💘الفصل ١٧💘

80.4K 1K 151
                                    


الثقه.....و الامااااان
اذا اجتمعا معا داخل شخص و منحك اياهم دون حدود او شرطا مسبق.... تمسك به و بقوه و ضع حياتك بين يده و انت هانئا مطمأنا ....مرتاح البال....فتلك الصفتان اغلي و اقيم من الحب ...و في الاصل لم يمنحهم رجلا لامراته الا اذا كان رجلا بحق..... و يعشقها بصدق
______________

وقف الجميع بجزع علي صراخ الجد الذي ينزر بامرا جلل
تزامنا مع دخول علي و سعد بلهفه واضحه علي ملامحهم التي ارتسم عليها الوجوم اثر الكارثه التي ستقع بعد قليل

كان شريف يقود سيارته بسرعه فائقه و ما ذاد من انفلات اعصابه بكاء ليلي و التي تطالبه بالاسراع وهي تقول من بين شهقاتها : بسرعه يا شريف ارجووووووك انا خايفه يعملو في بنتي حاجه
رد عليها بغضب جم : محدش يقدر يمس شعره منها طول مانا عايش اطمني يا حببتي صالح هيحميها
ردت عليه بخوف : وهو صالح هيبص في وشها بعد الي اتنشر ده اكيد هيهد الدنيا عليها
رد عليها بثقه نابعه من تربيته لابن اخيه : لااااا استحاله صالح هيصدق اي حاجه من ده كله اهدي بس احنا خلاص داخلين عالقصر اهو و بامر الله هنلحقها

