البارت الثامن عشر.
من رواية: الوقوعنظر مازن لها بصدمه على امل ان تكون فهمت شئ فذهب لها مباشرهً.
قائلاً:
فيروزه انا بس
فصرخت به سريعاً:
انت ازااااااي كدا ازااااااي.فأمسك مازن يدها محاولاً ان يهدأها:
انا والله ما كنت عايز اقولك لانك كنتي اكيد هتفهمي غلط.
فنزعت فيروزه يدها وذهبت للمنزل سريعاً.
ذهب مازن ورأها سريعاً صائحاً:
اقسم بالله اني كنت نازل انهي كل اللى بنا.
فصرخت ببكاء:
يعني كمان مكنتوش لسه انفصلتوا.
فقال موضحاً سريعاً:
لا لا انا والله سبتها في اليوم اللي كنتي معايا فيه بس هي كانت كل شويه ترجع وانا.....
دخلت فيروزه الى المنزل غير مباليه بالذي يتحدث نظرت الى الحقيبه التى مازالت على الارض فأخذتها وسارت بها نحو الخارج.
فأعترضسريعاً:
فيروزه اسمعيني والله العظيم ما في ا......
فصاحت بصرااخ:
انت كدااااب كدااااااب.
وذهبت وهي تجري الى الشارع.
امسك مازن منها الحقيبه واوقفها وهو يقول:
والله العظيم ما في بنا اي حاجه انا بحبك انتي والله انتي اقسم بالله اني كرهتها.
ولكن فيروزه نزعت الحقيبه من يده وذهبت بها وهي تجري.
فقال بغضب نوعاً ما:
طب قوليلي رايحه فين؟
فقالت ببكاء:
هكون رايحه فين هو انا ليا حد.
فانفجر مازن بها واخذ يقول:
مش هتروحي في مكان وارجعي بيتك.
فصاحت به بنفس غضبه قائله
"بتزعلقي ليييه...اييي هترجعني بالعافيه ولأ هتضربني زي كل مره"
فهز رأسه سريعاً يرفض حديثها
ولكن فيروزه لم تستمع له وظلت تبكي حتى وصلت امام بيت العائله.
طرقت الباب وهي تبكي بحرقه وكان خلفها مازن يتوسل اليها ان تعود وانه ليس كما تفكر به
ولكن احمد قد فتح الباب فوجد تلك الفيروزه تبكي.
فقال بخوف:
في اي مالك؟
ولكن فيروزه دخلت الى المنزل وهي تنادي عمها.
يا عمي يا عميييي.
وكان مازن واقفاً مستعداً للذي سيحدث.
جاء عيد هو وامل والبقيه.
رأت مروة فيروزه بهذه الحاله فركضت عليها بخوف شديد.
في ايييييي بتعيطي ليي؟؟
فتحدث عيد وقال:
في اي يبنتي؟
تحت نظرات امل واحمد المزعوره.
فنظرت فيروزه لمازن الذي يقف بجانب الباب فنظر هو نظرة حسره تحمل معاني كثيرة ولكنها قالت بحرقه ولان قلبها تحمل اكثر مما ينبغي.
فاكر يا عمي رودينا فاكرهااا
فنظرت مروة الى فيروزه بصدمه
هل ستقول لوالدها!
نظر احمد لمازن نظرة غضب لانه فهم ما الذي ستقوله فيروزه.
فتحدث عيد بغضب:
مالها في اي؟؟
فجلست فيروزه بوجع على المقعد واكملت قائله:
ابنك يا عمي لسه متجوزني على الورق بسببها ابنك كل يوم بيخوني معاها وعمره ما حبني، ابنك يوم فرحنا قعد يكلمها طول الليل،طول فترة جوازنا وهو بيخرج معاها وسايبني بوجعي.
فنظرت تجاه ذلك الواقف ينظر اليها بعتاب فقالت:
عمره ما حبني يا عمي، كل يوم بيدوس على قلبي جامد، كل يوم بيوجعني اوي، انا تعبت اوي بجد ومش مستحمله.
فتنفست الصعداء واكملت ببكاء:
هو عارف اني بحبه بس برضو محبنيش،
هو لييييي دايماً بنحب اللي مبيحبناش.
فأعادة النظر الى عينيه وقالت:
وكمان ضربني علشانها وانا استحملت وخليت كرامتي تحت رجله بس انا خلاص زهقت وقلبي واجعني بما في الكفايه اانا عايزه اطلق.
وعندما قالت هذه الجمله مال عليها مازن وهو يقول:
لا لا مفيش الكلام ده انا بحبك والله وك....
ولكنه لم يكمل بسبب ضربة عيد له،
فنهضت فيروزه بفزع وخوف عليه.
واذا به عيد يعيد له الضربات بكامل جسده، تحت صراخ امل ومروه ودفاع احمد عنه.
وتحت انظار تلك الواقفه بقلبها المحطم.
لم يكتفى عيد بضربه بيده بل جلب احدى خشبات الطاوله واخذ يضرب به على كامل جسده وهو يقول:
لييي عملت كدا، متعرفش ان دي امانه عندنا، متعرفش اني جوزتهالك عشان ترعاها وتحميها مش تكسرها، انت مستحيل تكون بني ادم انت حيوااان.
واخذ يضرب به بقوه مجدداً.
لم يدافع مازن عن نفسه فهو يستحق ذلك
كان يشعر بألم شديد في انحاء جسده ولكنه لم يستطيع ان يقاوم فكانت الضربات تأتي بقوه فوقه.
اكتفى عيد عن ضربه لان يده قد آلمته فسحب به وفتح باب المنزل ورمى به الى الشارع.
اسرعت فيروزه تجرى اليه فهي لا تتحمل ان يصيبه اكثر من ذلك،تريد معالجته على آلمها، فهي تحبه وهو زوجها ايضاً.
وقفت فيروزه تنظر له بوجع فكانت ستذهب اليه ولكن عيد امسك يدها وادخلها داخل المنزل بقوه.
فصاح بها بغضب:
رايحه فيييين سيبيه انا هعرف اجبلك حقك منه.
فقالت امل بصراخ:
انت بتعمل اي الواد هيموت.
ولكن عيد ادخلهم جميعاً واغلق باب المنزل.
جلست فيروزه على الارض بصدمه لما حدث.
هي كانت تريد ان يأخذ حقها ولكن ليس بهده الطريقه.
فنهضت واتجهت الى الباب لكي تفتحه ولكن عيد امسك يدها بقوه وهو يقول:
سيبيه يستاهل اللي عمله فيكي مش قليل.
فقالت بصراخ اصدم الجميع:
ابعد عني ده جوزي.
فاتجهت الى الباب وفتحته وهي تنظر بأطراف عينيها على اثره فكان جالساً لا يقدر على الحركة
فاتجهت اليه بدموع وندم.
مالت الى مستواه وهي تبكي وتقول:
انا آسفه والله ما كنت عايزه يحصل فيك كدا انا آسفه بجد..
ولكن مازن تحدث بخفوت وقال:
والله كنت رايح اقولها تبعد عني ومرضتش اقولك عشان متضايقيش.
فقالت ببكاء:
مصدقاك والله مصدقاك انا غبيه انا غبيه والله وغيرتي عاميتني.
فقال مازن وهو ينظر الى قدمه ويده:
بس انا استاهل بجد.
رفضت حديثه ببكاء:
لا لا متقولش كدا.
فنظر لها وقال بألم:
مش هطلقك يا فيروزه.
فقالت سريعاً:
لا لا والله وانا مش عاوزه اطلق كانت لحظه غضب والله.
فابتسم هو ونهض بوجع وهو يقول:
اهو شوفتي هرموماتك ودتني فين.
فضحكت هي بخفوت وساعدته على ان ينهض.
سند هو عليها بخفه واخذ يمشي ببطئ.
ولكن قاطعهم صوت أتي خلفهم فنظروا خلفهم وجدوا احمد يأتي وراهم بقلق.
اقترب منه ثم قال بخوف على اخيه:
انت كويس؟
فابتسم مازن وقال:
اه بقيت كويس دلوقتي.
فنظرت له فيروزه وهي تبتسم.
فقالت بتردد لاحمد:
عمي!
فتحدث احمد وقال:
بابا متعصب جداً يفيروزه
فقالت وهي على وشك البكاء:
مكنش لازم اقوله حاجه انا غلطانه.
فقال مازن:
مغلطيش يفيروزه ومصيره كان هيعرف.
فقال احمد:
اللي حصل حصل خلاص.
فأجابه:
خلاص يا احمد ارجع انت واحنا هنروح والصبح نشوف هنعمل اي.
فرفض احمد العوده لذا قال
"لا هوصلك وهرجع"
واسنده من الجهه الاخرى.
_______
عند بسمله وعمرو.
عمرو بزهق:
يبسمله خلصيييي زهقت.
بسمله من الداخل:
حاضر حاضر جايه اهوووو.
وبالفعل اتت بسمله وهي ترتدي ((بدله رقص)).
عمرو بأعجاب:
اوباااااا.
فضحكت بسمله بشده وضغطت على زر الدي چي.
حتى اشتعلت اغنية((عقباوي))
فنظر لها عمرو بزهق ويأس.
فضحكت هي واتجهت تجاهه وهي تعقب وتضحك.
عمرو وهو مازال على نفس الوضعيه:
والله حرام البدلة تلاقيها بتدعي عليكي.
بسمله بضحك:
تعالى عقب معايا.
عمرو بزهق:
لا معلش رجلي وجعاني.
بسمله:
خلص بقى يعموري بلاش نكد.
عمرو:
انا اللي بنكد برضو.
فعادت بسمله الى الدي چي واشعلقت موسيقى شرقيه.
فرقصت بسمله فصرخ عمرو بضحك ونهض وهو يسقف لها.
ورقصت وسط ضحكات عمرو وضحكاتها.
_______عند طه ومروه.
طه:
استهدي بالله يمروه وبطلي عياط بقى اومال.
مروة ببكاء:
والله يا طه انت لو شوفت شكله ووهو بيضرب كان هيصعب عليك.
فأقترح عليها قائلاً:
اقرالك قرآن.
كان طه صوته رائع في تلاوه القرآن الكريم.
فقالت مروة وهي تمسح دموعها:
اقرألي سوره يوسف عشان بحبها.
فابتسم طه وقال:
حاضر
وبدأ بالتلاوه بالفعل.بعد مده
انتهى من تلاوتها فقالت مروة بابتسامة:
انا بحب قصه سيدنا يوسف اوي بجد.
طه بحب:
بقت اقرب القصص لقلبي خلاص.
فضحكت مروه بخفوت.
مروة:
هتعمل اي يا طه إن شاءالله لما تدخل الجنة.
فقال طه:
لي انتي مش هتبقى معايا ولا اي؟
فقالت مروة موضحه:
لا لا إن شاءالله هبقى معاك.
فابتسمت بعدها وقالت :
انا اول حاجه هروح لسيدنا يوسف واقوله اني بحب قصته اوي وانها كانت اقرب القصص لقلبي وانت؟
فقالت سريعاً:
لا لا استني استني وكمان هروح للسيده عائشه واقولها اني بحبها اوي،وهخليها توصف شعورها،وهي كانت زوجة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
فقال طه بابتسامة:
عليه افضل الصلاة والسلام.
فقال وهو يتنفس الصعداء:
روحي نامي بقى لان الوقت اتاخر وبلاش اشوفك بتعيطي تاني.
فقالت مروة بحب:
حاضر.
طه سريعاً:
استني، متنسيش تقرأي آيه الكرسي.
مروة بابتسامة حب:
عمري ما بنساها.
فابتسم هو وودعها بقول((لا إله إلاالله)....
_______عوده الى مازن وفيروزه.
ودعهم احمد وذهب الى منزله.
جلس مازن على المقعد بألم وهو يقول:
انا لاول مره اضرب كدا في حياتي.
فاتجهت فيروزه بجانبه وقد بكت من جديد:
انا اسفة والله مكنش ينفع اقوله... أنا اسفه.
فرفع مازن ذراعيه بابتسامة وهو يقول:
طب تعالى بس براحه عليا.
فضحكت هي ودخلت بين ثنايا صدره بحذر فأخذ هو يطبطب عليها ويقول:
اللى حصل حصل يالوزه ومصيره كان في يوم من الايام هيعرف. المهم...
فرفعت فيروزه رأسها اليه لكي يتحدث فقال هو:
اي علاقه مبنيه على اي؟
فظلت فيروزه تنظر له فقال هو:
الثقه.. اننا لازم نثق في نصنا التاني.
فقالت سريعاً:
انا بثق فيك.
فتحدث هو وقال:
عارف بس انا بقولك كدا لانك لو شوفتي اي حاجه بعنيكي متصدقهاش ولو سمعتي اي حاجه من حد برضو متصدقهاش، لازم تفهمي من الشخص نفسه تروحي تسأليه تسمعي منه هو...
فابتسم وقالت:
انا آسفه م.......
فتحدث هو سريعاً وقال:
انا مبقولكيش اعتذري يا لوزه وقولتلك اللي حصل حصل انا بفهمك عشان مستقبلنا..
فابتسمت هي وعادت الى صدره فطبطب هو عليها مجدداً بحب..
_______
تابع
المصابه بالكتابة🦋
أنت تقرأ
الوقوع_قيد التعديل
Short Storyفي ذلك البيت القديم الذي تنفست فيه طفولتها وصراعاتها، كانت تتجول مشاعرها بين أروقة الماضي والحاضر. عاشقة بصمت، لا تجرؤ على البوح بحقيقة ما في قلبها، وهي تعلم أن قلبه بعيد، بل ربما لا يراها إلا كظل مألوف في حياته. لكن الأقدار كانت تدبر شيئًا مختلفًا،...