البارت الثاني والعشرون
من رواية: الوقوعولكنها التفتت له واخذت نفس عميق وقالت:
طلقني!
فقال بصدمه:
نعم!
فصاحت قائله:
طلقني يا مازن طلقني مادام لسه بتحبها طلقني.
فقال وهو يحاول ان يهدأها:
طب ممكن نتكلم لما تهدي وتفهمي كل حاجه؟
ولكن في هذا الوقت جاءت رودينا وهي تنادي لمازن!
نظرت لها فيروزه بكره وحزن شديد واسرعت في المغادره!
كان مازن سيذهب خلفها ولكن رودينا امسكته وقالت وهي تقدم الرجل الذي بجانبها:
ده هيثم خطوبتنا يوم الخميس الجاي.
نظر مازن لها بحزن وبعدها نظر الى لذلك الهيثم وتركهم وذهب!!______
ضربت فيروزه الباب عده مرات ففتحت لها فتاه!
الفتاه بخضه:
بتعيطي ليي؟؟ مالك؟؟
ولكن فيروزه انفجرت في البكاء واخذت تقول:
ممكن اقعد عندك فتره.
فوسعت لها الفتاه وهي تقول:
طبعاً تعالى.
فدخلت فيروزه!______
ذهب مازن الى منزلهم سريعاً يبحت عنها
دخل الى المنزل وهو يناديها.
مازن:
فيروزه فيروزه
فتح باب غرفتهم فلم يجدها فنادها مره اخرى ولا يوجد رد!
دخل الى غرفه الجلوس، غرفتها الاخرى، البلكون، الحمام، المطبخ!
وايضاً لا يوجد احد.
فذهب سريعاً الى منزل العائلة.______
الفتاه:
يبنتي ممكن كان بيبص عادي!
فقالت ببكاء:
يعني هو لو كان بيبص عادي مخلنيش لي ابص وقعد يقولي مفيش حاجه!
فصمتت الفتاه!
فقالت فيروزه ببكاء مجدداً:
اصلاً هو عمره ما حبني، انا غبيه اني كنت مصدقه، واصلا ازاي واحد يقدر يحب وهو خاين مازن خاني من اول ما اتجوزنا ومازال بيخني وانا مش مستحمله لازم اطلق.
فقالت الفتاه سريعاً:
لا اله إلا الله، يحبيبتي افهمي منه الاول وبعدها شوفي هتعملي اي!
فصاحت بصراخ:
لاااا
فالتفتت لها وامسكت يدها وقالت:
بس بالله عليكي متقوليش لحد اني قاعده هنا.
وعدتها الفتاه بذلك:
حاضر______
ذهب مازن سريعاً الى منزل العائله.
طرق الباب بتردد ففتحت له مروة.
مروة بسعاده هتفت:
مازن!
ولكن مازن دخل الى المنزل وهو ينادي على فيروزه!
فقالت له مروة:
بس فيروزه مجتش.
فالتفت لها سريعاً وقال:
مجتش ازاي!
حتى جاء صوت عيد وهو يقول:
انت بتعمل اي هنا اطلع بره!
فقال مازن سريعاً:
بابا فيروزه مج..
ولكن عيد صرخ به حتى خرج مازن من المنزل!خرج مازن من المنزل وهو لا يعلم اين هي
تحطم كثيراً من حديث والده فكيف يتم ترده بهذه الإهانة.
امسك هاتفه في حزن وهاتف فيروزه ولكن هاتفها كان مغلق!
فجلس على احدى الارصف بيأس وهو يقول بحزن:
مقدرش انسى خمس سنين من عمرى!
انا مبحبهاش!
لكن بعزها!
تعالى وهفهمك اني بحبك انتي وانها مجرد ماضي وعدى!______
عاد الى المنزل مجدداً جلس على الاريكه في يأس وندم لانه جعلها تذهب ولم يلحق بها.
ولكنه تذكر شي!
بسمله!
فذهب سريعاً الى الطابق العلوى واخذ يضرب الباب بأمل.
ففتحت له بسمله.
كان وجهه للارض فقال سريعاً وهو مازال وجهه للارض:
هي فيروزه جات عندك؟
فقالت بسمله بهدوء:
بصلي يا مازن انا لسه جايه من برة.
فنظر لها وحقاً وجد انها ترتدى ملابس خروج!
فقالت:
ممكن جات لما انا كنت بره.
فهز رأسه بيأس.
فسألته:
في حاجه ولا اي؟
فقال سريعاً:
لا لا هي تلاقيها راحت عند بابا.
فأبتسمت بسمله وودعته.
______
أنت تقرأ
الوقوع_قيد التعديل
Short Storyفي ذلك البيت القديم الذي تنفست فيه طفولتها وصراعاتها، كانت تتجول مشاعرها بين أروقة الماضي والحاضر. عاشقة بصمت، لا تجرؤ على البوح بحقيقة ما في قلبها، وهي تعلم أن قلبه بعيد، بل ربما لا يراها إلا كظل مألوف في حياته. لكن الأقدار كانت تدبر شيئًا مختلفًا،...