البارت الخامس
من رواية الوقوعفي المساء.
قال عيد لزوجته:
"يلا يا امل هنتأخر".
امل من الداخل قالت:
"جايه والله اهو".
فجاء عمرو وبسمله:
"احنا جاهزين".
فجاء بعدهم احمد من الخارج هو ومروه
وقال:
"وانا جبت مروه اهو".
جاءت امل اخيراً:
"يلا نمشي كل حاجه جاهزه اهو".
وغادروا جميعاً.
_________________________________________
في منزل مازن وفيروزه
سألها قائلاً:
"جاهزتي كل حاجه"؟
فقالت فيروزه بتعب:
"اه خلاص كل الاكل جاهز اهو".
فقال لها بتردد:
" مش عايزهم يحسوا بحاجه يفيروزه"
فأجابته بابتسامة حزينه:
"حاضر..."
كانت ستتحدث حتي قال مازن:
"استني هرد على رودي وجاي".
ورحل من امامها تحت سماعها:
"ايوه يحبيبتي".
وغادر الغرفه.
فنظرت فيروزه لاثره بحزن.
بعد مده رن الجرس.
ففتح مازن بسرعه بابتسامه صناعيه.
وقال بترحيب مزيف:
"نورتوا تعالوا اتفضلوا".
فدخلوا اهل مازن جميعاً.
فقال مازن لوالدته:
"ليه كل الحاجات دي يماما في كتير جوا"
فقالت امل بحب:
"معلش يبني بقى حاجات قليله والله".
فقالت مروه من خلفها:
"اومال فين فيروزه"
كان مازن سيتحدث بتوتر حتى جاءت فيروزه من الخلف.
وقالت بابتسامة:
"انا هنا"
فدخلت وصافحت الجميع فنظرت لها بسمله بحزن هي وعمرو ومروه.
حتي سمعوا قول عيد:
"انتوا هتعيشوا هنا يولاد ولا مش عجباكم الشقه"
فقال مازن سريعا:
"لا طبعا دي جميله جدا"
فنظر له عيد بشك فهو كان غير موافق على تلك الجوازه والان سعيد!!
فقال:
"عايزين بقى نفرح بيكم وتجيبوا عيل صغنن كدا"
فنظرت فيروزه لمازن بتوتر.
مازن بتوتر برع في إخفائه قال:
"إن شاءالله بس الكلام ده بعد الكليه مينفعش دلوقتي".
وافقه عيد ثم قال
"طيب يبنات ادخلوا انتوا الاوضه التانيه لاننا عايزين نقعد قعدة كبار".
فنهضت الفتيات
ودخلوا الى الغرفه الثانيه.
_________________________________________
في الغرفه الثانيه.
قالت بسمله سريعا:
"يلا احكيلي عملتوا اي".
فنظرت لها مروه بغيظ
فقالت بسمله لمروه:
"بتبصيلي كدا ليه يبت انا قولت حاجه غلط!"
فقالت مروه بتحذير:
"لا خالص بتدخلى في خصوصيات بس ترضي حد يقولك عملتي اي مع عمرو".
فقالت بسمله:
"اتنيلي هو عمل حاجه".فنظرت لها فيروزه ومروه بصدمه على جراتها.
فقالت لفيروزه: خلصي بقى يبت قولى عمل اي؟
فأجابتها بابتسامه حزينه:
"مازن مبيحبنيش يبسمله".
فقالت مروه بحزن:
"هيحبك صدقيني ده جوزك في يوم اكيد هيحبك".
لم تستطح تمالك دموعها فقالت ببكاء:
"بيحبني ازاي يمروه ده اول يوم بنا كان بيكلم رودينا"
فنظرت لها مروه وبسمله بصدمه محزنه.
فقالت بسمله بحزن عليها:
"انا اسفه يفيروزه مكنتش اعرف والله".
فاحتضنت فيروزه بسمله ببكاء فطبطبت عليها مروه بكلمات مطمأنه.
_________________________________________
سأله احمد قائلاً:
"عامل اي يمازن"
رد مازن بابتسامه:
"الحمدلله"
فقال عمرو:
"يارب دايما تكون بخير"
فرد احمد قائلاً:
"يارب".
فنظر مازن الى عيد الذي ينظر له بتوتر شديد ولكنه كان يحاول اخفائه.
سأله مازن بتوتر:
"في اي يبابا بتبصلي كدا ليه "
عيد بضحكه ساخره:
"اي لسه قلبك متعلق بالصايعه بتاعت الرجاله دي"
فصاح مازن بغضب:
"لو سمحت يبابا متقولش عليها كدا"
فنظر عمرو واحمد له بصدمه فقد انكشف امره.
فقال عيد بخبث:
"ومالك محروق عليها كدا ليه".
فتحدث مازن قائلاً بعدما فهم ما الذى يحدث ولماذا والده قال هذا:
"لانها مهما كانت بنت ولازم نتكلم عليها باحترام".
فضحك عيد بسخريه.
فقالت امل محاوله تلطيف الجو:
"خلاص بقى يجماعه".
فنظر لها مازن وصمت.
فاكمل قائلا
"طيب تعالوا الاكل جهز".
فنهض الجميع حتى الفتيات عندما نادى عليهم.
أنت تقرأ
الوقوع_قيد التعديل
Contoفي ذلك البيت القديم الذي تنفست فيه طفولتها وصراعاتها، كانت تتجول مشاعرها بين أروقة الماضي والحاضر. عاشقة بصمت، لا تجرؤ على البوح بحقيقة ما في قلبها، وهي تعلم أن قلبه بعيد، بل ربما لا يراها إلا كظل مألوف في حياته. لكن الأقدار كانت تدبر شيئًا مختلفًا،...