💘الفصل ١٤💘

82K 1K 124
                                    


حبيباتي ممكن تدعو لبنوته معانه عشان تعبانه و داخله علي امتحانات
ربنا يشفيها و يجبرها و ينجحها يارب
_____________

هناك صدامات نحاول ان نتجنبها ...لخوفنا منها ..او لعدم قدرتنا علي المواجهه ...او لكي لا نخسر شخصا عزيزا علينا
نهرب كثيرا من المواجهه و كلا له عزره و لكن بالنهايه ستحدث مهما طال الوقت

وقف اربعتهم ينظرون للجميع بتحدي سافر في صمتا مهيب
وبجانبهم علي الذي نظر لحبيبته و غمز لها بمغزي ما جعلها تنظر للارض خجلا مما يعنيه فهو يذكرها بما حدث بينهم دون ان يبالي بالحرب التي علي وشك القيام
اقتربت الجده ذينب منهم و هي تنظر لليله بحب ثم قالت وهي تضمها اليها بحنان : حببتي يا ليله الله اكبر عليكي زي القمر كان نفسي اشوفك قبل ما اموت من كتر ما ابوكي كان بيكلمني عليكي وهو هيتجنن
بكت في حضن جدتها الدافيء و قالت : و انا كمان كان نفسي اشوفكم اوي يا تيتا
قبل ان تكمل وجدت من يسحبها بعنف و يقول : خلااااص انتي كل ما هتسلمي علي حد هيفضل يعفص فيكي
قاطع هذا الحديث الجد حينما قال بغضب : مين دول يا شريف بيه و ازاي تجيبهم بيتي من غير ما تاخد الاذن مني
بهتت ليلي و ابنتها التي التصقت في صالح بتلقائيه و لكنه حاوطها بحمايه و قال قبل عمه : اظن انت عااارف كويس يا جدي مين دول بس انا هتكلم عالي يخصني ضمها اكثر بزراعه و اكمل : ليله مراتي قبل ما تبقي بنت عمي و هيا هنا في بيت جوزها و مش هقبل ابداااا ان حد يمسها بكلمه و الكلام للكل
اهتاجت هناء و اقتربت منهم وهي تصرخ بغل : اتجوزت علياااااا يا شريف و مخلف منها كماااان
نظرت لها ليلي بحقد و قالت : يعني انتي متعرفيش امال مين الي جالي البيت و هددني ابعد عن جوزي يا اما هيقتله
صرخت بها هناء : كدااااااابه محصلش
تفاجأت بصفعه قويه هبطت فوق وجنتها من يد شريف الذي اعقبها بامساكها من خصلاتها المصبوغه و قال بكرها بين : انتي الي كدااااابه يا هناء هانم ازاي جاتلك الجرءه انك تهددي مراتي بقتلي و كمان توريها البلطجي الي مأجراه يقتلني و مكفاكيش كل ده لا تحرقيها بميه النار
حاولت ان تخلص شعرها الذي كاد يقتلع من شده جزبه و هي تقول : محصلش محصلشششششش
شريف : اخرررررسي كلمه كمان و هتكوني طالق سااااااامعه اعقب قوله بالقائها من يده بقوه جعلتها تقع فوق الارض مما جعل داليا تجري ناحيتها لتساعدها علي الوقوف وهي تنظر لهم بكل غل و كره
تقدم شريف حتي وقف قباله ابيه و قال بحروف تقطر خزلان : هان عليك شرف ابنك يا بابا لما تخلي الحرس يتهجمو علي مراتي
تعالت شهقات الدهشه من الجميع و لكنه لم يبالي و اكمل : تدهس شرفي تحت جزمه الشغالين و تسمح للكلبه دي انها تاجر بلطجي يصوب عليا سلاح ...جالك قلب تشوف ابنك بالمنظر ده
رد عليه فتحي بكل تجبر و قال : ده كان واحد من رجالتي و دي كانت لعبه عشان تخاف و تختفي من حياتك مانا مكنتش هسمح ان واحده زي دي تضحك عليك عشان فلوسك و اسم عيلتك
كادت ليلي ان تدافع عن نفسها و لكنه اوقفها باشاره من يده و قال : و هي لو كانت طمعانه في فلوسي كانت قبلت تعيش معايا فالسر  كانت عاشت معايه في شقه عاديه بدل ما تطلب فيلا و لا عربيه ..كانت اخدت كل المجوهرات الي كنت بجبهلها وهي بترفضها يا بابا ..مراتي اخدت بنتي و مشيت من غير ما تاخد حتي هدومها و لا اي حاجه مالي جبتهالها ...لو كانت طماعه زي ما بتقول كانت جات و حكتلي و وقتها كانت هتبقي هي الي هنا مش الهانم دي بس هي فضلت تختفي عشان تحافظ علي حياتي ..يبقي دي تصرفات واحده طماعه يا بابا...اسال حفيدك لما راح عاش معاهم لقاها عايشه ازاي...دمعت عيونه بقهر و اكمل : لقاها بتشتغل خياطه عشان تربي بنتي من غير ما تمد اديها لحد ....بنت شرررريف المسيري كانت عايشه علي قد قوت يومها يا باباااااا و انا هنا عايش في قصر باكل احسن اكل و خدم و حشم و لبس و عز ملوش ااااخر....و برغم كل ده كنت بموووت قدامك فاليوم الف مره و انا بدور علي مراتي و بنتي طول السنين الي فاتت ...مصعبتش عليك
فتحي : انا كان لازم احافظ علي اسم العيله و هي لو كانت مخلفه ولد كنت هاخدو منها و بردو همشيها بس كويس انها مخلفه بنت عشان ميبقاش ليها حجه تظهر بيها في حياتنا
اكمل بتجبر : و انااااا مش هقبل انها يكون ليها وجود في حياتنا ..نظر لصالح و اكمل : و الفيلم الي انت عملته ده كله و لا يهمني مش هتقدرو تفرضوهم عليا
انطلقت ضحكات صاخبه من هذا الثعلب الماكر تحت زهول الجميع منه ..و كما بدأ تلك الضحكات فجأه انهاها بقوه وهو يقول : عاااادي جدا الي يريحك اعمله يا جدي و انا هاخد مراتي و اطلع من هنا و اعيش بيها فالمكان الي تشاور عليه ...تقدم بضع خطوات حتي وقف مواجها له ثم نظر داخل عينه و قال بتجبر لا يقل عنه بل يزيد : بس اعمل حسابك انا مش هطلع من هنا و بس
نظر له جده و قد توجس خيفه مما يعنيه فساله ليتاكد مما وصله : يعني ايه وضح كلامك
ابتسم صالح بخبث و قال : يعني هفصل شركااااتي الي عملتها بمجهودي عن امبراطوريه المسيري و هتبقي مجموعه شركات خاصه بيا مش كده و بس هعلن في مؤتمر. صحفي اني انفصلت عنكم و شركاتي هتبقي منافسه لشركاتك ايه رايك بقي
نظر له الجد بغل و قال بفضب : ااااانت بتلوي دراااعي يابن فؤااااااد
عاد الي حبيبته ليقف بجانبها محاوطا اياها بزارعه ليؤكد لهم ما يعنيه و قال ببرود : انا مش لوي دراعك و لا حاجه انا بحب مراتي و مفيش قوه فالكون كله هتقدر تبعدها عني و يا تقبلنا كلنا يا اما هعمل الي قولت عليه ..كاد ان يرد عليه و لكنه رفع كف يده و قال : اسمعني للاخر ..انا مش بفرضها علي حد ابداااا لو هنعيش هنا يبقي الكل يحترمها و الي هيفكر بس يجرحها بنظره هيواجهني اناااا