وقف الجد امام صالح و ليله المتمسكه بثيابه من الخلف كطفله تملأها الرهبه من زحام الحياه و قال بشر موجها حديثه اليها : طلعتي فعلا تربيه حواااااري و مرمطي سمعه عيله المسيري كلهاااااا فالارض يا فاااااجره
رد عليه صالح و الشرر يتطاير من عينيه بسبب اهانه صغيرته : جددددددددي مسمحلكش دي....
قاطعه الجد بصراخ اقوي وهو يضع هاتفه امام عينه ليريه صورا لليله منتشره علي مواقع التواصل وهي في اوضاع مخله للشرف ثم قال : طب شووووف الاول شرفك الي اتمرمغ فالترااااب بعيد ابقي دافع عنها براحتك يا باشااااا
برقت عينا صالح و اصبحت جزءا من الجحيم عندما راي تلك الصور المخله و هي بجانبه تشهق بقوه و تضع يدها فوق ثغرها مع هز راسها يمينا و يسارا رافضه ما تراه
احاد عينه عن الهاتف و نظر لها بشر فقالت برعب : مش اناااااا اقسم بالله مش اناااااا صدقني
صرخ بها الجد وهو يرفع كفه ليصفعها وهو يقول : اخرررررسي يا فاجره
تصنم موضعه و علت الشهقات المرتعبه حينما هبطت تلك الصفعه القاسيه علي وجه صالح بدلا منها و الذي تنبأ بفعله جده فوقف امامها بسرعه البرق حتي يتلقاها بدلا عنها
كان هذا متزامن مع دخول شريف و ليلي التي صرخت برعب : بنتتتتتي و لكنها وضعت يدها علي فمها بعدما رات ما فعله صالح
صالح الذي تحول الي شيطانا في تلك اللحظه و عروق عنقه تنفر بشده مع احمرار عيناه و التي اذداد لهيبها وهو يتحدث قائلا : متخلقش الي يمد ايده علي مرات صالح المسيري وهو عايش علي وش الارض يااااا...جدي
نظر له الجد بوجل ثم قال : انت لسه بتدافع عنها بعد الي شفته ده
تقدم شريف اليهم وهو يقول بقوه : بنتي متعملش كده ابدااااا
ردت رمزيه بحقد حتي تسكب الماء فوق البنزين ليذيد التهاب الموقف بعد ان همست لها هناء ببضع كلمات خبيثه : و انت تعرف منين يا شريف بيه اذا كانت تعملها و لا لا انت يا دوب لسه شايفها من كام يوم و حتي مقعتش معاها
شريف : عشان واثق في تربيه ليلي و اخلاقها الي لا يمكن تسمح لها بالغلط ابدا
كاد ان ينهره ابوه الا ان صالح صرخ بهم قائلا : باااااااااس مش عايز اسمع كلمه ذياده
نظر لتلك المرتجفه بجانبه و مسك يدها وهو يقول بحسم غاضب : تعالي معايا
تصنمت مكانها رافضه التحرك من شده رعبها و هي لا تعرف ما ينتويه فساله شريف بتعقل : واخدها علي فين يابني اصبر خلينا نتفاهم بالعقل ليله عمرها ما....
قاطعه حينما قال بحسم و ثقه عمياء نابعه من عشقه لها : عممممممي انا عمرررري ما اشك فيها و لو العالم كله قال عليها خاطيه انا هحلف و ابصم بالعشره علي انها اطهر بنت فالكون كله ...نظر لها بحنان ينافي ثورته و قال : استنوني هنا علي ما اتكلم معاها لوحدنا شويه و هرجعلكم
لم يقوي احدا علي الاعتراض وهم يروه ساحبا اياها خلفه متجها بها الي الاعلي و ما ان دلف بها الي جناحه و اغلقه خلفه باحكام خافت هي و بدات تعود الي الوراء و هي تقول : و الللله العظيم بريئه اقسم باللله مش..ااااااا
هرول ناحيتها و ضمها بقوه حانيه ثم اخذ يملس علي شعرها وهو يقول : اهدي حبيبي اهدددي هووووووش
ابعدها و كوب وجهها ناظرا داخل عيناها الباكيه وهو يقول بثقه : انا اصلا مشكتش فيكي للحظه عشان تحلفي و تطلبي مني اصدقك
نظرت له بعدم تصديق و قالت من بين شهقاتها التي قطعت طيات قلبه : ااا يعني انت عارف اني معملش كده
ابتسم لها بحب وهو يحاول ان يكبح جماح شياطينه التي تطالبه باحراق العالم من اجلها و قال : من اول يوم بينا قولتلك اهم حاجه الثقه و الي انا ادتهالك من غير ما تطلبيها و الي كل يوم بيمر عليا و انا معاكي بيثبتلي انك قدها و زياده كمان
ردت عليه بتسرع يشوبه الفرحه : و حيااااتك عندي انا قدها من يوم ما حبيتك و انا عمري ما شوفت غيرك و كل حاجه عني انت عارفها شهقت و اقسمت بطفوله : و الللله العظيم
اخذ يمسح دموعها برقه وهو يقول : متحلفيش حبيبي انا عارفك اكتر من نفسك
تركها و فرد جسده الذي كان يميل ناحيتها بسبب فارق الطول ثم اخرج هاتف جده الذي احتفظ به و قام بفتح شاشته وهو يوجهه نحوها ويقول : الصوره دي اتصورتيها فين
نظرت له بزعر و قالت : مش انت قولت انك مصدقني ان مش انااا . ااا
قاطعها بنفاذ صبر و هو يحاول كبح جماح غضبه و قال : افهمي حبيبي ..وجه نظر الي الهاتف و اكمل بغيره قاتله : الصوره الي كنتي لابسه فيها تاج الورد ده كانت فين ..اممم كنتي في فرح مثلا و مين معاه نسخه منها
فهمت مقصده و ضغطت علي راسها لتحاول تذكر تلك الصوره و لكنها اخذت وقتا بسبب تشوش افكارها مما يحدث وهو يقف يدعو ان يلهمه الله الصبر حتي تنطق و تريحه ليعرف ماذا سيفعل لاحقا
انتفضت بعدما تذكرت و قالت : دي يوم قرايت فتحتي علي جمعه
نظر لها بشك فقالت : ايوه و الله ماما الي عملتلي التاج ده و صممت اني البسه حتي مروه قعدت تتريق عليا
سالها باهتمام بعد ان بدات الصوره تتضح امامه : و مروه صورتك بالفون بتاعها و لا مين
ليله : لاااا فونها وقتها كان جايب شاشه و قالت بعد الخطوبه هتوديه للصيانه يصلحه براحته علي ما مامتها تقبض المعاش اخر الشهر بس صورتني بالفون بتاعي و انا قاعده جنبه مكنتش لوحدي و بعدها هو خلاني ابعتله الصور كلها عالواتس
صالح  : يعني مروه ماخدتش نسخه من الصور دي
ليله : لا و الله لان علي ما الفون اتصلح كنت انت ظهرت في حياتي و بقينا احنا الاتنين مشغولين بيك و مجاش في بالنا حكايه الصور دي خالص
اغلق الهاتف بعد ان جمع كل الخيوط داخل عقله و بدا يربط كل الامور ببعضها البعض وقتها علم سر زياره جمعه لجاسم ابن عمه في بيت الراقصه
امسكها من كف يدها المرتجف و قال بعد ان قبله بعشق ؛ انهااااارده مش بكره و حياتك عندي لكون جايبلك حقك و محاسب الي عمل كده حساب الملكين استنيني هنا و اول ما اتصل بيكي افتحي التي في
نظرت له بعدم فهم فقبلها بعشق ليبث لها الامان ثم فصلها و قال : اطمني و ثقي فيا زي مانا بثق فيكي مبقاش رااااجل لو مجبتلكيش حقك و بزياده كمان
سحبها من يدها ثم قام بتمديدها فوق فراشه برفق ثم قبل اعلي راسها و قال : مش هتاخر عليكي ارتاحي حبيبي لحد ما اكلمك
و .....فقط بمجرد ما اعطاها ظهره متجها نحو الباب ليخرج منه تحول الي عاصفه هوجاء ستاكل في طريقها الاخضر و اليابس حتي ياتي بحق صغيرته كما وعدها

ليتك كنت... ( صالحا )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن