البارت الثامن والعشرون
من رواية: الوقوعنامت فيروزه بعد ان اكلت فتسطح مازن على الكنبه التى امامها ونام هو الاخر بتعب.
__خلاص كل ما اصالحك هجبلك الاكله دي
فأبتسمت بسمله وقالت:
وانا موافقه
فقال ضاحكاً:
تقريباً كان في واحده الصبح بتقول ان الراجل قلبه في معدته او حاجه زي كدا.
فقالت بسمله مصححه:
تؤ تؤ مش قلبه في معدته هو قلبه هي معدته
فضحك وقال:
مهو واضح اهو.
فضحكت بسمله وقالت:
عندك اعتراض!.
عمرو بضحك:
لا طبعاً، بس اي
_اي!
_لسه زعلانه مني برضو!
فنهضت بسمله وقالت وهى تمسك اطباق الطعام:
خالص، مش زعلانه والله.
ولكن عمرو كان قد نهض واوقفها وامسك يدها
فنظرت له بسمله وقالت:
والله مش زعلانه خلاص
ولكن عمرو جذبها بين صدره بحنان وهو يقول:
طيب تاني مره متزعليش لان والله غصب عني اي حاجه بتحصل وخارج إرادتي.
فأبتسمت وقالت:
عارفه يا حبيبي وانت برضو متزعلش مني.
فأبتسم قائلاً:
مش زعلان.__
استيقظت فيروزه من النوم فوجدت مازن مازال نائماً
فتململت في نومها حتى نهضت تطوى البطانيه التى جلبها مازن لها ووضعتها بنظام على طرف الكنبه.
ذهبت تجاه مازن ومالت عليه وهي تبتسم بحب فهو على وضعه هذا وكيفيه نومه كان يبدو متعباً.
لمست شعره في حنان ومالت بشفتيها على خده تقبله بحب.
ومن بعدها رحلت الى غرفتها تستعد للمذاكره فهي اهملتها كثيراً منذ فتره ولكن عندما تتذكر سبب اهملها تبتسم.
رتبت مكتبها وجلست تخرج كتبها وتقرأ بهم بتركيز.بعد حوالى ساعتين
استيقظ مازن ونظر الى الكنبه التى كانت تنام عليها فيروزه.
وجدها فارغه!
فنهض سريعاً بقلق وهو ينادي عليها.
فيروزه! فيروزه!
وعند سماع فيروزه صوت مازن اجابت على السريع
انا هنا في اوضه المكتب.
فذهب مازن اليها.
دخل الى مكتبه وجدها جالسه على المكتب وحولها كتب كثيرة.
فقال بتعجب:
انتي كويسة!
فقالت بابتسامة:
اه كويسة انت نمت كويس.
فخطى خطواته اليها بتعجب حتى جلس امامها وهو يقول:
اه نمت كويس، انتي في اي!
فقالت بابتسامة:
لقيت نفسي ورايا مذاكره كتير قولت اما اقعد اذاكرها علشان كنت مشغوله عنها.
ابتسم بخبث وسألها:
ومشغوله لي!
فضحكت قائله:
في واحد قمر كدا.
فضحك بحب وقال:
انتي كويسة بجد! حاسه بأي!
فقالت بابتسامة:
والله يا مازن كويسة.
فنهض قائلاً:
طيب الحمدلله، انا برضو هروح اجيب كتبي واذاكر الفاينال قرب خلاص.
فقالت بحب:
ربنا معاك يا حبيبي.
فأجابها بابتسامة:
ومعاكي يا حبيبتي.
وذهب بالفعل واحضر كتبه وجلس امام فيروزه على المكتب وبدأ بالمذاكرة.
بعد فتره جاء اتصال لمازن من والده.
الو السلام عليكم.
فقال عيد:
عليكم السلام ازيك يا مازن.
فأجابه قائلاً:
انا الحمدلله بخير طول ما انت بخير.
فأبتسم عيد وقال:
تحمده على خير دايماً يارب، إن شاءالله هتيجي بكرة علشان هنحدد معاد الفرح.
فقال مازن بابتسامة سعيده:
إن شاءالله هاجي.
عيد:
تيجي بالسلامه وسلملي على فيروزه.
مازن:
يوصل حاضر.
وانتهت المكالمة بعد ثواني.
فنظر مازن الى فيروزه وقال:
هيحدده معاد الفرح.
فأبتسمت فيروزه بسعاده:
الف مبروك ربنا يتمملهم على خير.
مازن بابتسامة:
يارب.
فقالت بضحك:
طب هجهز اللبس بقى ولا اذاكر دلوقتى.
بادلها الضحك وقال:
خلصي مذكره وبعدين نشوف هنلبس اي.
فوافقت فيروزه واكملت مذاكرتها وهو ايضاً اكمل مذاكرته.
أنت تقرأ
الوقوع_قيد التعديل
Historia Cortaفي ذلك البيت القديم الذي تنفست فيه طفولتها وصراعاتها، كانت تتجول مشاعرها بين أروقة الماضي والحاضر. عاشقة بصمت، لا تجرؤ على البوح بحقيقة ما في قلبها، وهي تعلم أن قلبه بعيد، بل ربما لا يراها إلا كظل مألوف في حياته. لكن الأقدار كانت تدبر شيئًا مختلفًا،...