💘الفصل ٢٣💘

99.7K 1.2K 72
                                    


اذا اردت ان تعلم حقيقه الناس من حولك...انظر وقت سقوطك و شاهد...من سيمد لك يد العون حتي تستقيم مره اخري...و من سيدهسك تحت قدميه حتي لا تستطع الوقوف .....ابداااااا
____________

وقف علي و سعد و قد تصنما مكانهما بعدما رأو صالح ممدد فوق الاريكه لا يشعر بما يدور حوله و قد راح في نوما عميق
و بجانبه طاوله زجاجيه فوقها زجاجتان من الخمر فارغين و لكن ما صدمهم حقا حينما شاهدو اكياس تلك الماده السامه مغلقه و بعض من المسحوق الابيض يلطخ الطاوله مما يدل علي ان احدهم قد تعاطي منه
نظر لبعضهما بزهول و عقل كلا منهم رافض تصديق ما يخمنه
لم ينتظر علي اكثر ..امسك زجاجه المياه التي وجدها امامه و قام بسكبها فوق ذلك المسجي مما جعله ينتفض بزعر وهو في حاله تيه و اخذ ينظر حوله و حينما وجدهم قام باطلاق سباب لازع وهو في قمه غضبه
لم يرد احدا عليه و لكنهم وقفا ينظران اليه حتي يفيق و لو قليلا
اخذ صالح يفرك وجهه محاولا الافاقه و بعد لحظات قال : حد يصحي حد كده يا غبي انت
نظر له علي و قال بشك : هو في حد كان عندك هنا..اعقب قوله بالقاء نظره علي تلك الاكياس
فهم عليه صديقه و زفر بغضبا جما فهو غير مستعد الان لما سيفعله صديقه بعدما يعلم ما حدث له و الذي لم يكن ينتوي ان يعلمه به من الاساس
و لكن لا بأس ما حدث قد حدث و انتهي الامر و يجب عليه المواجهه كما اعتاد
اشعل سيجاره ثم نفث دخانها بغضب و قال : لا محدش كان عندي..و قبل ما تعمل تحقيق البودره دي بتاعتي..اطلق ضحكه يملاها الالم و اكمل : بارك لصاحبك بقي بيشد بودره
لم يتلقي منه ردا بالكلام و لكن تفاجأ بلكمه قويه فوق صدغه جعلته يسقط فالحال ثم صرخ به قائلا بجنون : يبقي ااااحر يوم في عمرك يا صاااالح لو مشيت فالسكه دي سااااااامع مش هسمحلك ابداااااا
سعد ببهوت : ازاي يا باشا انت...انت تعمل كده انا مش قادر اصدق
نظر لهما بحزن ثم اعتدل جالسا فالارض و قال لهم بحروف تقطر وجعا : لااا صدق يا سعد الباشا بقي شمام ..نظر لعلي و اكمل بدموع حبيسه : صاحبك مختارش يعملها بمزاجه يا علي انا اصلا لسه مكتشف انهارده اني مدمن ....من وهو صغير بيحاول يدمرني و معرفش و حتي لما زق عليا تجار المخدرات عشان يحاولو يقنعوني ان اهربلهم بضاعتهم عن طريق المراكب بتاعتنا و انا رفضت و لما مجتش معاهم سكه حاولو يقتلوني اكتر من مره و انت كنت معايه في كل خطوه في حياتي مفيش حاجه متعرفهاش..هبطت دمعه حزينه رغما عنه و اكمل : انا خاااايف ...اول مره في حياتي اخاف مش علي نفسي لا ...علي اخواتي و حببتي هيتبهدلو من بعدي
جلس علي بجانبه و قال بدموع نزلت قهرا علي صديق عمره : متخافش يا صاحبي انا معاك و مش هسيبك تقع ابدا هتتعالج و هتخف و هتر....
قاطعه بقوه وهو يقف من مجلسه : انت بتضحك علي ميييين يا علي دي بودره عاااارف يعني ايييه ...يعني مش هخلص منها غير بالموت
سعد : انت لسه فالاول متستسلمش علاجك دلوقت هيبقي اسهل كتير
علي : و لو مش عايز تدخل مصحه هنا ممكن نسافر بره باي حجه
نظر لهم بحسم و قال : اسافر بره او اتعالج هنا في اي مصحه معناها اني هبعد عن الشغل و القصر و انتو عارفين ان استحاله ابعد فالوقت ده ...اضمن منين هناء تعمل حاجه ...اضمن منين جاسم ميضرش ليله بعد ما قدر يضحك عليها و يبينلها انه الملاك البريء..هههههه ده برغم انها مشافتش مني اي حاجه وحشه الا انه عرف يغيرها من ناحيتي و الله اعلم بيقولها ايه عليا
علي : متظلمهاش يا صالح ليله لسه عيله مش فاهمه حاجه بس بتحبك انت لو كنت سمعت صوتها وهي بتسالني عليك و هي هتموت من القلق هتصدقني
ابتسم بحنين و قال : عارف انها بتحبني و عارف انها بريئه و بيضحك عليها بسرعه و انا سيبتها الايام الي فاتت عشان تتعلم تعرف الناس علي حقيقتها و كمان حبيت اخليه يحس انه نجح فالي عايز يعمله لانه ببساطه مش هيتحمل دور الحنيه الي عايشه ده كتير و بمجرد ما يحس انه نجح فانه يفرقنا هيبعد عنها و لا هيعبرها وهو ده الي كنت عايز اوصله عشان لما افهمها متقعدش تدافع عنه
علي : بس انت لازم تتعالج يا صالح انا مقدرش اشوفك كده و كل ما الوقت هيعدي و السم ده جواك كل ما هيبقي صعب تتعالج منه
جلس فوق الاريكه و قال : عارف عارف بس انا لازم اخلص من كل ده الاول و باسرع وقت عشان حتي لو جرالي حاجه ابقي مطمن علي عيلتي
سعد و علي في نفس الوقت ردا بوجل : بعيد الشر عنك
علي : اوعي تقول كده تاااااالني انا مليش غيرك يا غبي
سعد بعقلانيه : طب انا عندي حل ...نظر له الاثنان فقال : انت ممكن تحطلنا خطه نمشي عليها فالي انت عايزه و تدخل مصحه يكون موثوق فيها هنا تتعالج و احنا هنبلغك الي بيحصل و الي هنعمله خطوه بخطوه
ابتسم له بهم و قال : انا من اول ما جيت هنا و انا ببحث فالموضوع ده و افضل اماكن علاجه و طرقها....بس للاسف الفتره الاولي من بدايه العلاج بيمنعو اي زيارات للمريض لحد ما يعدي وقت اعراض انسحاب السم من جواه و دي بتبقي اصعب فتره و بتاخد اكتر من شهر و ده الي مش هقدر عليه
علي بتشجيع : لا هتقدر يا صاحبي صدقني ااا
قاطعه حينما وجد انه فهم حديثه بمعني اخر فقال : انا مش قصدي اني مش هتحمل التعب لاااا انا قصدي مش هقدر ابعد الوقت ده كله و انا مش عارف حاجه
جلسا ثلاثتهم وقتا طويل ما يقارب الثلاث ساعات و علي و سعد يحاولان اقناعه ببدأ العلاج و لا يحمل هما لاي شىء و اقترحو عليه العديد من الافكار و لكنه صمم فالاخير علي قراره الذي لن يدمر احدا غيره
تركاه قبيل الفجر و غادرا حينما اخبرهم بعدم مجيئه غدا لاحتياجه بالاختلاء بنفسه قليلا
و بعدما صعدا السياره و انطلق بها علي بقلبا منفطر علي صديقه وجد سعد يقول بحزن : و بعدين يا علي هنعمل ايه هنسيبه يدمر نفسه
علي بتصميم : لااااا طبعا انا عارف هعمل معاه ايه
سعد : هتعمل ايه يعني هتكتفه
علي : لا هعالجه بالعافيه و غصب عنه
سعد : طب ازاي قولي ايه الي فدماغك و انا معاك في اي حاجه
علي : .....

ليتك كنت... ( صالحا )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن