💘الفصل ٤٠💘

85.1K 1.1K 266
                                    


المصائب لا تاتي فرادا
اللهم هون علينا كل عسير
_______________

وقف ذلك الضابط المكلف بتوصيل هذا الخبر الصادم لذلك الرجل الخلوق و الذي يكن له كل احترام بالرغم من عدم معرفته السابقه به و لكن سمعته الطيبه و تواضعه مع الاخرين جعل الكثير يحترمه
شريف : خير يا حضره الظابط
الضابط : و الله حضرتك كنت اتمني يكون خير بس للاسف....
صالح : ما تنطق علي طول في اااايه
نظر لذلك المتعجرف و قال : حصل حريق في الشاليه الخاص بماهر بيه المسيري ابن عم حضرتك و للاسف المكان كله اتفحم وهو جواه و .....
انصدم شريف و معه الجميع من ذلك الخبر المفزع و قال : ماهر ماااات
الضابط باحراج : مكنش لوحده....مدام هناء ....زوجه حضرتك كانت معاه
في ذلك الوقت كانت رمزيه تقف فوق الدرج لتستطلع ما يحدث بعدما رات الشرطه من خلال شرفه غرفتها و حينما سمعت الخبر شعرت ان الارض تدور بها و حينما ارادت الامساك بسور الدرج اختل توازنها ووقعت من فوقه بشكلا افزع الجميع بعدما انتهت تحت الدرج فاقده للوعي و راسها ينزف بغزاره
اول من وصل اليها كان حكيم و الذي اخذ يصرخ باسمها و حينما اراد حملها صرخ به صالح قائلا : متحركهاش يا حكيم عشان متعملش اي حركه غلط تضرها ...اعقب قوله باخراج هاتفه و الاتصال بالاسعاف و الكل في حاله صدمه مما يحدث حولهم و لكن علي الاكثر فهما و معرفتا بصديقه نظر له بمغزي فرد له الاخر نظرته بنظره مفادها ...كل ما تفكر به صحيحا ثم نظر الي الضابط و قال : اتفضل حضرتك و انا جاي معاك انا و عمي ....وجه حديثه الي علي : علي روح مع حكيم و طمني علي عمتو ...و انتو محدش يخرج بره القصر مفهووووم
هز الجميع راسه و لا يقوي احدا علي التفوه بحرف

وصل خبر احتراق هناء و ماهر الي جاسم و الذي اخبره به احد رجاله ووقتها جن جنونه و اخذ يحطم في المكان المتواجد به وهو يصرخ بغضب و حزن : عملتهااااااا عملتها يابن الكلللب و ديني لاحرق قلبك علي اعز ما ليك مش هسيبك غير و انا اخد روحك بايدي
تحرك سريعا ليبدل ملابسه ثم خرج من تلك الشقه القابع بها منذ خروجه من المشفي متجها الي المطار ليستقل اول طائره متجهه لشرم الشيخ

بعد ان نقلت عربه الاسعاف رمزيه الي المشفي و يتبعها علي و حكيم ادخلوها فورا الي غرفه العمليات و بعد مرور اكثر من ساعتان خرج الطبيب وهو يقول : الحمد لله جات سليمه مجرد كسر في دراعها اليمين و دماغها اتخيطت عشر غرز
علي بغيظ : كل ده و سليمه
الطبيب : حضرتك تحمد ربنا ان محصلهاش ارتجاج فالمخ او كسر فالرقبه بعد الوقعه الجامده دي خصوصا ان سنها مش صغير
حكيم : تقدر تخرج امتي يا دكتور
الطبيب : هتقعد معانا يومين تحت الملاحظه و بعدها تقدر تخرج
زفر حكيم بحزن و قال بعد ان تركهم الطبيب : اعمل ااايه انا تعبت بجد افضل جنب امي و لا اروح استلم جثه ماهر بيه الي مات موته سوده هو و الكلبه التانيه ...و لا ريحني وهو عايش و لا و هو ميت اتفرج عالفضايح لما الصحافه تنشر الخبر انا قهران علي خالو شريف
علي : الخبيث خطط و دبر و منطقش بحرف كنت واثق انه بيجهز لكارثه بس متخيلتش انها تبقي كده
حكيم بانتباه : قصد صااااالح....عشان كده خلانا نفضل مع العملاء في الوقت ده
علي : مش كده و بس ده رجعنا اسكندريه و راح جاب الدكتوره مالمستشفي بنفسه عشان مراته تعبانه مش كده و بس ده عدي عالهايبر يشتري كل الفراوله الي فيه عشان الهانم بتتوحم عليها لما الدكتوره كانت هتفرقع مالغيظ
ابتسم حكيم بهم و قال : يابن اللعيبه ....طبعا لما النيابه تحقق معانا كلنا هيبقي كل واحد كان في مكان و عام كمان و في شهود كتييير هيشهدو بكده ده غير كاميرات المراقبه بتاعت الاماكن الي كنا متواجدين فيها وقت الحريق و بكده مفيش اي شبهه علينا كلنا
ضحك علي و قال : استاااااذ و ربنا استاذ و رئيس قسم...صمت فجأه بخزي و قال باسف : اسف يا حكيم و الله مقصدش انا عارف ده مهما كان ابوك
نظر له حكيم بحزن و قال : انا معرفش معني الكلمه دي يا علي عمري ما حستها طب تصدق لو قولتلك ان الخبر مقصرش فيا كل الي شايل همه هو خالي لما الناس تعرف ان مراته بتخونه مع ابن عمه و طليق اخته صعبه جدا و بعدين انا كنت واثق ان صالح هيعمل كده عشان ياخد تار ابوه و امه الي راحو غدر و ينتقم لشرف عمه و الاهم من ده كله عشان جاسم يبقي لوحده و يعرف يوقعه براحته
علي : طب ادام كده بقي يبقي اتكلم براحتي يلاااا الله يجحمهم مطرح ما راحو عاشو خونه و ماتو زنيين

ليتك كنت... ( صالحا )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن