الفصل الثالث عشر

11 5 0
                                    

" المعاناه التي تعيش بها الآن ماهي إلا سبب للفرح الذي سيأتي بعد ذلك "

*****************

الفصل الثالث عشر

كانت بالمكتب الخاص بوالدها هي وسامح وساجد وكانت تقرأ الورقة بعيونها وتجهش في بكاء مرير علي هذه الحياة التي لا تتواني ابدا في تدمير سعادتنا لا بد من ان تحزننا في اعز الاشخاص لدينا
لكن مهلا هيام هذا اسمه نصيب وقدر او ابتلاء فقابليه بالرضا لانه سيحدث برضا منكِ او غصبا عنكِ لكن تفائلي بيقين بأن الله سيجبرك ويجبر قلب كل مكسور فلا يوجد شيى ليس له نهايه ..!
قام سامح بأخذ منها الورقة بعد ما يأس من ان تجيب هيام علي ندائه وقرأها بصوت عالي علي مسامع هيام وساجد
" جواب رؤوف والد هيام"
''' ابنتي هيام اعلم ان الحمل الذي سأتركه لكِ ثقيل لكن انا اثق بكِ واعلم انكِ قادرة علي ادارة الشركة بقلب من حديد لا تتركيها فلقد هرمت وتعبت حتي وصلتها لهذه المكانه ابنتي حافظي عليها حتي اعود ان شاء الله ذلك لا تقلقي سامح سيساعدك في كافة كل شيئ الشركة في امانتكم انتما الاثنين
                                رؤوف صادق '''
انتهي سامح من قراءة الورقه وتمتم بصوت هادئ : ربنا يقومك بالسلامه يارؤوف بيه ثم وجه نظره ناحية هيام واحس بتوهانها فقال لها بصوت حنون : قومي ياهيام روحي لطنط دنيا واستريحي عشان عندنا مهمة كبيره لحد ما باذن الله رؤوف بيه يرجع
هيام بدموع وهي الي الان لم تستوعب ان هذا كله حقيقه : انا مش مصدقه ياسامح بابا مبقاش معايا
ساجد وهو يتدخل في الحوار : بعد الشر عليه هيرجع باذن الله (ووجه نظره الي سامح ) انا هاخد الانسه هيام واروحها كفايه عليها كدا النهارده ومن بكرا باذن الله هكون معاكو هنا في الشركة دا بعد اذنكو طبعا
سامح بتعب: خليك انت في شركتك ياساجد دي لسه بتبدا تقف عشان ميحصلش مشاكل
ساجد بنفي: مفيش مشاكل ولا حاجه ان شاء الله احمد وعادل موجودين وانا هتابعهم بالتليفون يلا يا آنسه هيام
قامت هيام بتعب وكانت تمشي بخطوات غير متزنة استقلت السيارة مع ساجد وذهب بها ناحية منزلها وكان طول الطريق ينظر لها من حين لاخر ليجدها تبكي
ساجد ( وهو يمد يده لها بمنديل ) امسحي دموعك ياهيام لو تسمحيلي طبعا ان اناديكي من غير القاب
اخذت منه هيام المنديل بدون ان تعقب علي كلامه
ساجد وهو يحاول ان يخفف عليها بالمرح : اي دا انتي زعلتي علفكرا عادي يعني انتي اساسا شكلك اكبر مني
نظرت له هيام بدهشه وبصوت متحشرج من اثر البكاء: اي دا انت بتقول اي
ساجد : مانتي عماله تعيطي من الصبح وشكلك كبر ٨٠ سنه وانتي اصلا تلاقيكي ٥٠ سنه
قهقهت هيام بخفه علي حديثه : انت رايق والله
ساجد بفرحه لانه خفف عنها ولو لثواني: شوفتي بضحكتك دي صغرتي ٥٠ سنه يعني نقول عندك ٤٥ بس
ضحكت هيام بشده علي حديثه ونظرت له بابتسامه : شكرا
ساجد ببسمه هو الاخر : متقلقيش رؤوف بيه هيكون بخير اطمني انا بس عايزك كدا اول ماتوصلي تاكلي كويس كدا وتصلي وتدعيله يقوم بالسلامه وتنامي وانا بكرا ان شاء الله هعدي عليكي ونروح سوا الشركه دا لو مفيهاش مدايقه ليكي طبعا
هيام : لا مفيهاش حاجه بس شركتك لسه ب..
قاطعها ساجد سريعا : عادل واحمد يشيلو شويه والله لادبهم الكلاب دول وبعدين هو الواحد يطول يشوف القمر دا كل يوم
ضحكت هيام بخجل علي حديثه وانقضي الطريق واوصلها لمنزلها وودعها مع وعد بلقاء آخر غدا ورحل سريعا الي منزله
وصعدت هيام واطمأنت علي والدتها وصلت فرضها ودعت ربها في تذلل وخشوع ان يشفي ابيها ويرجعه لها ولامها ثم استلقت علي السرير وراحت في نوم عميق وهكذا جميع ابطالنا ذهبو في ثبات عميق بعد يوم عصيب ومليئ بالصدمات ليستيقظو في اليوم التالي ويبدأوا جميعهم مهامهم من اتباع العمل وتصحيح اخطاء الماضي وتكملة خطط والوقوع في الحب ....!!!

وللحكاية بقيه ...؟!

                      بقلمي: بسملة علاء ♡ 

صدفة لم تكتمل " بسملة علاء " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن