البارت الثالث والعشرون
من رواية: الوقوع
نزل عمرو وبسمله من منزلهم وهم في غايه الاناقة.
طرقت بسمله الباب على مازن وفيروزه ففتحت لهم فيروزه بذاك الفستان الاكثر من رائع.
فقالت بسمله بضحك:
لا بقى يا سلفتي انا كدا اغير.
فضحكت فيروزه بخفه وقالت:
وتغيري من اي وانتي القمر كله اصلاً.
فنظرت بسمله تجاه عمرو بتلك النظره الواثقه واخذت حجابها ورمته خلف ظهرها بكل ثقه.
فضحك عمرو:
خلصونا فين مازن الوقت اتأخر.
وفي اثناء هذا الوقت خرج مازن قائلاً:
انا خلصت.
وذهبوا جميعاً
في منزل العائلة
كان ضجيج العائله يملئ اجواء المنزل، فكانت السعادة تعمر قلوبهم فاليوم سيكون هناك فرحتين لقلوبهم
رن جرس المنزل فأسرعت مروة تفتح الباب لهم وهي تمسك فستانها بيدها.
فتحت الباب وهي تقول:
كل دهههه!
فنظروا اليها بانبهار
بسمله وفيروزه:
الفستان جميل اوي.
فنظروا الى بعضهم وضحكوا واخذوا يدخلون الى غرفة العروسه لكي يساعدوها.
ولكن مروه توقفت واخذت ترحب بأخواتها وهم ايضاً اختضنوها بفرحه لها.
مازن بحب:
مُبارك يا حبيبتي.
وقال عمرو ايضاً بحب:
الف مليون مُبارك ليكي يا قمر العيله.
فقالت مروة وهي تضحك:
الله يبارك فيكم يارب.
نظر هنا وهناك قلقاً ان يرى والده فقالت له مروة سريعاً:
بابا مش موجود.
فنظر لها مازن وصمت.
دخلوا من بعدها الى غرفة احمد
فقال عمرو بغناء وهو يشير على احمد:
هو العريس..
فضحك مازن واكمل:
هو العريس ايس ايس ايس ايس.
فالتفت لهم احمد واخذ يرقص ويقول:
انا العريسس ايس ايس ايس ايس.
فضحكوا جميعهم واحتضنوا بعضهم بفرحه.
في غرفة العروسه
صاحت مروه:
يا جماعه حاسه شكلي وحششش.
فردت عليها بسمله بغيظ منها:
يشيخه اسكتى بقى.
فذهبت تجاهها فيروزه وهي تمسك احدى حجابها وقالت:
جربي كدا تلبسي طرحه لونها ابيض اصل مينفعش فستان ابيض عليه طرحه نبيتي.
فالتقطت منها الحجاب وهي تقول:
هشوفه.
وبالفعل ارتدته وكان حقاً مظهرها رائع.
فقالت بسمله بأعجاب:
كدا شكلك اجمل بكتير
وذهبت وجلست على الفراش.
فصاحت مروة بها:
طب تعالي ساعديني في الدبابيس.
فقالت بسمله وهي تمسح على بطنها:
لا يختي اخاف على بنتي.
فضحكت فيروزه.
فالتفتت لها مروة فوراً بصدمه:
بنتي....انتي حامل!
فابتسمت بسمله وهزت رأسها بنعم.
فصرخت مروة بفرحه وذهبت سريعاً اليها واحتضانتها بحب وسعادة.
مبارك عليكي..... بجد فرحااانه اوي
فابتسمت بسمله وقالت:
الله يبارك فيكي.
التفتت مروة الى فيروزه وقالت:
وانتي بقى مش هتجيبي نونو كمان.
فقالت بسمله وهي تضحك:
لسه بدري
فنظرت لها فيروزه بانزعاج وذهبت وهي تشعر بالحرج ام بالغيره!
فذهبت تجاه غرفه مازن وجلست تبكي بشده.
ازاي يعني هجيب نونو وانا لسه...
وظلت تبكي وتبكي حتى دخل مازن الغرفه ونظر لها بصدمه.
فذهب لها بسرعه وهو يقول:
فيروزه بتعيطي لي من د عملك حاجه
ولكن فيروزه استمرت في البكاء.
فمسح مازن دموعها وهو يقول:
طب اهدي وفهميني بس بتعيطي لي في حد ضايقك!
فقالت ببكاء وتعلثم:
مازن
فأجابها بخوف عليها:
قوليلي يا حبيبتي في اي!
فتحدثت ببكاء:
انا انا عايزة نونو زي زي بسمله.
أنت تقرأ
الوقوع_قيد التعديل
Short Storyفي ذلك البيت القديم الذي تنفست فيه طفولتها وصراعاتها، كانت تتجول مشاعرها بين أروقة الماضي والحاضر. عاشقة بصمت، لا تجرؤ على البوح بحقيقة ما في قلبها، وهي تعلم أن قلبه بعيد، بل ربما لا يراها إلا كظل مألوف في حياته. لكن الأقدار كانت تدبر شيئًا مختلفًا،...
