البارت الرابع والعشرون
من رواية: الوقوعبدأ كتب الكتاب
كان ولي امر مريم هو طه فعقدت مريم كتب كتابها اولاً.
وبعد احاديث كثيره قالت الجملة الشهيره اخيراً:
بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكم في خير
ومن هنا تعالت الزغاريط والضحك الشديد.
لم يستطع احمد تمالك نفسه ونهض فوراً وجذب مريم بين صدره وهي تعلقت به كثيراً.
فنظر طه الى مروة ينتظر بكامل صبره عقد كتابهم ايضاً
وبعد المباركات الكثيرة تم عقد كتب كتاب مروة وطه ايضاً.
فصافح طه الجميع ورد على مباركتهم له ولم يفعل مثلما فعل احمد عندما جذب مريم الى صدره فوراً بل ان طه احترم افراد العائلة اولاً
فنظر الي تلك الواقفه خلفه تعانق بسمله وفيروزه بسعاده كبيرة
وهي ايضاً نظرت له فذهب طه تجاهه وجذبها الى صدره بحب.
فصاحت بسمله بضحك:
العببببب!
فضحكوا الجميع.ذهب مازن وجذب فيروزه بجانبه فنظرت له بتعجب:
اقفي جمبي هنا.
فقالت له:
حاضر.
فقالت بسمله بصوت مرتفع:
وعشان نزيد الفرحتين تلاته فأنا حامل.
ومن هنا ذهبت امل تجاهه بفرحه واحتضانتها بقوه وايضاً احمد وعيد وطه ذهبوا وباركوا لعمرو.
فنظر مازن الى فيروزه التى تنظر الى بسمله وامل وتبتسم فقال لها وهو يضحك:
متخافيش يا لوزه هنجبلك واحد.
فنظرت له فيروزه فوراً بصدمه فأخذ هو يضحك بشده ويقول: مش ده كان كلامك!
فقالت سريعاً:
لا طبعاً مين قال كدا!
فضحك قائلاً:
واحده حلوه كدا.
فابتسمت فيروزه ولكنها ابعدت وجهها عنه.
فقال هو:
اضحكي اضحكي لينا بيت يضحكنا سوا.
فهتفت بصدمه:
مااازن!
فضحك مازن بشده وامسك يدها في حب.
وجلست العائله بأكملها يضحكون ويرقصون ويغنون بسعاده عامره
__جاء الليل
نهض طه:
نستأذن احنا بقى
فنهض احمد سريعاً وقال:
لاااا يا حبيبي انت تتكل على الله انما انا هاخد مراتي ونروح في اي حته.فضحك الجميع عليه
نظر طه الى مريم فهزت هي رأسها بنعم فوافق طه وقال: طيب يا عم، بس يلا خليك انت تخرج في الساعتين دول وانا ومراتي هنخرج بكرة اليوم كله.
فابتسمت له مروة بحب.
فقال احمد:
هنخرج كل يوم.
فأقترب منه طه وقال:
لما تبقى في بيتك تبقى تخرج معاها كل يوم.
فقال مازن سريعاً:
خلاااص يا جماعه حيلكم، وبعدين يا احمد هتخرجها فين وانت وهي باللبس ده خليكم بكرة احسن.
فنظر احمد الى فستانها الابيض وقال:
عندك حق، خلاص بكرة كلنا نخرج.
فقالت بسمله:
خدوني معاااكم.
فضحك الجميع ووافق.نظر اليها وقال:
عايزه تخرجي!
فنظرت له فيروزه وصمتت ففهم هو انها تريد ان تخرج ايضاً فقال لهم:
خلاص بكرة كلنا هنخرج.
ووافق الجميع
ذهب طه هو ومريم
وايضاً فيروزه ومازن، وعمرو وبسمله.
__وصل مازن وفيروزه الى منزلهم
فقالت بتعب:
اليوم كان جميل اوي.
فرد مؤكداً:
فعلاً.
خلعت حجابها ثم قالت:
طب انا هدخل اخد شاور.
فهز رأسه قائلاً:
طيب.
ودخلت فيروزه بالفعل.
أنت تقرأ
الوقوع_قيد التعديل
Short Storyفي ذلك البيت القديم الذي تنفست فيه طفولتها وصراعاتها، كانت تتجول مشاعرها بين أروقة الماضي والحاضر. عاشقة بصمت، لا تجرؤ على البوح بحقيقة ما في قلبها، وهي تعلم أن قلبه بعيد، بل ربما لا يراها إلا كظل مألوف في حياته. لكن الأقدار كانت تدبر شيئًا مختلفًا،...