اللهم تولنا فيمن توليت ...و بارك لنا فيما اعطيت ...و قنا و اصرف عنا شر ما قضيت برحمتك يا ارحم الارحمين
_______________فزعت الفتيات حينما فتح الباب بقوه و ظهر امامهم صالح الذي كان يبحث عنها في ارجاء القصر و حينما اخبرته الخادمه انها بغرفه داليا توجه لها فورا و كاد ان يطرق الباب الا انه وقف مصدوما عند سماع كلماتها الاخيره فاغتاظ منها و دخل بهمجيه وهو يقول : بقي انا قولتلك بحبك زي نشره الاخبار يا ليلتي السووووده
وقفت مثل الفرخ المبلول و هي تشاور له بيدها و تقول : لالالالا يا حبيبي مين قال كده
حاول ان يقترب منها وهي مختبأه خلف الفتيات. وهو يقول : انا سااااام.....لم يكمل حديثه حينما وجدها تقع فوق الارض فجاه فاقده لوعيها صرخ باسمها هو و الفتيات و جسي بجانبها وهو يضمها و يقول بلهفه و قلب مخلوع : ليله ...حبيبي فوقي انا بهزر معاكي .. حاول ان يفيقها بعد ان نثر عليها عطرا احضرته داليا و حينما لم يجد اي استجابه حملها بين زراعاه و جري بها نحو الاسفل حتي ياخذها الي المشفي
لحقته الفتيات و هن يبكون بخوف فقابلتهم ليلي و سالتهم بقلق : مالكم يا بنات بتجرو ليه كده و بتعيطو ليه
مروه : ليله اغمي عليها و مش بتفوق و صالح جري بيها
صرخت ليلي بخوف : بنتيييييي
لم ينتظر ان يقود له احدا السياره او ياخذ احدا معه بل وضعها فالمقعد الخلفي ثم صعد خلف المقود و انطلق بسرعه فائقه و قلبه يخفق بقوه و كل فينه و اخري ينظر عليها من خلال المراه الاماميه حتي انه نجي من اكثر من تصادم حتي وصل امام المشفي ...اوقف السياره و لم يهتم باغلاقها بل اتجه ناحيتها و حملها ثم هرول داخل المشفي وهو يصرخ طلبا للمساعده
احضرت له احدي الممرضات فراشا نقال و جرته سريعا نحو احدي غرف الكشف و هي ترتعد من هيئته الاجراميه حينما قال : عايز دكتووووره حالا ساااامعه
هزت راسها بخوف و هرولت نحو الخارج تستدعي احدي الطبيبات و التي تحركت معها علي الفور حينما علمت هويته
لحقه الجميع الي المشفي ليكونو بجانبه و يطمانو علي ليله و حينما وجد سعد السياره مفتوحه امر احد الحرس باغلاقها ثم توجهو للداخل يبحثو عنهم حتي دلتهم احدي العاملات علي مكانهم
وقف بجانب الفراش الممدده عليه وهو يمسك يدها بخوف و يتابع ما تفعله الطبيبه و حينما لم تفيق و طال وقت الفحص صرخ بها : هي مش بتفووووق ليه و انتي بتعملي ايه كل ده
خافت الطبيبه من صراخه فعدلت من وضع نظارتها الطبيه و قالت : يا فندم حالا نتيجه التحليل هتظهر و انا بطمن علي وظايفها الحيويه و الحمد لله كل حاجه تمام
صالح : امال اغمي عليها ليه و لحد دلوقت مفقتش ليييه
دلفت في ذلك الوقت احدي الممرضات و كان بيدها ورقه بيضاء اعطتها للطبيبه و التي ما ان قراتها حتي ابتسمت و قالت : واضح ان البيبي حب يعرفكم بوجوده
نظر لها بصدمه و عدم استيعاب ثم قال بتيه : بيبي ..بيبي ايه مش فاهم
ضحكت الطبيبه بهدوء و قالت : مبروك يا فندم المدام حامل واضح انكم متعرفوش
لمعت عيناه بفرحه طاغيه و همس وهو يتزوق حلاوه الكلمه : حاااامل
الطبيبه : ايوه انا شكيت فالامر عشان كده عملتلها تحليل دم و ظهرت النتيجه ايجابيه و دلوقت هنقلها عند دكتور ايمن طبيب نسا شا ..
قاطعها بجنون و قد نسي فرحته : دكتور مين انتي مجنوووونه
رجعت للخلف برعب و قالت : انا قولت ايه غلط يا فندم
رد عليه بغيره عمياء : دكتووووره عايز دكتوره ساااامعه
هزت راسها بهستيريه و هي تقول : حاضر حاضر ثواني و تكون عندك
خرجت تهرول و هي تحمد الله انه نجاها من ذلك المختل فوجدت الجميع يقف بالخارج بقلق فسالتها ليلي : طمنيني الله يكرمك بنتي عامله ايه
الطبيبه : بنتك ...الي جوه دي بنتتتتك....نظرت ليلي باستغراب و قالت : ايوه بنتي مالها
الطبيبه : ملهاش يا حاجه بنتك حامل و الله يكون في عونها عالمجنون الي معاها بتتعامل معاه ازاي دي....و فقط تركتهم في حاله زهول و عدم استيعاب و لكن ليلي تحركت تجاه الباب و الذي ما ان فتحته حتي شهقت و قامت باغلاقه مره اخري و هي في قمه الخجل بعدما رات ذلك المختل يلتهم ثغر ابنتها و التي ما زالت فاقده لوعيها
مروه : في ايه يا طنط
قبل ان تنطق ليلي جائت الطبيبه الاخري و ما ان فتحت الباب ووجدت ذلك المشهد الحميمي حتي شهقت و قالت بغيظ : انت بتعمل ايه يا استاذ انت
فصل قبلته بتمهل و قال ببرود : ببارك لمراااتي في حاااااجه
خافت من نظرته التهديديه و لم تتفوه بحرف بل جلست فوق المقعد المجاور للفراش و حينما ارادت ان تكشف عن نصف صغيرته السفلي حتي تضع جهاز السونار الخاص بمنطقتها حتي وجدته يمسك يدها بقوه ليمنعها من اكمال ما تفعله وهو يصرخ بها : بتعمللللي ايه
ارتعبت الطبيبه و قالت : هحط جهاز السونار عشان اكشف عليها حضرتك
ترك يدها و قال بوقاحه : هو لازم الي بيتحط من تحت استعملي الي بيتحط عالبطن ياختي انتي فاكره هسيبك تشوفي جسمها
نظرت له بصدمه و قالت : ياااختي و اشوف جسمها امال هتولد ازاي
زاغ ببصره وهو في حيره من امره و لكنه قال : اخلصي بس و اعملي الي قولتلك عليه و فوقيها و بعدها يحلها ربنا
حقنتها الطبيبه باحدي الادويه حتي تستعيد وعيها قبل اجراء الكشف عليها و حينما بدات بفتح عيناها راته يميل عليها بعيون متلهفه فقالت بوهن : صالح في ايه
رد عليها برقه تنافي همجيته مما جعل الطبيبه ستنهار من تصرفاته الجنونيه : مفيش يا حبيبي اطمني انتي اغمي عليكي من قله الاكل تقريبا
نظرت له باستغراب و قد استعادت كامل. وعيها و قالت : ازاي مش فاهمه دانا اكله اربع مرات و لسه جعانه
ملس علي وجهها برقه و قال بفرحه عارمه : انتي حامل يا حبيبي حااامل
نظرت له بصدمه و هبطت دموعها بغزاره و هي تقول : حااامل بجد يا صالح بالله عليك قول الصراحه
كاد ان يرد عليها الا ان الطبيبه قاطعته بنفاذ صبر : ايوه يا مدام حااامل و لو سمحتي اتفضلي نامي عشان اكشف عليكي و اخلص
نظر لها بغيظ و قال : برااااحه هاااا اهدي شويه ...ثم نظر لصغيرته بعشق و قال بهدوء : نامي حبيبي عشان نشوف البيبي و بعدها نفرح براحتنا
استمعت له و تمددت وهي ما زالت تحت تأثير الصدمه و لكن ما جعل قلبها يخفق بشده حينما بدات الطبيبه تشرح لهم ما يروه امامهم علي الشاشه الصغيره و ما جعلها هي و هو يطيرا فرحا حينما علمو انها تحمل توئما داخل احشائها
انهت الطبيبه عملها و قالت : انتي كده حامل في شهرين و نص كل اول شهر هتقفلي شهر تمام يا ريت تهتمي بالاكل كويس لان واضح انك صغيره. و جسمك ضعيف نظرت له و قالت بغيظ : و ياريت نمنع اي تلامس لحد ما تتمي الشهر التالت عشان الحمل يثبت
رد عليها بمنتهي الوقاحه : يعني انا بقالي شهرين و نص مش بسيبها ليل نهار هتيجي فالاخر تقوليلي لا ده عندهااااا
وضعت ليله يدها فوق راسها بغلب من ذلك السافل الذي لا يلقي بالا لما يقوله اما الطبيبه التي احمر وجهها خجلا من رده نظرت الي الورقه التي بيدها و دونت بها بعض اسماء الادويه ثم مدت يدها لتعطيها تلك التي تناظرها باعتزار و قالت : اشوفك كمان اسبوعين ....و فقط خرجت و هي تهرول و كان الشياطين تلاحقها حتي الجميع استغرب من حالتها و لكن لم يهتمو كثيرا بل دلفو للداخل وجدو ليله تنهره قائله : فيها ايه لما ترد بادب هتتعب صح اه و اللله هتتعب
رد عليها ببرود : مش هي الي استفزتني
ليلي : في ايه يا ولاد طمنوني
نسي كل ما حدث و قال بفرحه : ليلتي حامل هتبقي تيتا يا طنط
هللت الفتيات بفرحه اما ليلي صرخت بغضب : حاااااامل ازااااي
نظر لها بغيظ و قال : هو ايه الي ازاي هي متجوزه سوسن مش مالي عينك انا و لا ايه
صرخت به بغضب : اااانت....انت تسكت خالص عشان انا لحد دلوقت مش نسيالك انك اخدت البنت من غير ما افرح بيها زي ما كنت بحلم و سكت لما وعدت شريف انك اول ما ترجع هتعملها فرح .....قولي بقي هتلبس الفستان و بطنها قدمهاااااا و تعليمها انتي ناسيه يا هانم انك ثانويه عامه السنادي خلاااااص نسيتي حلمك ....نسيتي الطب خلاص و اكتفيتي بقعدتك جنبه
حل الصمت علي الجميع بعد رده فعلها الغير متوقعه و لم يسمع فالغرفه غير صوت شهقات تلك المسكينه التي كسرت فرحتها ..جلس جانبها ضاما اياها بزراعه ثم قال بغضب : هعملها فرح ان شالله لو كان ولادها علي اديها ...و فقط قام بحملها و خرج بها تاركا اياهم دون اهتمام فقال سعد بمعاتبه : ليه كده يا طنط تكسري فرحتهم
ليلي : يعني ينفع البنت تحمل و هي فالسن ده دا بني ادم اناني كل الي هامه نفسه و كل الي عايزه يربطها جنبه باي طريقه
مروه : لا يا طنط متقوليش كده ده صالح بيموت فيها
سعد : حضرتك شوفتي كل الي حصل من بعد ما رجعم بعدين هو كان محدد معاد الفرح و اشتري الفستان كمان لولا الي حصل ينفع حضرتك تعملي الفرح في معاده و حاله عمو شريف كده بلاش تضمني منين الكلاب دول ميعملوش حاجه تبوظ الفرح
اخيرا نطقت رميساء من بين دموعها التي هبطت حزنا علي اخيها : حضرتك لو لفيتي الدنيا مش هتلاقي حد يحب بنتك قد اخويا...اخويا الي عمل الي ميتعملش عشانها و كل همه فالدنيا انها تكون مبسوطه ..مش امتلاك يا طنط لا ده عشق و عمري ما شوفته مبسوط قد دلوقت ليه تكسري فرحته ليييه...و فقط تركتهم و هي تهرول و لا تري الطريق من غزاره دموعها و التي ما ان راها علي بتلك الحاله حتي فزع و ضمها بلهفه و هو يقول : مالك يا حببتي في ايه
ردت عليه من بين دموعها : مشيني من هنا يا علي و هقولك
اخذها الي سيارته و بعد ان. جلسا معا قال : مالك يا حببتي
قصت له كل ما حدث و هي تكاد تختنق من كثره شهقاتها
فاخذها تحت زراعه و قال : اهدي حببتي عشان خاطري انا اول ما سعد اتصل بيا جيت جري حتي مقولتش لعمو شريف .....اهدي و صالح هيحلها متقلقيش
رميساء : ليه تكسر فرحته بالطريقه دي حتي بنتها مراعتش انها ممكن تتعب ليييه كده
أنت تقرأ
ليتك كنت... ( صالحا )
Romanceهو. : اممممم لا اعرف كيف ابدأ و من اين.....اعرفه لكم علي انه سليل اكبر العائلات التي تمتلك سلسله شركات للنقل البحري و فروعها منتشره حول انحاء العالم و الذين يسكنون قصرا مهيبا اذا رأيته ظننت انه ملكا لاحد رؤساء الدول.....اممممم ام اعرفه لكم علي انه...