💘الفصل ٣٦💘

87.9K 1.1K 100
                                    


بالله عليكم ادعو لحبيبتنا ربنا يقومها بالسلامه و يرزقها بطفل سليم معافي يقر عينها بيه و يسهلها الامر يا رب
_______________

اللهم انك تعلم ما في نفسي..و تعلم اني رضيت وقتما مان الرضا مستحيلا.....فراضني بعظمتك و رحمتك و اجبر قلبا قد انهكته الحياه
_______________

مر اسبوعا علي اخر الاحداث لم يحدث فيه شيئا يذكر لابطالنا
اما ذلك الحقير فقد استطاع الطبيب رؤوف صديق ماهر ان يجد متبرع مناسب له و قد دفع له مبلغا طائلا من المال و ثمت اجراء العمليه بنجاح و ها هو بدأ يستفيق و لكنه الي الان لا يعلم شيئا عما حدث

جلس صالح داخل مكتبه يدير عمله بهمه و نشاط جاعلا كل من حوله يستغربون من هدوئه فهو يتصرف بشكل اكثر من طبيعي و كأن لم يحدث شيئا و الاغرب انه لا يعطي فرصه لاحد ان يسأله عما يدور في عقله و حينما اشتاط منه علي و سعد امرهم شريف بالبعد عنه و قال : انتو الاتنين اغبيه و لسه معرفتوش صالح كويس ...هو ادام هادي كده و مبتسم ديما يبقي بيحضر لمصيبه الله اعلم بيها اصبرو و متلحوش عليه لحد ما تصحو فيوم علي خبر هيهد الدنيا
و قد كان لم يعد يسأله احدا منهم علي شيء

كان يقوم بالكشف علي احد المرضي داخل مشفي السعدي الخاص المملوكه لوالده بهاء السعدي من اشهر و امهر جراحين المخ و الاعصاب و قد مشي ذلك الماذن علي خطي والده حتي اصبح ذو مكانه عاليه فالوسط الطبي رغم سنوات عمره الثلاث و ثلاثون
جلس خلف مكتبه بعد ان انتهي و حينما امسك قلمه ليدون بعض الادويه للمريض الذي يجلس امامه و أذ بهاتفه يصدح معلنا عن اتصال و ما ان امسكه حتي برقت عيناه ببريق العشق و ارتسمت علي ثغره ابتسامه متعجبه حينما راي اسم المتصل و الذي كان بدأ يفقد الامل ان تهاتفه
رد سريعا وهو يقول : انا مش مصدق نفسي
ابتسمت بحزن و قالت بدون مقدمات : شكرا انك ظهرت في حياتي ..شكرا عشان كنت السبب اني احط رجلي عالطريق الصح ...شكرا انك برغم عدم ردي عليك الا ان رسايلك كانت اكبر داعم ليه الايام الي فاتت ...عمري ما صدقت ان ممكن اقابل حد مش عايز مني حاجه غير اني اكون كويسه ...تنهدت بعمق و اكملت : مش عارفه اقولك ايه بس انت اكيد حاسس بالي عايزه اقوله صح...و مش زعلان مني عشان مكنتش برد علي مكالماتك او رسايلك ...صح يا مازن...خرج سؤالها بطفوله راجيه ان لا يحزن منها
اخرج تنهيده حاره من قلبه المشتاق لها ثم قال و قد نسي الذي يجلس امامه : يااااااه قلب مازن عمري مازعل منك انا اصلا مش قادر اصدق انك كلمتيني ولو عايزه تعرفي تقوليلي ايه...قوليلي موافقه اني اعزمك عالعشا ا...قبل ان يكمل وجد صوتا غليظ يقاطعه و يقول : اكتبلي العلاج و بعدين حب براحتك يا دكتور
انتفض بخضه و قال : الله يخربيتك قطعتلي الخلف انا نسيتك اصلا
سمع ضحكاتها عبر الهاتف و التي جعلته يبتسم وهو يدون اسماء الادويه لذلك السمج و حينما سمعها تقول : طب انا هقفل عشان معطلكش
رد عليها سريعا وهو يمد يده بتلك الورقه للمريض : لالالالا انا خلصت خلاص ثانيه بس ..وجه حديثه للرجل الذي ما زال جالسا و قال بغضب : مش اخدت العلاج اتفضل يلااا هرول الرجل للخارج بخوف و قام هو ورائه و قبل ان يغلق الباب قال للسكرتيره : مدخليش اي حد دلوقت ...و فقط اغلق الباب بقوه ثم ابتسم كالابله وهو يقول : انا فضيتلك خلاص
داليا : انا قولت الي عندي مش عايزه اعطلك
مازن : تعطليني ايه بس دانا مش مصدق نفسي انك ااتصلتي بيا اصلا ..هااا قولتي ايه
داليا : قولت ايه في ايه
مازن : الساعه تمانيه مناسب و لا نخليها غدا و اجيلك حالا عشان مش هقدر اصبر كل ده
ضحكت بفرحه علي لهفته و قالت : انت مجنون الساعه اربعه دلوقت
رد عليها بنفاذ صبر : خلاص يبقي تمانيه انا عارف ان البنات بتاخد وقت و كده بس انتي اصلا حلوه مش محتاجه تعملي حاجه
ابتسمت بفرحه و شعرت انه قد سرق دقه خائنه من قلبها الحزين و قالت : هستاذن ماما ليلي و ارد عليك ...و فقط اغلقت الهاتف دون اضافه المذيد و احتضنته وهي تبتسم باتساع و ما كادت ان تتجه للباب الا انه فتح و طلت منه ليلي و هي تقول : بنوتي الحلوه بتعمل ايه
القت نفسها داخل احضانها و قالت : انا لسه كنت جيالك حالا ..انا فرحانه اوي يا ماما ليلي
ضمتها بحب و قالت : ربنا يفرح قلبك ديما يارب ..ابعدتها و قالت : كلمتيه زي ما قولتلك صح
هزت راسها علامه الموافقه و قالت : ايوه لسه قافله معاه كلمته و شكرته زي ما قولتيلي و متتصوريش كان فرحان قد ايه و طلب مني يعزمني عالشا انهارده
ليلي : و انتي وافقتي
داليا : لا قولتله هستاذن ماما ليلي الاول
فرحت ليلي كثيرا بردها و قالت : اتصلي بيه و انا هبلغه ردي...نظرت لها باستغراب و لكنها طلبته دون معارضه و حينما جائها رده قالت : ماما ليلي عايزه تكلمك ممكن
مازن : طبعا ممكن انتي بتسالي اديهالي
اعطتها الهاتف ووقفت منتظره ما ستقوله
ليلي : السلام عليكم يا دكتور
مازن و عليكم السلام و رحمه الله ازي حضرتك انا مبسوط اني كلمتك جدا
ليلي : و انا مكنش ينفع اوافق ان بنتي تخرج معاك قبل ما اكلمك الاول
مازن : من غير ما تقولي حاجه انا الي هقول لحضرتك ان بحبك بنتك جدا و عندي استعداد اجي اطلبها من ابوها فالوقت الي تحدديه لو هي موافقه بس اكيد حضرتك عارفه داليا كانت بتمر بايه انا معرفش تفاصيل و لا اسباب بس انا بقالي شهور متابعها و حاسس انها غير ما كانت بتظهر للناس و انا طلبت اخرج معاها انهارده عشان اعرفها كل حاجه عني و اقولها اني بحبها و عايز اكمل بقيت حياتي معاها ولو وافقت و ان شاء الله هتوافق يبقي هتلاقيني من بكره في قلب بيتكم بطلب ايدها
كان قلب ليلي يقفز فرحا من سماع هذا الحديث علي تلك المسكينه و التي عانت كثيرا و ها هو عوض الله قد اتي لينسيها مراره ايامها السابقه فقالت له بحكمه : انا موافقه انها تخرج معاك و تتكلمو مش عشان تعرفك بس لا عشان هي كمان تحكيلك الي جواها ...و انت ساعتها تقرر هتكمل و....
قاطعها قبل ان تكمل و قال بتصميم : مهما كان الي هتحكيه انا قابل بيه يا طنط و لو مش حابه تتكلم مش هجبرها و بردو هفضل متمسك بيها

ليتك كنت... ( صالحا )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن