البارت الثاني عشر
من رواية: الوقوعفرفعت فيروزه نظرها اليه بستفهام
فقال مازن مكرراً سؤاله:
لي مكرهتنيش لحد دلوقتي بعد كل ده!
فقالت فيروزه:
قولتلك مش وقته يا مازن
فقال بهدوء مترقباً اجابتها:
انا مش هطلقك
فصعقت فيروزه من هذا ونظرت له فوراً بصدمه.
فأكمل مازن وقال:
صدقيني هبقى انسان غبي اوي لو طلقتك
ظلت فيروزه صامته.
فنظر مازن للكتاب الذي تحمله ونهض متجهاً الى مكتبه قائلاً: ربنا معاكي.
وبعد مده انتهت هي من دراستها وهو كان مازال يدرس فقالت له:
احضرلك العشا دلوقتي ولا لعد ما تخلص؟
مازن:
لو انتي جعانه اعملي
فصمتت فيروزه لثواني وغادرت الى المطبخ.
وبعد حوالى ربع ساعه كان العشاء قد جهز.
فعادت هي له وقالت:
العشا جهز
فنهض مازن واتجهه الى السفره
جلس وجلست فيروزه امامه وبدأو في تناول الطعام
مازن وهو يأكل:
اقولك على حاجه اول مره اقولهالك.
فنظرت له فيروزه بستفهام
فقال وهو يبتسم لها ولاول مره في حياته قال:
اكلك حلو اوي تسلم ايدك يا لوزه
فأبتسمت فيروزه بخجل وايضاً شكر
فعاود الحديث وقال:
صدقيني هحاول
فيروزه بستفهام:
تحاول اي!
مازن وهو ينظر لها بدقه:
هحاول اشوفك من الجانب التاني على انك مراتي مش اختي.
فتنفست فيروزه الصعداء بخجل وكانت تتمني ان الارض تبتلعها الان
فتحدث مازن سريعاً لكي لا يخجلها اكثر من هذا:
عاوز اشرب
فنهضت هي سريعاً وجلبت له الماء
ارتوى مازن ونهض وقال لها:
معلش هتعبك معايا
فنظرت له هي فورا وقالت:
اي!!
فقال:
ممكن كوبايه شاي
فابتسمت فيروزه وقالت:
الشاي على النار اصلاً
فابتسم هو ومال عليها وقبلها فوق جبينها وذهب.
اما هي فظلت واقفه مكانها تستوعب ما يحدث لها ولكنها صرخت بسعاده لا توصف
اما هو فذهب وعاد الى دراسته كان يحدث نفسه ويقول: بتضحك على نفسك وعايز تحبها...مش هتقدر انت لسه بتحب رودينا ولسه بتقلب في صورها ولسه بتكون عايز تتصل بيها
فتحدث مازن بصوت مرتفع:
هنساكي صدقيني هنساكي متستهليش اصلا ابوظ دماغي بتفكيري فيكي.
فأخذ هاتفه سريعاً ومسح رقمها بل صورها وايضاً الشات الخاص بهم
مسح كل شئ يخصها.
في اثناء هذا وقفت فيروزه امام الباب ونادت عليه
فقال سريعاً:
ادخلي يا لوزه
فدخلت فيروزه ووضعت كوب الشاي على المكتب وهمت بالذهاب
فقال لها:
تسلم ايدك يا لوزه
فابتسمت له وغادرت الغرفه.
_______
في اليوم التالي
وقف مازن بجانب سيارته ينتظر فيروزه
نزلت فيروزه وفتحت الباب الخلفي فنظر لها مازن بتعجب وقال:
بتعملي اي!!
فيروزه بجهل:
هركب..
ففتح لها الباب الذي بجانبه وقال:
مكانك هنا من انهارده يلا اركبي.
فابتسمت له وركبت
نزلت هي امام كليتها واستكمل هو طريقه
دخلت الى كليتها وعندما رأت صديقتها ذهبت لها سريعاً واحتضنتها بفرحه
صديقتها بضحك:
مالك انهارده في اي
فيروزه بضحكه جميله:
فرحانه اووي
فحضنتها صديقتها بحب وهي تقول:
يارب دايما تكوني فرحانه.
أنت تقرأ
الوقوع_قيد التعديل
Contoفي ذلك البيت القديم الذي تنفست فيه طفولتها وصراعاتها، كانت تتجول مشاعرها بين أروقة الماضي والحاضر. عاشقة بصمت، لا تجرؤ على البوح بحقيقة ما في قلبها، وهي تعلم أن قلبه بعيد، بل ربما لا يراها إلا كظل مألوف في حياته. لكن الأقدار كانت تدبر شيئًا مختلفًا،...