" ما في القلب يظهر علي الوجه مهما حاولت اخفائه الذكي من يفهم "****************
الفصل السادس عشر
كانت هيام تقف تنتظر ساجد كما اتفقوا لكنه تأخر عليها فأخرجت هاتفها من حقيبتها الخاصة وقامت بمهاتفته ورد عليها سريعا
ساجد بسرعه : طبعا انا لو قولت لك ان الدنيا زحمه مش هتصدقيني صح
هيام بضحك : هههههههههه لا هصدقك
ساجد بابتسامه : خمس دقايق وهكون قدامك انتي فين
هيام بابتسامه : انا قدام البوابة
ساجد بعتاب : خرجتي من الكليه لي ياهيام
هيام بابتسامه : معلش بقي اصل .....
لكنها صمتت بصدمة وهي تري شاهي تمشي بغير اتزان ويوجد شاحنه كبيرة تأتي عليها بسرعة كبيره
ساجد باستغراب : في اي الو... الو .... هيااام
لكن لم يسمع شيئا اخر غير صراخها باسم شاهي ...!
______________
جرت هيام بسرعه وهي تنادي علي شاهي لعلها تنبهها عما سيحدث لها خلال ثواني لكن لا حياة لمن تنادي فكانت شاهي منفصله عن الواقع ولا تفكر غير في ماضيها وما الذي وصلت اليه الآن
لحظات ...!
صمت..!
فتحت هيام عينها بعدما دفعت شاهي بقوه عن الطريق وجدت نفسها ملقاه بجانبها وشاهي فاقده لوعيها قامت سريعا وتجمع الناس حولهم وصرخت فيهم
هيام بصراخ : حد يطلب الاسعاف بسرعه
_____________
بعدما اغلق الهاتف من قبل هيام ترك ساجد هاتفه علي التابلوه الخاص بالسياره وذود السرعة لعله يلحق بها اذا كان اصابها مكروه ولم يستطيع تهدئة قلبه كان يخفق بشدة من قلقه علي محبوبته .....!
ساق بسرعه كبيره حتي وصل للمكان الذي به ووجد حشد من الناس يتجمعون ويوجد دماء علي الطريق ذادت ضربات قلبه وكانت ستهبط دموعه لكن سمع صراخها في الناس بأن يطلب احد الاسعاف جري بلهفه ناحيتها
ساجد بلهفه : هيام هيام انتي كويسه حصلك حاجه
هيام ببكاء : الحق شاهي ياساجد هتموت
ساجد وهو يهدئها : متقلقيش قوميها معايا خلينا نطلع علي المستشفى يلا
وبالفعل تم اخذ شاهي الي المشفي الموجود بها والد هيام وقام الدكتور بفحصها وقال ان لديها بعض الرضوض والخدوش فقط وقال بأنها تستطيع الخروج عند استيقاظها وطلب ساجد منه بالكشف علي هيام هي الاخري وكانت لديها بعض الجروح السطحية بسبب الحادثة لكنها كانت بسيطة وذهبت حيث غرفة والدها هي وساجد ووجدت امها تتحدث مع ابيها وكأنه يسمعها فهذه عادتها من وقت مادخل في غيبوبته
دخلت هيام وساجد الي الغرفه ولاحظتهم دنيا كانت ستتكلم بابتسامه لكنها انمحت سريعا فور رؤيتها للاصقه الطبيه التي في رأس هيام
دنيا بفزع : هيام اي اللي حصل هدومك عامله كدا ليه انتي ساكته لي اتكلمييي
هيام بمرح حتي تهدأ من روع والدتها : اتكلم اي ياماما انتي مش مدياني فرصه اكح اصلا اهدي بس انا كويسه والله
دنيا بغيظ : انتي عايزه تفرسيني بتضحكي علي اي يابت اي اللي حصل
تدخل ساجد بهدوء: اطمني ياست الكل خبطه بسيطه بس والحمد لله حصل خير
قامت دنيا بأخذ هيام في احضانها واخذت تبكي
هيام بمرح حتي تخفف حدة الاجواء : قالك حادثة بسيطه مش ماتت ياماما
دفعتها والدتها بحده خفيفه : امشي يابت انا غلطانه اني خوفت عليكي اصلا
هيام بدراميه : قد اي انتي ام عظيمه بيقولك حادثة وانتي تزقيني كدا لا لا انتي مش ضنايا
كانت دنيا ستضربها لكن اوقفها ساجد بضحك : خلاص ياست الكل معلش امسحيها فيا
دنيا بغيظ منها : سبني بس ياساجد سبني اربي البت دي انا مربتهاش
هيام من خلف ساجد : ازاي بس يادودو دا بابا مأكد لي انك ربتيني
دنيا وهي تحاول دفع ساجد : شوفت شوفت بتقول اي وسع كدا
ساجد بضحك عليهم : قلبك ابيض يا ست الكل
ثم وجه حديثه لهيام : يابت بس اسكتي بتعصبيها كل ماتتكلمي
هيام بمرح : معرفش والله لو معملتش معاها خناقة كل يوم اولع
ضحكوا علي هذا الشجار الطفيف الذي يحدث بينهم عادة حتي قاطعت هيام جلستهم وهي تقف وتستأذن من والدتها : طب ياماما يادوب اروح انا بقي علي الشركة و..
قاطعها ساجد سريعا وهو يقف : لا هو انتي مدرتيش
ردت هيام بضحكه : لا والله ما ادري
ساجد : مش انتي مش هتروحي الشركة تاني قبل ما تخلصي امتحاناتك
هيام بسخريه : اي دا بيجااااااد محدش قالي
ساجد بنفس السخريه : مانا قولتلك اهو يلا بقي ياشاطره علي البيت وذاكري ياطالبه
هيام باعتراض : لا طبعا انا هروح الشركة
ساجد ببرود : سوري يافندم معندناش الاوبشن دا
كادت هيام ان تتحدث لتقاطعها والدتها : خلاص بقي ياهيام عشان تعرفي تركزي ياحبيبتي وخلصي امتحاناتك وروحي الشركة بعد كدا براحتك
هيام : بس ياماما في ورق لازم انا اللي امضي عليه وبيكون عايز مراجعه
ساجد بلا مبالاه : هبقي اراجعه انا واجيبهولك تمضي عليه شوفتي سهله ازاي
هيام بتذمر: علفكرا انت رخم
ساجد ببسمه سمجه : مانا عارف
رحلت هيام وهي تدبدب في الارض يقدمها وتتمتم بكلام متذمر مما حدث وكان ساجد ودنيا يضحكوا عليها
دنيا بابتسامه : ربنا يحميك يا ساجد انت راجل بجد
ساجد بابتسامه : تسلمي ياطنط واكمل بتذكر اه علفكرا ماما كانت عايزه تيجي تتعرف عليكي وعلي هيام كمان وتتطمن علي رؤوف بيه
دنيا بابتسامه : تنور طبعا تيجي في اي وقت
ساجد وهو يمشي ليلحق هيام هذه المجنونه : خلاص هجبها بكرا ان شاء الله بعد ما اوصل هيام علي الامتحان وهروح دلوقت الحق المجنونه دي واطلع على الشركه
دنيا : ماشي ياحبيبي بالسلامه
خرج ساجد من الغرفه ليتوجه ناحية غرفة شاهي لانها بالتاكيد ستكون عندها فهذه الهيام لن تذهب لبيتها قبل ان توصلها
دق ساجد الباب ليجد هيام تفتح الباب وهي تسند شاهي
هيام وهي تنظر له بطرف عينها : يلا نروح شاهي الاول
ساجد بغيظ من طريقتها : طبعا يافندم اتفضلي
مشت هيام وجلست هي وشاهي بالخلف واوصلوها لمنزلها وكل هذا وشاهي في عالم آخر ولم تعي ان كل ماحدث حقيقه بل انها تحلم فقط دخلت البيت وصعدت لغرفتها سريعا وغطت في نوم عميق لعلها تستيقظ تجد ان كل ماحدث كان حلما فقط وانا هيام الذي تريد ان تقضي عليها هي من انقذتها من الموت ...!
بينما في الخارج ركبت هيام بجانب ساجد وظلو صامتين حتي قاطع هذا الصمت رنين هاتف ساجد وكان أحمد
ساجد : الو
احمد : الو ياساجد متقلقش كل حاجه مشيت كويس والشحنه اتسلمت والفلوس وصلت
ساجد بمكر ثم ابتسامه : بجد طب الحمد لله انها وصلت
أحمد : اه والله كان هم وانزاح
ساجد بابتسامه : وهي عامله اي والله وحشتني
نظرت له هيام بشر
أحمد باستغراب: هي مين دي الي وحشتك يلا
ساجد وهو يسترق النظر ليري تعبيرات وجه هيام : اه طبعا طبعا لازم اشوفها هعمل كام حاجه كدا وهقابلها يلا سلام
عند احمد بغباء: هو الواد دا عبيط ولا اي
عند ساجد اغلق الهاتف ووضعه امامه ونظر الي هيام ووجد وجهها احمر بشده فحاول ان يستفزها
ساجد : اي الدخان دا كلو الحقي ياهيام راسك بتطلع نار
هيام بعصبيه: ملكش دعوه انت خليك في حالك
ساجد بابتسامه بارده : مانا مش خايف عليكي انا خايف علي العربيه لسه جديده
نظرت له هيام وصمتت وهو حاول جاهدا بالا يضحك عليها
حتي وصل امام منزلها ونزلت هيام من السياره ورزعت الباب وكانت ستمشي لكن وقفت ثانية ووجهت كلامها له : علفكرا بقي ذود علي رخم انك كمان بارد وتلم ها
وذهبت سريعا الي المنزل بينما ساجد كان يضحك بشدة علي تصرفاتها الطفوليه
ساجد بضحك وهو يحرك السياره ليذهب الي الشركة: حبيت طفلة والله
وذهبت هيام وبدلت ملابسها بملابس بيتيه مريحه وهاتفت والدتها واخبرتها بانها ستبيت في المشفى اليوم مع والدها واغلقت الهاتف معها وتناولت طعامها وذاكرت ما ارسلوه صديقاتها لها وادت فرضها ومن ثم راحت في ثبات عميق .........
وهدأ كل شيء ليعم صمت الليل علي الجميع ....
وللحكاية بقيه....!!بقلمي : بسمله علاء ♡
دمتم سالمين ❤
أنت تقرأ
صدفة لم تكتمل " بسملة علاء "
Humorدائماً نتمسك بالرواية عندما يجذبنا اسمها فقط جرب أن لا تحكم علي الشيء من مظهره واقرأ جوهره لعل النهاية تعجبك ❤