صدفة لم تكتمل " بسملة علاء "

الفصل الواحد والعشرين

" وتراه في جبر الخواطر ساعيا
وفؤاده متصدع مكسور"

************

الفصل الواحد والعشرين

عند هيام بعد انتهاء اجتماعهم جلسوا هم الاربعه يتذكرون ماحدث وهم يضحكون حتي قاطع ضحكهم سؤال هيام الغير متوقع
هيام : انتو مش هتتجوزا بقي
نظر سامح ونجوي لها بدون فهم
نجوي : اي
هيام : هو اي اللي اي فرحكوا امتي
سامح : انا مش هعمل فرح قبل رؤوف بيه يقوم بالسلامه
هيام : امتي ياسامح
سامح : معرفش ياهيام بس انا مش هفرح من غيروا
هيام : انا حاسه بيك والله بس لحد دلوقت مفيش اي مؤشر انه يفوق ممكن تطول اكتر من كدا وانتو بقالكوا كتير مكتوب كتابكوا كفايه كدا ( واكملت بمرح ) البت خللت جمبك ياخي خلي عندك دم
سامح بمرح هو الاخر : مش مشكله هنخلل جمب بعض
ساجد بضحك : لا احنا بنخلل هما بيفلتوا
سامح بمرح يتخلله بعض الغيره : هي مين دي اللي تفلت دا انا اعورها في وشها كدا عشان محدش يبصلها غيري
نجوي بضحك : لا والله
سامح بايجاب: اه والله انتي ليا انا وبس لو حد فكر بس يبصلك هموته واموتك واموت نفسي واجوزك هناك برضو
ضحكا ساجد وهيام علي هذان الاثنان بشده ومن ثم استأذن الجميع بعد اتفاقهم علي ان يتم فرح سامح ونجوي يوم الخميس القادم

واخذ ساجد هيام ليوصلها لمنزلها وركبوا السياره سويا وبادر ساجد بالحديث
ساجد بغيظ : بس حاتم دا لذيذ اوي
هيام ببرود : اه فعلا
ساجد بنرفزه : اه فعلا !! انتي قصدك انه لذيذ
هيام باستغراب : مش انت اللي بتقول
ساجد بغيظ : امممم انا اللي قولت فعلا
وساد صمت في السياره لحظات وقاطعه ساجد مره اخري : بس علفكرا هو رخم يعني مش لذيذ اوي
هيام باستهبال : بالعكس دا جان جدا
ساجد بنرفزه : طب اي مادام هو جان كدا ماتروحي تخطبيه
هيام بتذكر وكأنها تذكرت شيئا ما : اتصدق فكره ازاي ماجاتش في بالي دي
ساجد بغباء: والله ؟!
هيام بايجاب : اه طبعا وفي نفس الوقت تروح تتقدم للبنت اللي كنت بتتكلم عليها انها وحشتك دي ونعمل الخطوبه مع بعض
ساجد وقد تذكر الذي فعله قبل ذلك معها وعلم بانها ترده له وضحك كثيرا عليها : عندك حق هنعملها مع بعض صح
هيام بتساؤل : انت بتضحك علي اي
ساجد بضحك اكثر: افتكرت حاجه بس
ابتسمت هيام علي ضحكته الرجوليه التي جعلت قلبها يخفق واستمروا في مشاداتهم الطفيفه حتي اوصلها لمنزلها وذهب هو الاخر لمنزله وبعد قص كلا منهم لوالدته ما حدث معهم ذهب كلاهما في ثبات عميق ....
_____________
عند علا ذهبت لمكتب عادل لتعطيه الملف الذي طلبه منها وجدت باب المكتب مفتوح و السكرتيره الخاصه به مقتربه منه بطريقة سيئه فشعرت بالاشمئزاز من هذا المنظر فألقت الملف في وجهه ورحلت سريعا وذهبت من امامه وهي تبكي
...... قبل ذلك بقليل
دخلت السكرتيره الخاصه بمكتب عادل وكانت من احدي البنات الذي يتحدث اليهم عادل وتدعي لوجي
لوجي وهي تغلق باب المكتب : مستر عادل كنت....
عادل بماقطعه : افتحي باب المكتب
لوجي وهي تفتح باب المكتب وتدخل وتقترب منه  : اخس عليك يادوله بقي انا موحشتكش
عادل بعصبيه : لوجي لو قربتي اكتر من كدا هزعلك التزمي حدودك انا شغلتك هنا عشان خاطر مصاريف والدتك التعبانه بس غير كدا انا هنا مدير الشركه وانتي السكرتيره
لوجي بمياعه وهي تقترب اكتر : تنكر اني موحشتكش
كاد انا يقف ويصفعها ولكن وجد علا تقف وتنظر له باشمئزاز وتنظر له نظره لم ينساها وتركت المكتب ورحلت سريعا
قام عادل من مكتبه وصفع لوجي صفعه ادمت شفتيها وتحدث بعصبيه : انتي مطروده من الشركه
ومن ثم تركها ورحل خلف علا بسرعه
دخلت علا المكت الخاص بالتدريب لتاخذ حقيبتها والاشياء الخاصه بها وترحل ولكن اوقفتها سهام حينما رأتها تبكي : اي اللي حصل يا علا
علا باستعجال : مفيش حاجه انا عايزه امشي
اماني: مش هينفع تمشي كدا فهمينا اي اللي حصل
دخل عادل سريعا ونظر لعلا وجدها تبكي وتحدث باسف : علا انتي فهمتي غلط والله
علا بتجاهل له : وسعي يا اماني انا عايزه امشي ودفعت اصدقائها بخفه ورحلت وكادت اماني وسهام ان تلحق بها لكن اوقفهم عادل بيديه : ممكن تروحوا انتو انا هصلح الموقف بعد اذنكوا اجابوا بالموافقه وتركهم ورحل سريعا خلف علا وهما الاثنتان ذهبت كلا منهم لمنزلها وهي تدعي لصديقتها
*********
خرجت علا من الشركه وهي تمشي بغير هواده ولحق بها عادل حينما رآها ووقف امامها
عادل : ممكن تسمعيني
علا بمغادره : انا مليش انك تبررلي حاجه
عادل : بس انا عايز ابررلك
علا ببكاء: دي حاجه متخصنيش
عادل بنفي: لا انتي اكتر واحده تخصك واكمل بتردد عشان انا .
علا بدموع : انت اي
عادل بتوتر : صراحه ... انا بحبك
دهشت علا من اعترافه الصريح لها وكادت ان ترحل
لكن اوقفها عادل مره اخري : فرصه بس خمس دقايق افهمك فيهم وبعد كدا هسبلك حرية التصرف ممكن
وافقت علا ومسحت دموعها وتوجهت معه لمقاعد كانت توجد للاستراحه
ابتعد عادل عنها بمسافه مناسبه وبدا في الحديث : اسمي عادل اشرف شاب طايش عايش ولا علي بالي حاجه بكلم بنات واخرج معاهم وكل دا تحت حجة اني مبغصبش واحده منهم علي حاجه كل اللي بيحصل بمزاجهم
نظرت له علا بصدمه فهي لم تتوقع انه كذلك منذ ان وطأت قدمها هذه الشركه لم تره يتحدث مع اي فتاه
تجاهل عادل صدمتها واكمل حديثه : لحد ماقابلت احمد وساجد واتفقنا اننا نعمل الشركه دي وفعلا عملناها وكنا شغالين كويس جدا وكانو كل مايسمعوني بكلم بنت كانو يفضلوا يقولولي دا حرام ومينفعش بس انا كنت بطنش لحد ماشوفتك
نظرت له علا بدموع واكمل هو: والله من ساعة ماشوفتك ما كلمت واحده نهائي اللي انتي شوفتيها دي كانت واحده من اللي بكلمهم بس هي لما عرفت اني عندي شركة قالتلي ان والدتها تعبانه ومحتاجه مصاريف للدوا بتاعها فانا مترددتش ووظفتها بس والله اللي حصل دلوقت كانت هي بتقرب مني وانا كنت بزعقلها وقبل مانتي تدخلي كنت لسه هطردها بس انتي دخلتي قبل ماتكلم والله
علا ببكاء : كنت بتنام مع البنات
عادل بنفي ودموع هو الاخر لخسارتها : لا لا والله عمري ماعملت دا والله
قامت علا بمراره : متجيش ورايا وتركته ورحلت وهي تبكي
عند عادل احس بالعجز فهو قد خسر من احبها قبل ان يعلمها قدر حبه لها وقام من مكانه هو الاخر ليذهب نحو منزله ويجر اذيال الخيبه وراءه
________
عند حاتم ورامي
كانوا يتحدثون في الهاتف
رامي : دي مش مدياك وش ياد ياحاتم
حاتم بغضب : خالص يارامي كل ماتشوف وشي تنزل فيا دبش
رامي : يبقي لازم تسرع في الحوار الجو فاضيلك كدا امها بتبات في المستشفي مع ابوها وبتبقي لوحدها في البيت
حاتم باستفهام : ومين اللي هيخطفها
رامي : ملكش دعوه انت بس عرفني مكان المخزن وانا هتصرف
حاتم : طب هتنفذ امتي
رامي : يوم الجمعه بليل كويس
حاتم : تمام
واغلق معه الهاتف وارسل رساله عبر هاتف كلا من عزيزه وشاهي بانه سيتم اكمال خططهم يوم الجمعه مساءًا
عند عزيزه ابتسمت بمكر لكن عند شاهي داهمها التفكير في انها ستفعل هذه الافعال القذره في من انقذتها من الموت ستكون مثل الحيوانات تفعل كل شيئ خطأ من اجل المال وماذا عن رامي وحاتم لا يفكرون غير في افعالهم الحيوانيه لا والله لن يحدث ولن افعل ذلك واغلقت هاتفها وتوجهت للنوم عازمه علي ان تغير احداث كل شيء وان تغير نفسها اولا من الغد وستنقذ هيام مما يريدوا هذه الحيوانات ان يفعله بها ولن تكون هي الحبل الذي يوصلهم لها بل ستقطع اي خيط يوصلهم بها ..!
وانسدل ستار الليل علي الجميع منهم من حزين علي فراق حب لم يبدأ بالاساس ومنهم من يفكر في هل حبي من طرف واحد ام هي الاخري ومنهم من يفكر في عيون وضحكة من رآها ومنهم من يفكر في الوقوع بفريسته ومنهم من يفكر في اتخاذ خطوات لتغيير حياته للافضل ......!   

وللحكاية بقيه ...!

                  بقلمي: بسمله علاء ♡