البارت السته وعشرون
من رواية: الوقوعنهض مازن وجذب الروب من عليها:
اخلعي ده.
فصاحت بخضه:
لا لا
فقال بعناد:
يلا يا لوزه.
اجابته بعناد اكبر:
قولت لا يا مازن.
فعاد الى النوم متسطحاً واعطها ظهره.
فنظرت هي له بيأس واخذت تفرك يدها بتوترفنهضت ووقفت امام الفراش وفعلت كما قال لها ونزعت الروب من عليها فكانت ترتدي تحته قميص من اللون الوردي رقيق للغايه وكان يكاد يصل الى ركبتها وذو حمالات رفيعه.
جلست سريعاً على الفراش واخذت تهمس بصوت يكاد يسمع: مازن.
اجابها وهو مازال معطيها ظهره:
نعممم.
فقالت بخجل شديد:
اممم يعني انا يعني....
فنظر لها بتعجب لتعلثمهم هذا ولكنه رأها وشقت ابتسامته وجهه ونهض وهو يقول بضحك:
ما كان من الاول لي العناد.
فقالت بخجل:
بس يا مازن بقى.
فضحك مازن وجذبها الى صدره فمالت هي بخجل نحو عنقه لتسمعه يهمس قائلاً
"انتي اجمل حاجه ربنا جبهالي"فخرجت من بين عنقه وهي تبتسم لينظر لها هو ولم ينتظر ان تجيبه فسرعان ما مال عليها يقبلها فغابت هي عن الواقع
استمرت قبلته حوالي دقيقه واحده ليتركها بعدها ويعود ينظر لها فيجدها مغمضت العينين ومتشبته به فنادها لكي تفتح عيناها
"فيروزه"
ففتحت هي عيناها بضعف وخجل شديد فجذبها هو مره اخرى ووضعها برفق على فراشهم فقالت هي سريعاً وهي تبعده عنها
"بس يا مازن انت عندك امتحان"نزع يدها عنه بلطف وهمس قائلاً وهو يميل نحوها اكثر
"امتحان اي..انا مش فاكره حاجه دلوقتي"فأبتسمت هي رغماً عنها و****
........
في الصباح الباكر
استيقظ مازن على صوت المنبه فكانت الساعه السابعه صباحاً كان مرهق للغايه فنظر بجانبه وجدها نائمه فأبتسم بحب واقترب منها وجذبها نحو صدره واغمض عينيه براحه.
ولكن!
ولكن ماذا حدث!
فتح عينيه سريعاً عند تذكره ذلك الاختبار اللعين
نهض سريعاً وهو يقول:
الامتحااان، الامتحااان فاضل ساعة بس..
واخذ يجري في انحاء الغرفه وهو ينادي عليها:
فيروزه.. فيروزه... اصحي.
فسمعت فيروزه صوته ففتحت عينيها بأرهاق ونظرت له وهو يخرج ملابسه على عجله من الخزانه فقالت بفزع:
هي الساعه كام؟
فقال وهو يخرج ملابسه سريعاً:
الساعه سبعه وي.
فنهضت سريعاً وذهبت الى المرحاض وهي تجريبعد نصف ساعه
في السياره
انطلقت السياره الى الجامعه فكانت فيروزه جالسه بجانبه فضحكت بخفه.
نظر لها بتعجب فقال:
بتضحكي على اي؟
فقالت وهي تزال تضحك:
قولتلك لا لا وعندك امتحان وانت اللى صممت.
فضحك وقال:
ما انتي السبب.
فقالت سريعاً:
انا!
فقال بضحك اكثر:
اااااه انتي وياريت متلبسيش الحاجات دي تاني طول ما انا في امتحانات.
فقالت هي:
على فكره انا كنت لابسه الروب عادي شوف انت قولت اي خلتنا نوصل لأي
ضحك مازن بشده وهو يتذكر.
فقال:
عندك حق انا السبب.
فضحكت فيروزه وقالت:
تاني مره هلبسلك بچامه بأرنوب.
فضرب يده وهو يضحك:
تعالي يا بنتي ماله الارنوب شكله جعان اخلعيه عشان اوكله.
فأنفجرت فيروزه ضاحكه هي ومازن
واخيراً وصل مازن امام كلية فيروزه.
فأمسك يدها وقبلها بحب:
خلي بالك من نفسك
فقالت بابتسامة:
حاضر وانت كمان خلى بالك وحل كويس.
ضحك قائلاً:
حاضر يا ماما.
فابتسمت فيروزه بحب ونزلت من السياره
فسمعته يقول:
متخرجيش من الكليه غير لما اتصل بيكي.
فهزت رأسها:
حاضر
فقال وهو يغادر:
في رعاية الله
وانطلق الى كليته
اما هي فدخلت الى الكليه وهي تضحك فماذا حدث لحياتها!
وكأنها تعيش حلم ولكنه حلم جميل للغايه.
من؟؟
من هذه الفتاه التى كانت بالبارحه تدخل الى الجامعه وهي تبكي بحرقه على ضياع حبيبها منها؟؟
والان هي تدخل وتضحك بسعاده لنفس الحبيب.
ولكنه القدر
فإذا لم يقع مازن في حب رودينا لم يقع في حب فيروزه وكان سيرأها ابنه عمه واخته.
ولكنه الان زوجها والحمدلله..
فقالت وهي تتنفس الصعداء بفرحه:
الحمدلله يارب الحمدلله
أنت تقرأ
الوقوع_قيد التعديل
Short Storyفي ذلك البيت القديم الذي تنفست فيه طفولتها وصراعاتها، كانت تتجول مشاعرها بين أروقة الماضي والحاضر. عاشقة بصمت، لا تجرؤ على البوح بحقيقة ما في قلبها، وهي تعلم أن قلبه بعيد، بل ربما لا يراها إلا كظل مألوف في حياته. لكن الأقدار كانت تدبر شيئًا مختلفًا،...