البارت الثامن
من رواية: الوقوع
في الصباح.
استيقظت فيروزه اولاً
نظرت الي مازن الملقى على الارض نائماً نوم عميق بإبتسامة حب وقالت:
فيها اي لو كنا من نصيب بعض بجد،فيها اي لو كنت بتحبني انا.
ونظرت له بعيون دامعه وابتسامه حزينه واكملت قائله:
فيها اي كمان لو متفضلش تكسر فقلبي كل شويه ب حُبك لرودينا لى تملي الجرح بيجي منك من الناس الى بحبها لو بتحبني انا يمازن كان زمنا اسعد اتنين في الدنيا.
مسحت دموعها ونهضت الى المرحاض لكي تفعل روتينها اليومي
خرجت منه بعد دقائق ووقفت امام المراءه تمشط شعرها.
اما هو مازل نائماً. انتهت من تمشيط شعرها وذهبت بحرج تجاهه لكي توقظه.
فيروزه بتوتر:
مازن... ماازن.
ولكنه لم يجيب عليها ابتسمت بحب لانها تعلم ان نومه ثقيل وان لا احد يقدر على استيقاظه.
فأقتربت اليه ولمسته برفق وهي تناديه.
فانتبه مازن لها ونظر اليها بنعاس وهو يقول بصوت ناعس: لسه المنبه مرنش سبوني بقى.
فضحكت فيروزه بحب ولكنه انتبه اكثر لها ونظر اليها في ترقب حتي عادت له ذكرايته ونهض فوراً وهو يقول:
ااههه صباح الخير.
فقوقفت فيروزه بجدية وقالت:
صباح النور انا بس صحيتك علشان انا طالعه اقعد معاهم ولو حد دخل وشافك وانت نايم كدا كان.....
لم تكمل لان مازن هز رأسه بفهم ونهض وذهب الى المرحاض.
فنظرت له فيروزه بحزن ولملمت اشيائه التى كانت بالارض وخرجت سريعاً...
______________•
في الخارج كانت امل ومروه بالمطبخ يجهزون الفطار فانضمت لهم فيروزه بحب.
مروه بحب:
صباح الخير يمرات اخويا.
فأجابتها فيروزه بابتسامة:
صباح الخير يعروسه.
فضحكت مروة بخجل.
فقالت امل لهم:
اومال فين مازن يفيروزه.
فيروزه وهي تمسك الجبن لكي تحضره:
بيغسل وشه وجاي يماما.
امل بحب:
ماشي يحبيبتي
ولكنها اقتربت منها سريعاً وقالت بمزاح:
مفيش حاجه كدا ولا كدا ولا اي
فنظرت مروه لفيروزه بحزن.
فيروزه بجهل:
كدا ولا كدا اي
امل بضحك:
يعني مفيش نونو جاي في الطريق؟
فسقطت علبه الجبن على ثيابها بصدمه منها.
وقالت بتوتر:
هاا لا لا لسه بدري يماما لما نخلص جامعه
امل بضحك:
طب هاتي يختي علبه الجبنه واااه اااه هصدقك وروحي اغسلي لبسك او غيريه
فجلبت فيروزه العلبه وخرجت سريعاً من المطبخ
امل بضحك قالت:
شكلها اتكسفت
فنظرت مروه ل أثر فيروزه بحزن لانها تعلم حقيقة الامر
______________•
دخلت فيروزه غرفة مازن
كان مازن بالمرحاض يأخذ شاور بارداً.
ولكنها كانت تعتقد انه خرج فذهبت الى الخزانه واحضرت ملابس ولانها لا تحب ان تبدل ملابسها في المرحاض لانها تخاف بدأت في تغير ملابسها بالغرفه.
بعد قليل..
خرج مازن من المرحاض وكان بيده منشفه صغيره وحول خصره اخرى وكان لا يرتدي شئ خارجاً من المرحاض كبطل سينيما في لقطه رومانسيه بينه وبين البطله وكانت فيروزه تمسك بملابسها وعلى وشك ان ترتديها فنظر لها مازن بصدمه وعندما سمعت فيروزه صوت باب المرحاض نظرت له بصدمه شديده وكأن الكاتب كان يريد ان يقربهم اكثر من بعضهم في لقطه خاصه بينهم ولكن هذا لم يحدث فعندما رأته فيروزه نظرت سريعاً الى الجانب الاخر وهي تصرخ وهو عاد مسرعاً الى المرحاض بتوتر كبير.
أنت تقرأ
الوقوع_قيد التعديل
Short Storyفي ذلك البيت القديم الذي تنفست فيه طفولتها وصراعاتها، كانت تتجول مشاعرها بين أروقة الماضي والحاضر. عاشقة بصمت، لا تجرؤ على البوح بحقيقة ما في قلبها، وهي تعلم أن قلبه بعيد، بل ربما لا يراها إلا كظل مألوف في حياته. لكن الأقدار كانت تدبر شيئًا مختلفًا،...
