البارت السادس عشر
من رواية: الوقوعخرج مازن من احضانها اما هي فكانت تبكي.
مازن:
طب بتعيطي لي يا لوزه دلوقتي!.
فزادت في البكاء وعندها شعر مازن انها لا تبكي لتفوه بحبه لها بل لشئ اخر
مازن بقلق:
مالك في اي؟؟
فمسحت دموعها وقالت بجدية:
انت مبتحبنيش يمازن انت بتقول كدا بس عشان تفرحني لانك شوفت جانب فيا صِعب عليك.
حينها لم يجاوبها مازن مباشرهً وصمت قليلاً.
فقالت له بتردد
"طب هي..اكيد منستهاش بالسرعه دي"
ظل ينظر لها ولم يستطع التحدثفقالت فيروزه:
نا هرجع الاوضه..
وهمت ان تذهب ولكن مازن اوقفها بمنادته لها فنظرت اليه بحزن.
فقال لها:
انا مش عيل يا فيروزه عشان اقولك الكلمه دي ومبقاش قدها وعلفكره كان فيا اقولهالك من زمان بس استنيت لما اتأكدت من مشاعري وتيجي في الاخر تقوليلي اني مش بحبك!
عندها قالت فيروزه:
يعني نست......
لم تكمل لان مازن تحدث سريعاً بغضب نوعاً ما:
نستها اه بس مش بيكي زي ما كنتي هتقولي هي متستهلش اني افتكرها حتى وانا نستها في اللحظه اللى سبتها فيها
فنظر اليها وهو يقول:
انا بحبك انتي يا فيروزه يا بنت عمي ياااا مراتي....
فأبتسمت فيروزه بحب.
فقال:
خلاص كدا مفيش كلام!!
فقالت ضاحكه:
وانا كمان بحبك...
ففتح مازن ذراعيه بضحك فوقفت فيروزه تنظر له في خجل ولكنه اقترب منها واحتضنها هو.
_______
عادوا الى غرفتهم والحب يملئ قلوبهم.
فقال مازن بحب:
نغير وننزل ناكل ولا هتاكلي هنا؟
فردت قائله:
لا هنا.
فوافق مازن فدخلت فيروزه الى المرحاض لتبدل ملابسها.
ارتدت ملابس النوم وكانت مكونه من قميص يصل الى بعد الركبه وذو حمالات.
كان مازن يطلب الطعام الى غرفتهم.
فقالت:
انا خلصت لو عاوز تدخل تاخد شاور.
فنظر مازن اليها عدت دقائق ونهض.
اقترب منها وهو يقول:
علفكره انتي عندك اقصر من كدا انتي لي انانيه.
شعرت بالخجل ولكنها ضحكت وقالت:
لا بطالنا.
مازن بضحك قائلاً:
بمزاجي..
فنظرت له عدت ثواني واخذوا الاثنين يضحكان بشده.
دخل مازن الى المرحاض لياخذ حمام بارد...
فجلست هي على الفراش بسعاده لا توصف.
بعد دقائق جاء عامل التوصيل فقال مازن سريعاً من داخل المرحاض:
انا طالع متفتحيش انتي.
فقالت فيروزه بابتسامة:
حاضر.
فخرج مازن وكان يرتدي المنشفه حول خصره فقط.
فيروزه سريعاً:
انت هتفتح كدا!.
فأبتسم وفتح الباب واستلم الطعام.
دخل اليها مجدداً وهو يقول:
وفيها اي يعني اخرج كدا!
فصمتت ولم تتحدث.
جلس مازن وهو يفتح اطباق الطعام:
تعالي كلي عشان عاوز اتكلم معاكي في موضوع.
فجلست واخذت تساعده في فتح الاطباق.
فيروزه وهي تفتح الاطباق:
طب روح البس.
فأبتسم مازن ونهض ليرتدي شئ.
خرج بعد قليل رأها جالسه.
مازن:
كنتي كلي.
فقالت بابتسامة:
لا مستنياك.
فجلس وقال لها بابتسامة حب:
طب يلا قولي بسم الله.
وبدوأ بالاكل...
_______
بعد مده كان مازن يجلس على الفراش يشاهد التلفاز وبجانبه فيروزه.
فيروزه بتردد قالت:
ما تتكلم..
فأعتدل هو وقال بهدوء:
مش عاوزك تكوني معايا كدا
فسألته بتعجب:
كدا ازاي!!
فقال مازن:
يعني انتي بتتكلمي مع صحابك عادي وبتضحكي وتهزري وحتى مع بسمله بتبقى واحده تانيه وتيجي معايا انا بتفضلي ساكته هو انتي بتتكسفى مني!
فنظرت له بصمت
فتحدث هو قائلاً:
مش هتتكلمي يعني!
فقالت سريعاً:
يا مازن انا معرفش اي بيحصلي بيبقى نفسي افضل اتكلم معاك 24 ساعه بس في حاجه بتمنعني.
فقال بتعجب:
اتكلمي حاجه اي!!
فقالت:
احنا عمرنا ما كنا بنتكلم مع بعض فمش مره واحده هكون بتكلم معاك عادي.
فسألها قائلاً:
يعني مجرد وقت؟
فردت بابتسامة:
اه مجرد وقت.
فألتفت وغير قناة التلفاز حتي جاء فيلم فقالت فيروزه سريعاً: سيبه انا بحب الفيلم ده اوي.
فأبتسم مازن بحب وترك ريموت التحكم.
كان الممثل يقول ((اللي بيتكسف من بنت عمه مبيجبش منها عيال)).
فألتفتت فيروزه سريعاً له بحرج وحينها كان يبتسم هو.
فقالت له سريعاً:
بتضحك على اي!
فرد بضحك:
ولا حاجه.
فنظرت له بغيظ عندها قال مازن وهو ينظر للمسافه التي بينهم:
وانتي سيبه دول لمين.
أنت تقرأ
الوقوع_قيد التعديل
Historia Cortaفي ذلك البيت القديم الذي تنفست فيه طفولتها وصراعاتها، كانت تتجول مشاعرها بين أروقة الماضي والحاضر. عاشقة بصمت، لا تجرؤ على البوح بحقيقة ما في قلبها، وهي تعلم أن قلبه بعيد، بل ربما لا يراها إلا كظل مألوف في حياته. لكن الأقدار كانت تدبر شيئًا مختلفًا،...