💘الفصل ٤١💘

75.8K 1K 263
                                    

و اصبر لحكم ربك فانك باعيننا
_______________

انتفض من مجلسه داخل شاليه عائله المسيري بمدينه شرم الشيخ و الذي اضطر ان يقيم فيه هو و عمه لحين انتهاء التحقيقات بما ان الحريق حدث هناك
صرخ مازن به و الذي ما زال معه عبر الهاتف و قال :  في ايه ايه الصوت ده
رد عليه صالح وهو يهرول للخارج : مش عارف اقفل و هكلمك تاني....لم يعطيه الفرصه للرد بل اغلق سريعا و حينما وصل الي الخارج وجد نارا هائله مشتعله في سيارته و رجاله يحاولون اطفائها فصاح بسعد قائلا : مين الي عمل كدددده
سعد : واحد ملثم راكب موتوسكل رما عليها ازايز مولوتوف وولعت في ساعتها صالح : و طبعا مفيش نمر عالمكنه صح
سعد : للاسف
رن هاتف صالح برقم خاص فابتسم بغل وهو يتوقع من يكون ...و حينما فتح الخط لم يتفوه بحرف و لكن سمع المتصل يقول بصوتا يملاه الحقد : و رحمه ابويا و اااامي الي ولعت فيهم لهحرق قلبك بنفس النار و هخليك تتمني الموت و متطلهوش
رد عليه بثقه يملئها الكره : و انت فاكر انك لما تولع في عربيتي كده بتنتقم طول عمرك هتفضل تافه و حركاتك الوسخه دي اخرتها سواد علي دماغك
ضحك جاسم بغل و قال : انا كنت بمسي عليك بس انما انا عارف و انت عارف ايه الي هحرقلك قلبك بيه وريني هتعمل ايه  لما تلاقيها تحت مني
جن جنون صالح بعد ان فهم ما يعنيه ذلك الحقير و قال : هقتللللللك قبل ما تفكر تلمس شعره منها .....و استني ردي علي الحركه الهبله دي و الشاطر الي يضحك فالاخر....و فقط اغلق في وجهه ثم قام بالاتصال علي صغيرته بقلبا يتأكله القلق و حينما ردت عليه قال بلهفه واضحه في صوته : انتي فين يا ليله
استغربت من طريقته و قالت : انا مع البنات عند داليا مالك يا حبيبي في ايه
صالح : مفيش بطمن عليكي ...اكمل بصوت يحمل الكثير من الخوف و التي استشعرته بسهوله : حبيبي عشان خاطري مهما حصل متخرجيش بره القصر و لا حتي الجنينه ...انا عارف اني بخنقك بس معلش استحمليني
هداته قائله : اهدي حبيبي مفيش خنقه و لا حاجه انا اصلا مش عايزه اخرج حتي مش بنزل تحت غير وقت الاكل بس و معظم الوقت بكون مع البنات فوق اطمن
زفر براحه قليلا و قال : ربنا يحفظك و يخليكي ليا عالعموم انا هرجع انهارده بامر الله مش هقعد اكتر من كده

عاد شريف من النيابه و انصدم بعدما راي العربه المتفحمه بعد ان اطفأها الرجال و لكن دخانها ما زال يتصاعد فسال بخوف : مين الي عمل كده و انتو كنتو فين ....صاااالح صالح جرالو حاجه ...
احد الرجال : اطمن يا باشا البيه كويس و هو قاعد جوه مع سعد....لم ينتظر ان يسمع اكثر و دلف مهرولا و حينما وجد ابنه الروحي سليم معافي زفر بعمق و قال : قلبي كان هيقف مالخوف لما شوفت العربيه مولعه
ناوله سعد كوبا من الماء ليشربه و هو يقول : اقعد ارتاح و اشرب ميه عشان الخضه دي
بعد ان تناول الكاس جرعه واحده و هو يجلس علي اقرب مقعد قال : مين الي عمل كده
صالح : هيكون مين غير الكلب الي مش هرحمه لا و ايه بيتصل يعرفني انه هو الي عملها و بيهددني بليله ...اكمل بغل : و رحمه الغاااالين لدفعه التمن غاااالي اوووي
شريف : قابلني فالنيابه وهو بيستلم تصريح الدفن و كنت ناوي اضربه لولا الحرس منعوني وهو هرب زي الكلب
قال صالح وهو يخرج هاتفه و يطلب احد الارقام : احنا لازم نرجع القاهره فورا ...قبل ان يرد احدا عليه وجد من يطلبه عبر الهاتف يجيب فقال باحترام ممزوج بالقوه : معالي الباشا اخبار حضرتك
وزير الداخليه : صالح بيه اهلا اهلا انا حاولت اكلمك مرتين بس الفون مقفول كنت حابب اعزيك بس للاسف عرفت انكم مش هتاخدو عزاهم حققي كان الله فالعون
صالح : و لا يهمك يا فندم كفايه اهتمامك و بعتزر علي عدم ردي بس حضرتك اكيد هتعزرني
وزير الداخليه : طبعا انت زي ابني و انا مقدر الحاله الي انتو فيها و عشان كده اديت تعليمات مشدده بعدم نشر اي حاجه تخص القضيه و الي حصل
صالح : حضرتك بكلامك ده وفرت عليا كلام كتير ...طبعا بشكرك علي قرارك ده و اكيد هيكون فايده للكل لو القضيه اتقفلت خالص حضرتك شوفت مجرد ما الخبر انتشر البورصه كلها وقعت
وزير الداخليه : فعلا و كانت خساره كبيره للكل بس ده شيء كان متوقع انتو بتتحكمو في ربع اقتصاد البلد
صالح : و عشان كده بطلب من حضرتك بشكل شخصي انك تصدر اوامر بقفل القضيه احنا محتاجين نتفرغ لشغلنا عشان نعوض الخساره و كمان اكيد هتقدر حاله عمو شريف النفسيه مش معقول كل شويه النيابه تستدعيه الموضوع صعب عليه جدا و كمان سواء الي حصل قضاء و قدر او بفعل فاعل فالحالتين اخدو جزائهم و ميهمناش مين الي عملها
الوزير : تمام انا متفهم موقفك ده و انا هصدر حالا قرار بتاييد القضيه ماس كهربائي او اي حاجه بمعني ان مفيش اي شبهه جنائيه انت تؤمر يا صالح باشا
ابتسم صالح و قال بمغزي : بس انا ليا عتب علي رجاله اداره المخدرات يا سيادت الوزير الظاهر انهم محتاجين قرصه ودن عشان يشوفو شغلهم كويس
فهم الوزير المغزي من ذلك الحديث و قال : لا كده الموضوع كبير و محتاج قاعده هنتظرك في مكتبي بكره و نتكلم براحتنا
صالح : تمام سعادتك هكون عندك علي سبعه بامر الله ..مع السلامه......فقط اغلق معه و نظر للاثنان اللذان يناظرانه بزهول فابتسم و قال : ايه بتبصولي كده ليه
سعد : انت يابني قااادر و فاجر اقسم بالله ما شوفت كده دانت شويه و هتديلو قلمين
صالح : ليه بس مانا كنت بتكلم باحترام عالاخر اهو
شريف : بتتكلم باحترام اااه بس الي عارفك يفهم انك بتامره مش بتطلب منه ده الموضوع يادوب بقالو يومين ملحقش يعطلك يعني
صالح : و انا هستني ليه ادام في ايدي اني انهيه احنا فاضيين للاستدعاء كل شويه و صحافه و حرق دم خلينا نفوق للي جاي يا عمو
شريف : عندك حق يابني لازم نفوق للكلب ده ادام بدأ عمايله الوسخه يبقي مش هيسكت
تحرك صالح متجها الي الاعلي وهو يقول : ده مجرد حشررره هفعصها بجزمتي ...يلا جهزو نفسكم عشان راجعين حالااا

ليتك كنت... ( صالحا )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن