البارت السابع والعشرون
من رواية: الوقوعنهض مازن سريعاً نحوها بفزع
في اي مالك؟
فهمست بتعب:
انا انا دايخه اوي
امسكها سريعاً بقلق:
طب تعالي تعالي ارتاحي
وساعدها على المشي حتى جلست على الكنبه بتعب
فذهب هو سريعاً تجاه المطبخ ليحضر لها الماء
وعندما عاد كانت فيروزه قد اصيبت بحاله اغماء تامه
فذهب تجاهها سريعاً وهو ينادي عليها
فيروزه فيروزه في ايييييي
وظل يحاول معاها حتى انه ظل يضرب على خدها بخفه لكي تستيقظ ولكنها لم تستيقظ!
فنادى مازن سريعاً بصوت مرتفع:
بسمله يا بسمله
فهرول خارج الشقه سريعاً واقفاً على السلم ينادى على زوجه اخيه.
حتى سمعته بسمله ونزلت له فوراً بقلق وخوف
في ايييييي!
فقال وهو يشير تجاه فيروزه:
فيروزه اغمى عليها وو وو انا..
ولكن قبل ان يكمل حديثه اسرعت بسمله سريعاً تجاه فيروزه.
مالت عليها واخذت تهزها بخوف.وايضاً مازن اخذ كوب الماء ووضع بعض قطرات الماء على وجهها وايضاً لم تستيقظ!
مازن بخوف وتعلثم:
دكتور دكتور يا بسمله
فجذبت بسمله هاتفها من جيبها وهاتفت الطبيب فوراً.
امسك مازن يد فيروزه وظل يهمس لها ببعض الكلمات: فيروزه،قومي بالله عليكي، خوفتيني عليكي، طب اي اللى حصل ما انتي كنتي كويسه!فقال بسمله بعد ان انتهت من المكالمه:
الدكتور جاي بعد ربع ساعة.
فنهض مازن من جانب فيروزه وقال:
ربع ساعة كتير اوي، تعالى ناخدها على المستشفى
فقالت سريعاً:
يا مازن انت عارف ان المستشفى بعيده وهو قالي ربع ساعة وجاي استني.
فجلس مازن بجانب فيروزه مجدداً.بعد دقائق
صاح بصراخ:
طب فيييي اي مش راضيه تفوق لي
فقالت بسمله بخوف هي أيضاً:
معرفش يا مازن معرفش
فأمسك مازن الكوب مره اخرى ووضع بعض القطرات عليها مجدداً وايضاً لم تستيقظ!
فقال بصوت مرتفع:
لا إله إلا الله لا إله إلا الله في اييييه!!ولكن في هذا الوقت جاء الطبيب
كان الطبيب معروفاً لهم لانه طبيب العائله
فذهب تجاه فيروزه سريعاً وبدأ بالكشف عليها
كان مازن جالساً بجانبها بتوتر وبسمله واقفه بخوف تنتظر حديث الطبيب.
ام الطبيب فقال بعد دقائق:
متخافوش هي بس جالها هبوط بسبب ان بقالها فتره مبتاكلش.
فنظر مازن الى الطبيب بتعجب فلماذا لم تأكل؟
اعطها الطبيب حقنه فيتامين
وكتب لها نوع دواء معين!
ثم قال:
ده دوا فتح شهيه ياريت تاخده قبل الاكل بنص ساعه
امسكت بسمله منه الروشته سريعاً وهي تقول:
حاضر يا دكتور
فنهض الطبيب لكي يذهب ولكن اوقفه صوت مازن قائلاً:
بس هي هتصحى امتى؟
فأبتسم الطبيب وقال:
شويه وهتفوق متقلقش.
فعاود مازن نظره اليها مجدداً
فقالت بسمله:
انا هروح اعملها شويه شوربه علطول
فوافق مازن على حديثها.
فرحلت بسمله الى المطبخ لتعد الشوربهبعد ربع ساعه
مازن بصوت مرتفع لبسمله:
هي مصحيتش كل ده لي!
فقالت له بسمله من فوق:
شويه وهتفوق يا مازن
فنظر لها مازن نظرة وكأنه ينتظر استيقاظ طفل مرح يحب الحديث معه!
وبالفعل بعد دقائق تململت فيروزه بتعب
وحين رأها مازن تتحرك ابتسم بشده وقال وهو يمسك يدها: كدا تقلقيني عليكي؟
أنت تقرأ
الوقوع_قيد التعديل
Short Storyفي ذلك البيت القديم الذي تنفست فيه طفولتها وصراعاتها، كانت تتجول مشاعرها بين أروقة الماضي والحاضر. عاشقة بصمت، لا تجرؤ على البوح بحقيقة ما في قلبها، وهي تعلم أن قلبه بعيد، بل ربما لا يراها إلا كظل مألوف في حياته. لكن الأقدار كانت تدبر شيئًا مختلفًا،...