البارت السابع عشر
من رواية: الوقوعنظر مازن الى جانبه وكان لا يوجد سواها تلك الخائنه جلست بجانبه فنظر هو الى فيروزه
التي كانت تنظر لها فلاحظ هذا وامسك يدها وكأنه يقول انه يراها هي فقط.
فنظرت هي له بابتسامة خفيفه.كان كل ما يدور بعقل فيروزه هو
لماذا اتت الى هنا ولما جلست بجانبه!
فصدمتها حين نادت عليه
مازن
فالتفتت هي الى مازن الذي التفت لها بغير إراده منه لكي يعرف ما الذي ستقوله.
فقالت بدموع:
مازن انا لسه بحبك.
فتركت فيروزه يد مازن بيأس وحزن شديد ولكن بنفس ذات اللحظه أعاده هو يدها اليه وامسك بقوه ناظراً لها بتحذير.
ومن ثم اقترب منها اكثر وقام بوضع رأسه على كتفيها وكأنه لم يستمع الى اعتراف احدهم منذ دقيقه!
كان يشدد من قبضة يده على يدها وكأنه يحثها انه بجانبها هي فقط
فأبتسمت هي بتوتر واعادت نظرها نحو رودينا التى كانت مازلات تنظر لهبعد دقائق.
نزلت رودينا من السياره اخيراً امام منزلها.
فنظر مازن لمنزلها نظره لا احد يفهمها.
ومن بعدها وجه نظره لفيروزه وجدها تنظر له.
فقال هو محاولاً تغير الموضوع:
يلا اجهزي خمس دقائق وهننزل.
فهزت هي رأسها.
وبالفعل نزلوا من السياره فحمل مازن الحقائب وصعد بها الى الاعلى وخلفه فيروزه.
دخل الى المنزل ووضع الحقائب بجانب الباب
فدخلت فيروزه وكانت ستنزع حجابها حتى اوقفها مازن وقال لها انهم سيذهبوا الى منزل والده.
فخرجوا من المنزل متجاهين الى منزل العائله.
فتحدث مازن وهم في الطرريق وقال:
مضايقه؟
فقالت بجديه:
لا
فأمسك يدها وقال:
طب لو قولتلك اني مكنتش شايفها وان عيوني كلها كانت عليكي.
فابتسمت هي.
فضحك هو وقال بمزاح:
والله عبيطه وبيضحك عليكي بكلمتين.
فضربته بضحك في كتفه وهي تقول:
عشان بحبك.
فوقف هو مكانه بسألها:
عشان اي؟.
فتركت يده سريعاً بخجل لما تفوهت به.
فقال هو سريعاً وعاد يده ليدها:
لا ما انا مش هسيبك قولي عشان اي.
فقالت بخجل:
خلاص بقى يمازن.
فنظر لها عده ثواني ووقف مكانه وقال:
طيب خليني واقف.
فقالت بقلة حيله:
يووه بقى على عنادك.
فعقد يده وظل واقفاً.
فقالت بصوت يكاد يُسمع:
طيب امم عش عشا عشان يعني عشان بحبك.
فاقترب هو منها وقال بهمس:
وانا وانا وانا برضو بحبك.
فنظرت له بغيظ.
فضحك هو بشده وامسك يدها واكملوا سير.
___________
وصلوا الى البيت فرحب بهم الجميع.
سلم مازن على عائلته وهي كذلك.
فقال مازن لهم:
احنا كنا جايين بس نسلم وهنمشي عشان تعبانين.
فقالت امل بحب:
طب ما تناموا هنا يا ابني.
فقال:
معلش بقى عشان عربيه عمرو تحت البيت وهروح بيها الجامعه.
ففهم الجميع وودعوهم.
خرج مازن وفيروزه من المنزل.
فقال لها:
تحبي تاكلي اي؟
فقالت بابتسامة:
ايس كريم.
فأبتسم وقال:
لا عايزين ناكل اكل اكل وبعدها ناكل الايس كريم
فنظر لها بتفكير حتي امسك يدها وهو يقول:
تعالي انا عارف هوديكي فين.
وسحبها وذهب.
أنت تقرأ
الوقوع_قيد التعديل
Short Storyفي ذلك البيت القديم الذي تنفست فيه طفولتها وصراعاتها، كانت تتجول مشاعرها بين أروقة الماضي والحاضر. عاشقة بصمت، لا تجرؤ على البوح بحقيقة ما في قلبها، وهي تعلم أن قلبه بعيد، بل ربما لا يراها إلا كظل مألوف في حياته. لكن الأقدار كانت تدبر شيئًا مختلفًا،...