💘الفصل ٤٢💘

87.1K 1.1K 190
                                    


بالله عليكم عشان خاطري ادعو لاختنا ربنا يفك كربها و يجبرها و يكفيها شر الي حواليها و يقويها و ينصرها و يرد. كدهم في نحرهم قادر يا كريم
اكيد في حد فيكم لله اقرب و يقبل دعوته
بجد انا قلبي واجعني عليها
_______________

مر يومان بعد ان عاد صالح و شريف من شرم الشيخ و قد كانت الحياه هادئه نوعا ما
فقد جلس شريف مع داليا بعد عودته و سمع منها كل تفاصيل علاقتها بمازن و الذي عرفها من صالح وهم فالطائره و لكن اراد ان يسمع منها و بعد ان انهت حديثها بكل صدق احتضنها بفرحه و قال : مبارك عليكي يا بنتي ربنا عوضك خير بعد كل الي شوفتيه و الولد واضح انه راجل و شاريكي انا اتصدمت من الي عمله مع الصحفيين ده مكتفاش بكده و بس لا ده بعت حرس خاص من الشركه الي بيتعامل معاها و صمم انهم يكونو متواجدين هنا مع الحرس بتوعنا حقيقي انا فخور باختيارك
ابتسم و هي تستمتع بحضن ابيها و قالت : بس انا مخترتوش يا بابا هو الي خلاني اقبله عافيه
اخرجها و قال بقلق : يعني ايه انتي مش عيزاه قولي يا حبيبت ابوكي انا عمري ما هجبرك علي حاجه
ابتسمت له بحب و قالت : مقصدش اني مش عيزاه لا انا اقصد انه اقتحم حياتي من غير ما يستاذن كأنه بيقولي هتقبليني يا هتقبليني مفيش حل غير كده
ضحك شريف و قال : واضح انه هينضم لقايمه المجانين الي عندنا
ضحكت معه و هي سعيده للغايه فعلاقتهم اصبحت سويه و اخيرا شعرت بوجود ابيها ...امانها و حمايتها
ليت كل الاباء يشعرون بابنائهم فكما يوجد في شريعتنا الاسلاميه عقوق الابناء يوجد ايضا عقوق الاباء وهو اشد
فلا تظن ان كل اب قاسي او ام جاحده سيكون عقابهم هين لا و الله سيكون عقابهم عظيم عند المولي عز و جل لتفريطهم في الامانه و قسوتهم التي تدمر نفسيه اولادهم فتجعلهم غير اسوياء ....حقااااا احتقرهم

استلم جاسم جثامين ابويه و قام بدفنهم وحده لم يرافقه احدا غير فرج رجله المخلص و ناني التي اصرت ان تكون معه في ذلك الوقت العصيب بعد ان ابتعد عنه الجميع حينما عرفو حقيقه نسبه و بينما كان ماهر من الاغنياء و له عمله الخاص الا انه لا يقارن بشريف ابدا لا من حيث الاخلاق و السمعه الطيبه و لا من حيث المال و النفوذ و اذا كان يتمتع ببعض المعارف الذي يسمون انفسهم اصدقاء فقد اختفو بعد علمهم بطريقه موته البشعه و تنصلو من معرفته
و كل هذا كان يذيد من اشتعال نار الحقد و الكره بداخل جاسم اكثر و يجعله يتوعد لصالح اكثر و اكثر ...فغيرته منه منذ ان كانا صغارا جعلته يتخذ منه عدوا لدودا سيصب جام غضبه و حقده عليه

دلف حكيم الي القصر و هو يسند رمزيه من زراعها السليم و كان الكل في انتظارها بعد ان قصت لهم ملك ما حدث لها و طلبت منهم ان يعاملوها برفق و لين حتي تثبت تصرفاتهم معها ما ستقوله لها ملك كذبا عن حنانها و حبها لعائلتها و و و
نظرت لهم رمزيه بتيه و لم تتعرف علي احدا منهم فتقدم بها حكيم مجلسا اياها برفق و قال : دول عيلتنا يا ماما كان هيتجننو عليكي بسبب الي حصلك ...تدخلت ليله و قالت بشكل كوميدي : ااااه و الله يا عمتو دا انا طلبت من صالح يحجز الدور الي انتي محجوزه فيه كله عشان العيله كلها تبقي جنبك ليل نهار بس ااااا...لم تستطع ان تكمل كذبتها بعد ان توقف عقلها عن التفكير فنظرت لحبيبها باستنجاد فقال بهمس شامت : مش افورتي من اولها كملي كدبك بقي ...نظرت له كالهره فرق قلبه لها و قال : منفعش عشان الدكتور قال مش مستاهله لان حضرتك كويسه معلش اصل ليله الحمل مقصر عليها بتقف في نص الجمله
انطلقت ضحكات الجميع بعد ان حاولو كثيرا كتمانها فنظرت لهم بغيظ ثم تخسرت و قالت له : انت بضحك النااااس علياااا يا صالح
ضمها بزراعه و قال بمهادنه : و انا اقدر يا قلب صالح ..اهدي بس عشان قولت لسماح تحضرلك بتاع خمستاشر عشرين سندوتش لحمه تتسلي فيهم لحد العشا ما يجهز
نظرت له و هي تخرج قلوبا حمراء من اعينها التي اتسعت بعد سماعها ذلك الحديث و كانه القي عليها اجمل قصائد نزار قباني و قالت : حبيبي بجد ربنا ما يحرمني منك ابدا
قاطعتها مروه قائله : حببتي انتي كده هيطلعلك انياب زي دراكولا من كتر اللحمه الي بتاكليها و قال ايه اتوحمتي عالفراوله ايه علاقتهم ببعض مش عارفه
نظرت له بطفوله و قالت : شااااايف
زفر بغلب و قال ممثلا الغضب بعد ان غمز لسعد : سعدددد ابعد خطيبتك عن مراتي بدل ما ارفدك سااااامع
هل يصمت سعد لا و الله فقد جائت له الفرصه علي طبق من ذهب حينما ضحك بصخب و هو يقول : عيشنا و شوفنا صاااالح المسيري الي اسمه بيتهزلو شنبات خايف مالمودااام ههههههههع
سبه بهمس ثم قال بقوه حتي يحافظ علي ما تبقي من هيبته التي اضاعتها تلك الصغيره : انت اهبل يااااض انا بس مش بحب ازعلها عشان الحمل و كده
ابتعدت عنه بقوه و قالت بغضب : هااااااااا يعني انت لو مش حاااامل هتضربني
امسك كوبا و قذف به سعد وهو يقول : ميتين اهلك يا خرااااا مش هخلص...سمااااااااااح ...هكذا صرخ علي الخادمه المسكينه و التي اتت مهروله و دون ان تنطق قال لها بصراخ : فين الاكل الي قولتلك عللللليه
سماح : حضرتك حالااا فاضل اتنين بس بحشيهم دقيقه و يكون عندك
كان الوضع اشبه بالجنون بعد ما انتشر الضحك الهستيري بين الجميع علي صالح الذي يريد الهاء صغيرته فالطعام حتي لا تغضب منه او تفتعل شجارا
و كان كل هذا يحدث امام رمزيه التي كانت تضحك معهم بهدوء دون ان تفهم ما يحدث و لكن تكون داخل عقلها ان عائلتها مرحه للغايه و يسود الحب بينهم ...نظر حكيم لملك بفرحه و قال : دي ملك يا ماما
تقدمت منها ملك و هي تمسك صغيرها ثم مالت لتقبلها و قالت : انا هعرفها بنفسي انا مرات ابنك ده و بنت اخوكي الله يرحمه و حضرتك كنتي بتمووووتي فيا لدرجه ان لو حكيم فكر بس يزعلني كنتي بتبهدليه عشاني...نظر لها حكيم بغيظ و قال : انتي بعتيني في اول محطه استغلاليه اووووي مصلحجيه حقيره...ابتسمت بشماته و قالت : مرسي يا روووحي...و ده يا عمتو صالح الصغير اول حفيد في عيله المسيري
رفعته من عالارض ووضعته علي ساقيها ثم قبلت اياه بحنان و قالت : ما شاء الله جميل اوي...نظر الطفل بزهول و قال : ااااايه ده تيتا بوثني يا مااااامي
ضحك صالح الكبير و قال : اهو ده الي هيفضحكو
اقتربت منها الجده ثم جلست بجانبها و قالت بدموع : حمد الله علي سلامتك يا بنتي

ليتك كنت... ( صالحا )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن