الفصل الرابع عشر

11 5 0
                                    

" لا اعرف معني الحب لم اجربه قط لكن وجودك بجانبي يشعرني بسعاده دائمة"

**************

الفصل الرابع عشر

استيقظت هيام من نومها علي صوت والدتها تخبرها بانها ستذهب الي والدها في المشفي وان يوجد شخص ينتظرها بالاسفل يدعي ساجد
قامت هيام سريعا باداء فريضتها وارتداء ملابسها وهندمة نفسها واخذت حقيبتها ونزلت سريعا لتجد ساجد يقف ويتكأ بذراعه علي السيارة حتي رآها وقف وهندم نفسه وذهب اليها
ساجد بابتسامه : صباح الخير
هيام بحرج : صباح النور انا آسفه اني اتأخرت عليك بس لسه متعودتش
ساجد بنفس الابتسامه : ولا يهمك بكرا كل حاجه هتكون كويسه اتفضلي معايا
ذهبت هيام باتجاه السيارة وفتح لها ساجد الباب وادخلها ثم دخل هو الاخر من الناحية الاخري وقاد بها حيث الشركة ودلفوا هم الاثنين الي مكتب رؤوف ليبداوا مباشرة الاعمال بمساعدة ساجد وسامح وبدأت هيام بالتعرف علي كل شيئ في الشركة
وكانت تسير الايام علي ذلك مباشرة هيام لاعمال الشركة بمساعدة ساجد وسامح وكانوا اصدقائها يسجلون لها المحاضرات ويرسلوها لها دائما فميعاد امتحانات آخر السنه قد اقترب

وبالنسبة لساجد كان يباشر عمل شركة رؤوف ليساعد هيام وفي نفس الوقت كان يباشر العمل في شركته وترك الحمل الاكبر علي عاتق احمد وعادل  لكن هم استقبلوه في رحابة صدر وحب
وبالنسبة لسامح ونجوي اجلوا يوم فرحهم بعد اصرار هيام علي ان يقيموه في معادهم لكن رفض سامح وبشدة وعزم علي ان يتم الفرح بعد شفاء رؤوف بيه وكان معها خطوه بخطوه في مباشرة اعمال الشركة واتمام الصفقات

عند عادل واحمد انكب كلا منهم في نقل كل محتويات شركتهم الصغيره الي مقر شركتهم الجديد وتم ذلك وترك عادل كل ماكان يفعله بكلامه مع احمد كثيرا فلقد اقتربوا من بعضهم كثيرا ومقر شركتهم الجديدة
اعجبت ثلاثتهم وكان كل شيى يسير علي مايرام ... حتي الان ...!

عند حاتم ورامي كانو يخططون ليوقعوا بهيام وقابلو الشخص الذي سيساعدهم في ذلك بالاتفاق مع شاهي وعزيزه وكلا منهم اخذن المبلغ المتفق عليه وسيبداوا في تنفيذ مخططهم ..!

في يوم كان ساجد عائد من عملة منهك بعدما قام بتوصيل هيام وامها من المشفى الي منزلهم وجد امه جالسه امام التلفاز فذهب ووضع رأسه علي فخذها وقامت هي بوضع اصابعها في شعره برفق وبدات تداعب رأسه بحنان
حنان برفق : تعبت انت الفتره دي ياحبيبي
ساجد بارهاق: اوي اوي يا امي بس كله يهون
حنان بابتسامه : حبيتها ياساجد
ساجد بتوتر : هي مين دي يا امي
حنان بمكر : هيام هي في غيرها
ساجد بتغير الموضوع : هو انتي مش هتعشينا ولا اي ياست الكل
حنان بمكر : بتغير الموضوع يعني افهم من كدا انك مبتحبهاش
ساجد بتهتهه: لا .. لا طبعا يا ماما ... يعني ..هو الموضوع ... يعني....
حنان بضحك : هههههه في اي ياحبيبي عمال تتهته لي هو انا قولت اي يعني
ساجد بعصبيه ضعيفه : هو تحقيق ولا اي يا امي
حنان بخبث امهات : لا ياحبيبي انا اقدر برضو كل الحكايه اني جيبالك عروسه بس كنت بحسبك بتحبها بس مادام مبتحبهاش بقي نبقي نروح نشوف العروسه دي
ساجد بتساؤل : مين العروسه دي
حنان بنظرة ثاقبه : ماهيتاب بنت طنط جولفدان
ساجد بفزع : ياماااا ماهيتاب مين ...... لا لا بحبها والله انتي عندك حق انا بموت في امها كمان
حنان بضحك علي فلذة كبدها: هههههههه اوعي تكون فاكرني مش عارفه انك حبتها من يوم ما شوفتها كلامك عليها ولمعة عينك اللي كنت بشوفها وانت بتحكي هي عملت اي ولا ضحكت امتي ونظرتك يوم ماجات شبكة ولاء بنت عمك والفرحة اللي شوفتها في عنيك يومها وتعبك دا دلوقتي من شركتك لشركة ابوها بس انت حابب كدا كل دا لي ..!
عشان بتحبها ولا عشان هي بنت الراجل اللي ساعدك زي مانت علطول بتقولي
ساجد بضحكه خفيفه علي كلام امه : مطلعتيش سهله يانبع الحنان بس ماشي مقبوله منك
حنان بحب: يعني انا اكره انك تحب وتعيش مع اللي تسعدك دانا اكتر واحده هتفرحلك
ساجد وهو يقبل رأسها: عارف ياست الكل ربنا ميحرمنيش منك ابدا
حنان : ولا منك ياحبيبي يلا ادخل غير هدومك عشان نتعشي سوا وبعدين ابقي نام
وفعلا ذهب ساجد ليبدل ملابسه واكل هو وامه في جو من المرح وذهب كلا منهم في ثبات عميق
***************
عند هيام ووالدتها دخلوا المنزل بعدما وصلهم ساجد ورحل وبدلو ثيابهم وجلسوا يتناولون العشاء سويا بادرت دنيا بالتحدث
دنيا : بس ساجد شاب محترم جدا
هيام بابتسامه : اه جدا ياماما
دنيا بمغزي: بس مش ممكن يضحك عليكي ويعمل حاجه في الشركة
هيام بنفي: لا طبعا ياماما دا هو اللي شايل الشركة بعد بابا مادخل المستشفي و....... واخذت تسرد لامها عن كل مافعله ساجد ليساعدها ورفضه بان يتركها في هذا الموقف وهذه الايام وغفلت عن نظرات والدتها الخبيثه التي علمت مغزاها ما ان نظرت لوالدتها وصححت سريعا : احممم اقصد انه محترم يعني
ظلت دنيا تنظر لهيام بخبث ولم تتحدث
هيام باحراج : احمم انتي بتبصيلي كدا لي ياماما
دنيا بمغزي: اصل انتي مشوفتيش نفسك وانتي بتحكي عنه
هيام بحمحمه : احممم لا ماهو...
قاطعتها دنيا بسؤال جعلها تشعر بالصدمه: حبتيه ياهيام
هيام بذهول : لا طبعا ياماما انتي بتقولي اي
دنيا : بقول اللي انا شايفاه في عيونك علفكرا هو شاب محترم جدا وانه يسيب شغله ويجي يساعدك في شغلك وشركة باباكي دليل علي انه راجل وشهم ومحترم بس دا مايمنعش انك متعلقيش نفسك ممكن ميكونش بيبادلك نفس المشاعر ثم نفضت يدها وقالت لها وهي تذهب لغرفتها : متنسيش امتحانات الفاينل بتاعتك هتبدأ يوم السبت بعد بكرا ياريت بكرا تيجي من الشركة بدري وخلي سامح يتابع مكانك
اماءت هيام برأسها بشرود مما قالته والدتها وافاقت علي رنين هاتفها باسم ساجد
نظفت هيام حلقها وردت بهدوء: الو السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ساجد علي الناحيه الاخري: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اوعي اكون صحيتك من النوم
هيام بابتسامه : لا انا لسه كنت بتعشي انا وماما اهو
ساجد بابتسامه :طب كويس اني لحقتك كنت عايز افكرك بس بميعاد امتحانك لتكوني ناسيه انتي بقالك فتره مروحتيش الكليه
هيام وهي تتذكر كلام والدتها: احمم لا ماهو انا صحابي بيبعتولي كل يوم المحاضرات وبذاكرها مش مقصره متقلقش
ساجد : طب الحمد لله بكرا مفيش داعي تيجي الشركه اقعدي راجعي وانا وسامح هنقوم بالواجب
هيام : انا هاجي بس امضي علي الورق اللي مطلوب امضي عليه وامشي علطول
ساجد بابتسامه : خلاص ماشي يبقي هعدي عليكي الساعه ٧ اوديكي وارجعك عشان تذاكري ويوم السبت برضو اعدي عليكي عشان اوصلك لامتحانك
هيام باحراج : خايفه اكون بتعبك معايا
ساجد بمرح : ياستي ياريت التعب كله يكون كدا هو انا اطول اتعب عشانك
هيام بخجل : طب انا هروح انام بقي تصبح علي خير
ساجد ببسمه : وانتي من اهل الخير ومن ثم اغلق الهاتف وقال ببسمه جميله ومن اهلي ان شاء الله
وانتهي هذا اليوم علي ابطالنا وهم لاول مره ينبض قلبهم بحب صادق وحب ظهر في صدفة غير مناسبة لكن الحب ليس له ميعاد فهل ستتم هذه الصدفة وتجمعهم أم ستأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.......؟!

وللحكاية بقيه.......!
           بقلمي : بسمله علاء ♡ 

صدفة لم تكتمل " بسملة علاء " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن