????الفصل ٤٣????

59.8K 981 70
                                    


كلموني تاني عنك.....فكروني....فكروني ......صحو نار الشوق فقلبي و فعيوني...رجعوني لماضي عشته ...بنعيمه و حلوته....و بعذابه و بقسوته........و افتكرت فرحت وياك قد ايه.....و افتكرت كمان ياروحي بعدنا ليه......بعد ما فكرت اني قدرت انسي....بعد ما قلبي قدر يسلاك و ينسي ....كانو ليه ...ليه.....بيفكروني
فكروني ازاي هو انا نسيتك
ام كلثوم
______________

النسيان نعمه لا يملكها الا ذو حظا عظيم ......ياااااا الله امنن علينا بها فقد ذبحت قلوبنا اشتياقا لغائبا بالجسد حاضرا بالروح.....و لا نملك حق الاشتياق ..الاشتياق الذي مزق ارواحنا ...فلا هو قريب فيروي روحنا بقربه...و لا هو بعيد لنموت في بعده
و بين هذا و ذاك قلوبنا تمزقت و ارواحا هرمت من الانتظار
فمتي التلاقي
خاطره : فريده
________________

اخذ صالح يشرح لثلاثتهم الخطه التي وضعها مسبقا من ضمن خططا كثيره قد توقعها بناء علي معرفته لهذا النذل و طريقه تفكيره القزره ....و بعد ان انهي ما ينوي فعله قال سعد : انت دماغك سم يا صاحبي ازاي خطر في بالك انه هيعمل كده و جهزت كل حاجه علي الاساس ده
صالح : انا عارف تفكيره الوسخ و انه ديما بيتحامي فالنسوان هو لو كان راجل كان واجهني ...المهم فهمتو كل واحد فيكم هيعمل ايه مش عايز غلطه
شريف : طب انا هقعد فالبيت اعمل ايه ازاي هيجيلي قلب اسيبك تواجه الكلب ده لوحدك
صالح : يا عمي لازم حد يبقي موجود فالبيت انت عارف البنات وجنانهم ممكن حد يتصل باي واحده فيهم و يقول اي حاجه و يخليها تخرج  انما انت لو موجود هتمنع ان ده يحصل
علي : صالح معاه حق يا عمو و متقلقش احنا معاه و الحرس كمان و كلنا نفديه بروحنا و الله
شريف : انتو كلكم زي ولادي يابني مش هستحمل يجري حاجه لواحد فيكم

فتحت بوابه القصر الخارجيه علي مسرعيها و دخلت منها سياره حكيم تليها سياره شريف بشكل طبيعي كما المعتاد و بالطبع كان يوجد من يرصد كل حركه تحدث فالقصر و يبلغ بها جاسم و حينما لم يجد صالح معهم اتصل به و قال : باشا كل حاجه ماشيه طبيعي شريف بيه و حكيم بيه هما الي وصلو القصر في معادهم
جاسم : صالح و علي مش معاهم
الرجل : لا يا باشا لسه فالشركه الراجل بتاعنا هناك لسه مبلغني في ناس شكلهم اجانب راحو هناك من نص ساعه و وائل قالي انهم خوبره من المانيا بس ميعرفش سبب الذياره
ابتسم جاسم بخبث و قال : تمام اوووي الحظ خدمنا يبقي هينشغل معاهم تلت اربع ساعات عالاقل نكون احنا خلصنا يلا اقفل و اي جديد كلمني

بعد ان اوقفو السيارتان داخل الجراج المخصص لهم علي غير العاده هبطا سريعا بعد ان فتحا الحقيبه الخلفيه واحده خرج منها صالح و الاخري خرجت منها فتاتان يشبهان ليله و داليا فالبنيه الجسديه
تنفسو ثلاثتهم بعمق فقال صالح وهو يتحرك : يلا بسرعه مفيش وقت
هرول للداخل و هم خلفه حتي انتفضت جميع النساء المتواجدات من هيئتهم الواجمه و قبل ان تنطق احداهن قال الجد : مالكم في ايه و مين البنات دي
صالح : عمو هيحكيلك كل حاجه يا جدو ...دالياااا تعالي معايه بسرعه
هزت راسها علامه الموافقه و لحقته تجاه غرفتها فقال حينما وصل داخلها : اسمعيني كويس الكلب ده هيتصل بيكي دلوقت هتردي عليه عادي و انا هقف بره الباب عشان اسمع الي هيقولو لانه اكيد هخليكي تفتحي الكاميرا عشان يتاكد انك لوحدك
داليا برعب : هقوله ايه و ازاي هخرج بليله مش هقدر ...انهمرت دموعها بغزاره فقال مهدئا اياها : اسمعيني و افهمي محدش فيكم هيخرج انتي بس لما يكلمك قوليلو انك اتحايلتي علي ليله كتير انها تخرج معاكي تقابلي مازن عشان مش عايزه تقابليه لوحدك و طبعا احنا منعينكم من الخروج فتضطرو تطلعو من باب الخدم و انتو لابسين عبايات زيهم عشان محدش ياخد باله منكم....حينما وجدها تبكي قال بنفاذ صبر : ركزي معايا يا داليا كل حاجه هنعملها متوقفه علي مكالمتك دي لاااازم يقتنع انك فعلا سمعتي كلامه ارجوكي
ردت عليه من بين دموعها : حاضر حاااضر هعمل كل الي هتقولي عليه..ااا...بس مازن
صالح : مازن في امان متقلقيش و انا متابع معاه عالفون ال.....قطع تواصله فالحديث رنين هاتفها باسم جاسم و بالطبع كانت مكالمه مصوره فقال سريعا وهو يغادر كما اتفق معها : انا هقف وري باب الاوضه ردي عليه بسرعه.....اعقب قوله بالخروج و غلق الباب ثم الصق اذنه ليسمع ما يدور بالداخل
اما تلك المنهاره فتحت المكالمه و قالت ببكاء : انا عملت الي قولتلي عليه ايه المطلوب مني
ابتسم بمكر و قال : مش لما اعرف عملتي ايه و ازاي اقنعتيها انها تخرج معاكي من غير حد ما يعرف
داليا : قولتلها ان عايزه اشوف مازن ضروري عشان مخاصمني و مش بيرد علي اتصالاتي و كمان هنا منعينا من الخروج و اقنعتها اننا هنخرج من باب الخدامين بعد ما ناخد عبايتين من سماح الشغاله
ضحك بصخب و قال : طلعتي مش سهله كل ده عشان تنقذي حبيب القلب صحيح تربيه هناء مراحتش هدر
اشتعل قلبها بنار القهر فقالت بغضب : بطل رغي و اتفضل قول للكلب بتاعك يمشي من مكانه
جاسم : لا يا حلوه لما امسك ليله في ايدي عشان اضمن انك مش هتغدري بيه
زفرت باختناق و قالت : تمام هنتقابل فين
جاسم : اطلعي بعربيتك عالطريق الصحراوي عند الكيلو ٤٨ اقفي هناك و انا هجيلك بس متخديش الفون معاكي و لا هي كمان
عقدت حاجبيها و مثلت الاستغراب ثم قالت : و ليه بقي ان شاء الله
صرخ بها بقوه اخافتها : اسمعي الي قولته و نفذيه بالحرف سااااااامعه يلااا اتحركي حالا و خلي بالك في ناس هتبقي متبعاكي من اول ما تخرجي مالقصر عشان متفكريش تتذاكي .....و فقط اغلق في وجهها ووقفت هي متصنمه مكانها فدخل لها صالح فنظرت له بزهول ....
صالح : كده تمام اوي و الحمد لله انها جات منه حكايه الفون دي ....
تركها و خرج وجد الجميع بانتظاره امام الغرفه و صغيرته التي تحاول التماسك تنظر له بتشجيع .....نظر للجميع بعد ان امسك كفها و قال قبل ان يغادر بها الي جناحه : استنوني تحت خمس دقايق و هنزلكم .....لم ينتظر ردا من احد بل سحبها معه الي ان دلف جناحه و ما ان اغلق بابه حتي الصقها به و انهال علي ثغرها بقبله مرتعبه يحاول ان يقوي بها قلبه المتضخم بعشقها و هي لم تبخل عليه بمبادلته اياها و هي تحاول بث الطمأنينه داخل قلبه العاشق لها.....فصلها بشق الانفس ثم كوب وجهها و قال بحروف تقطر عشقا مغلف بالخوف : انتي وعدتيني مهما حصل مش هتخرجي ابداااا خليني امشي و انا قلبي مطمن عليكي عشان اقدر اركز فالي هواجهه
كوبت وجهه هي الاخري و قالت بحب : هنفز وعدي اطمن انا قولتلك ايدي في ايدك بس انت اوعدني انك تاخد بالك من نفسك و ترجعلي ارجووووك ...هبطت دموعها مع اخر كلمه خرجت من فمها ...ضمها بقوه و قال : اهدي حبيبي هرجعلك ...و حيات ليله عندي هرجعلك بعد ما اخلص من الشر الي حوالينا عشان نعيش بامان......قبلها مره اخري بقوه اكبر ثم سحب حاله قبل ان يضعف و خرج سريعا متجها الي الاسفل و حينما وصل قبل ان ينطق وجد مازن يهاتفه فرد عليه : احنا خارجين دلوقت هيكون عند الكيلو ٤٨
مازن : انا جاي معاك هبعتلك رقم غير رقمي فرساله عشان تعرفه و ترد عليه منه
صالح : مفيش داعي خليك و كمان هتخرج ازاي و انت متراقب
مازن بتصميم : لاااازم اكون معاك و انا هعرف اخرج من غير ما يحسو بيه متقلقش سلام ....اغلق معه سريعا ثم التفت الي طبيب متواجد معه داخل غرفه العمليات المحتجز فيها حتي يهرب من مراقبه رجال جاسم و قال : جهزتلي الي قولتلك عليه
الطبيب : اهو لبس الممرض و الكمامه كمان
مازن : ارجوك يا ياسر مش عايز اي حد يحس اني مش موجود و لمبه العمليات تفضل منوره لحد ما اتصل بيك
ياسر : متقلقش كل الي عايزه هيتعمل خلي بالك انت من نفسك
ارتدي مازن زي التمريض ووضع كمامه علي وجهه مع خطاء الرأس و نظاره طبيه ذات زجاج سميك قد تبدلت ملامحه التي لم يظهر منها شيئا......بمجرد ما خرج وجد رجل مازن يجلس امام الغرفه فسار بشكل طبيعي حتي لا يلفت نظره و ما ان خرج من الممر حتي هرول تجاه سلم الطواريء الذي اخذ يقفذ عليه و من ثم اتجه ناحيه الجراج الخاص بالمشفي و استقل سياره ياسر بعد ان اخذ منه مفاتحها.....انطلق بها مسرعا تجاه بيته و ما ان وصل وجد والديه يجلسان في حاله قلق شديد و ما ان رؤه بتلك الهيئه قال والده : مازن الحمد لله انك بخير ...ايه الي انت لابسه ده
اتجه ناحيه الدرج بسرعه وهو يقول : مش وقته يا بابا من فضلك انا مستعجل....تركه و صعد سريعا و لكنهما لحقا به و ما ان وصلا لغرفته وجداه يبدل ملابسه بعجاله فصرخت به امه : انت مش هتخرج مالبيت سااااامع
نظر لها بعدم فهم فقال ابيه بخوف يظهر علي نبرته : وصلتنا رساله تهديد لو مبعدتش عن داليا هيقتلوك
نظر لابيه بزهول ثم اخرج سباب لازع وهو يفتح خزانته لياخذ منها سلاحه الناري و ما ان راته امه حتي شهقت بزعر و قالت : انت اخد المسدس ليييييه رايح فين انطققققق
زفر بفضب و قال : لما ارجع هقولكم من فضلكم سيبوني دلوقت
صرخت به بجنون : انت مش هتخرج من هنااااا و البنت دي لو اخر واحده فالدنيا مش هتاخدها انت فااااهم
نظر لها بتصميم و قال : و انا مش هاخد غيرها و لحد اخر نفس فيا هفضل احبها ......و فقط خرج سريعا و لم يبالي بصراخ امه و لا بزهول ابيه ....كان قد اتفق مع مجموعه من الحرس لينتظروه و ما ان خرج لهم حتي تحركت ثلاث سيارات دفع رباعي محمله برجال اقوياء وهو معهم متجهين للمكان المتفق عليه

ليتك كنت... ( صالحا )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن