازة دي  اقتلني يا ادهم لاني مش هقدر اشوفك مع حد تاني لتقترب منه تمسك يده تضعها علي قلبها ليشعر بدقاته القوية السريعه وهي تهمس له : انت هنا ولو كملت الجوازة دي يبقي حكمت علي  قلبي بانه يموت
انا بحبك .. بحبك يا ابن السيوفي ومش خايفة ولا مهتمه باللي هيحصلي من جدي وماما اكيد هتتصدم لكن هتفهم بعدين هي اكيد عارفه يعني ايه لما بنتها تحب
وصدقني أنا مش جبانه ولا ضعيفة ولا مهتمة بالناس ولا الصحافه بكره هتكتب عني ايه انا يهمني بس انك تعرف اني بحبك انت
وبكل انانية العالم انا بمنعك من الجوازه دي لتكمل بتوسل: ارجوك سامحني وقوم امشي معايا
كان الجميع ينظر اليها بصمت في المكان فرح التي بكت علي صديقتها ونانسي   مصدومة مما تسمعه وعداله التي تعاطفت معها ومنير في موقف لا يحسد عليه حزين من اجل ابنة أخيه وفي نفس الوقت مصدوم وخائف عليها من غضب والده 
شيرين وسلوي متسمرتان مكانهم شيرين تشعر بالرعب من استجابة ادهم لها لتهمس بصوت خافت : اكيد مش هتسيبني يا ادهم
بينما سليم فكالعادة لم يندهش فكل شئ كان متوقع  عندما تهورت واحبت ادهم السيوفي توقع منها تفعل اي شئ 
كان المدعوين ينظرون الي جرأه هذه الفتاه
تحررت دموعها من عيناها بانهمار عندما لم تجد اي استجابة من ادهم اهتزت عيناها شعرت بوجع قاسي في قلبها بان كل شئ انتهي لتترك يده وهي تتجاهل ابتسامه شيرين المنتصره  الشامته  وسلوي التي قالت بصوت عالي : اطلعي بره مالكيش مكان وسطنا يا بنت فريدة لتعود وتنظر له بتحدي متجاهله كلمات سلوي ونظرات شيرين : مش مهم تمشي معايا دلوقتي لكني متاكده انك بتحبني وهتبقي ليا لوحدي في يوم من الايام لتقف وتعطيه ظهرها ببطئ وهي تسير بابتسامة معذبه تلوم نفسها فهي تستحق ما يحدث لها ستعاقب علي ضعفها وهي مستعدة
تسير بقلب مكسور مهزوم 

حفيدة الملك (آماليا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن