البارت العاشر
من رواية: الوقوعفي الصباح.
استيقظ مازن وذهب وقام بعمل روتينه اليومي.
اما عن فيروزه فكانت تحضر وجبه الفطار مع اهلها.
القى مازن السلام على عمرو واحمد.
السلام عليكم
عمرو واحمد:
عليكم السلام
جلس مازن وكان على وجه الضيق
عمرو:
في اي مالك على الصبح كدا؟
مازن:
مفيش حاجه
عمرو:
بس...
في هذا الوقت دخل عيد والقى السلام
الجميع:
وعليكم السلام
فجلس عيد ونظر الى احمد وقال:
طه اتصل بيا امبارح.
فنظر احمد الى الارض بتوتر.
فأكمل عيد:
وهو جاي يوم الجمعه علشان نحدد معاد الخطوبة
فابتسم احمد بفرحه.
عمرو بفرحه:
الف مبروك يا احمد
فنظر له مازن وقال:
الف مبروك يا احمد عقبال الليله الكبيرة يارب
فالقى النظر عليه عيد وقال:
مالك في اي
مازن:
مفيش حاجه ما انا كويس اهو.
عيد:
حصل اي بينك وبين مراتك وخلها تيجي هنا!
مازن بتوتر:
والله ما حصل حاجه حتى اسألها.
فنظر له عيد بشك.
_______بعد قليل على الطاوله
فيروزه:
الحمدلله..
وكانت ستذهب حتى امسكت مروه يدها وقالت: قولي لبابا ده الوقت المناسب.
فنظرت لها فيروزه بتوتر وحسمت امرها ونظرت الى عيد وقالت:
بابا
فأجابها قائلاً
نعم يبنتي.
فيروزه وهي تنظر الى مازن الغير واعي لها:
انا كنت حابه اقول لحضرتك حاجه
فنظر لها عيد باهتمام
فيروزه بخوف وتوتر:
انا عايزه اعيش هنا معاكم.
كانت كطلقة في قلب مازن نظر لها بصدمه وكأنه لا يقدر على الحركه او النطق.
فسمع والده يقول:
طبعاً يبنتي اللى يريحك اعمليه
فابتسمت فيروزه بتوتر.
_______بعد قليل..
ذهبت فيروزه الى غرفتهم بعد ان ساعدت مروه في غسل الصحون
كان مازن جالساً حتى وجد فيروزه قادمه فوقف مسرعاً بغضب
امسك فيروزه بقوه من يدها وهو يقول بغضب:
لو فاكره اللي بتعمليه ده هيخليني احبك تبقى غلطانه لو فاكره انك علشان هتنامي معايا في اوضه واحده هبصلك تبقييييي غلطاانه انا اصلاً مش شايفكككككانت فيروزه تبكي فقلبها هذه المره تحطم بقوة ودون رحمه
ترك مازن يدها ودفعها بقوه على الحائط لكي تفسح له الطريق وذهب خارج الغرفه بغضب كبير.
جلست فيروزه بين الحائط والباب تبكي بقوه وهي تلعن نفسها مئات المرات لانها تفوهت له بمشاعرها
وقفت على قدميها وذهبت تجاه المرحاض حتى لا احد يسمع بكائها
غسلت وجهها وارتدت ملابسها وخرجت وكانت عينيها تتحدث بوجع كبير.
كان عمرو قد ذهب برفقه مروه
واحمد ذهب الى عمله
وعيد ذهب الى عمله
ومازن جالساً في السياره رغماً عنه ينتظرها
خرجت دون ان تراها امل..
جلست في المقعد الخلفى دون حديث منها ولم ينظر لها مازن ابداً وانطلق سريعاً تجاه منزل رودينا
_______
بعد قليل امام منزل رودينا..
نزلت وركبت بجانبه.
رودينا:
ازيك يا فيروزه
فلم تنظر لها فيروزه وظلت صامته
رودينا لمازن:
مالها في اي!
فأجابها قائلاً:
مالهاش يحبيبي انتي اخبارك اي
رودينا بضحك:
بقيت بخير يروحي لما شوفتك.
فضحك مازن بحب وانطلق تجاه كليه فيروزه.
وصلوا الى الكليه فنزلت فيروزه فوراً دون حديث وهو لم ينظر لها ابداً وانطلق فوراً.
رودينا:
لا في اي بجد
مازن في نفسه:
مينفش اقولها انها بتحبني لانها كدا هتغير وانا مش هحب كدا....
فقال سريعاً:
يبنتي والله مفيش حاجه هي ممكن تعبانه بس
رودينا:
اه فعلاً لان عينيها حمره اووووي وكأنها كانت بتعيط.
فنظر مازن الى الطريق بصمت.
_______
نظرت فيروزه الى سيارة مازن ببكاء ولم تدخل الى الكليه بل ذهبت الى مقابر عائلتها.
أنت تقرأ
الوقوع_قيد التعديل
Short Storyفي ذلك البيت القديم الذي تنفست فيه طفولتها وصراعاتها، كانت تتجول مشاعرها بين أروقة الماضي والحاضر. عاشقة بصمت، لا تجرؤ على البوح بحقيقة ما في قلبها، وهي تعلم أن قلبه بعيد، بل ربما لا يراها إلا كظل مألوف في حياته. لكن الأقدار كانت تدبر شيئًا مختلفًا،...