صمت الجميع في انتظار قرار الجد الذي وقف يغلي كالمرجل وهو في حيره من امره فاذا خرج صالح من شركات العائله و اصبح منافسا لهم ستهدم تلك الامبراطوريه التي بناها منذ الصغر و اتي هذا الحفيد الفائق الذكاء عمل علي توسعتها حتي اصبحت من اكبر الشركات العالميه ...بدون تفكير الامر محسوم هو مضطر بتقبلهم حتي لا يخسره
ابتسم الجد باصفرار و قال وهو يفتح يده اشاره لليله حتي تاتي ليحتضنها وقال : تعالي يا حبيبه جدو نورتي عيله المسيري متزعليش مني انا بس كنت زعلان من ابوكي عشان كان مخبي عليا
كادت ان تذهب له تلك البلهاء و هي مصدقه تلك الكلمات الكاذبه ظنا منها انه تقبلها و لكن يده القويه التي امسكت بزراعها بقوه منعتها ..فنظرت له باستغراب فوجدته يقول لجده ببرود : تمام يا جدو خلاص مفيش حاجه بس مرااااااتي مش بتحضن حد
جز الجد علي اسنانه بغيظ و قال : و لا يهمك يا حبيب جدك ...ذييييينب
هكذا صرخ باسم زوجته فردت عليه بزعر : في ايه يا حاج بتصرخ ليه مانا جانبك اهوو.
رد عليها و هو يحاول كتمان غضبه : قولي للخدم يجهزو اوض لليله و امها
صالح : ليله هتقعد فالجناح الي جنبي
شريف : و انا هجهز الجناح الي فوق ليا انا و ليلي علي ما ارجع من السفر يكون مهندس الديكور خلصه
ساله صالح بخبث فهو يفهم تفكير عمه : انت مسااااافر يا عمي علي فين احنا معندناش اي اتفاقات تستدعي السفر
ابتسم له شريف بخبث اكثر و قال : لا مش شغل يا حبيب عمك انا مسافر انا و ليلي كام يوم اعوض فيهم غيابها خد بالك من ليله في غيابي ...سلااااام
اوقفه صالح بعدماا علم نوايا عمه الخبيثه و انه سيتركه ليواجه وحده باقي كوارثه فقال : استني بس يا ريس قول اخر حاجه عشان تمشي و انت ضميرك مرتاح
اطلق شريف ضحكه صاخبه و قال بلا مبالاه ؛ اااااه علي فكره يا حج امباااارح و انا بكتب كتاب بنتي علي صالح كتبت كتاب رميساء علي علي ....و فقط امسك يد ليلي الواقفه بصدمه مما يحدث حولها و خرج بها سريعا من القصر وهو يضحك حينما سمع صراخ ابيه و شهقات الجميع
صعد سيارته معها فقالت له بزهول : انت رميت القنبله و سيبتها تفرقع في وش صالح
ضحك بصخب وهو ينطلق بالسياره : جوز بنتك مش سهل يا حببتي هيطبقهم كلهم و يحطهم في جيبه الصغير ...قبل كفها بعشق و قال : انسي اي حاجه و اي حد و خليكي معايه و بس خليني احاول اعوض الي فاتنه يا حببتي
قبلت كفه هي الاخري و قالت : انا معاك يا حبيبي و عمري ما هبعد عنك تاني
رد عليها بتصميم : و مين قالك اصلا اني هسمحلك تعمليها تاني يا روحي
ابتسمت له بعشق و قالت : زي مانت متغيرتش يا شريف حبك و تملكك ليا اكني لسه كنت معاك امبارح
شريف بحب : لا مش زي ما هو ده بقي اكبر بكتير يا قلب شريف الله يكون في عونك فالي هتشوفيه مني و متنسيش اني لسه معقبتكيش عالي عملتيه ..اكمل باشتياق : اطفي نار شوقي ليكي الاول و بعدها اعقابك براحتي
مالت عليه بدلال لم تفقده رغم سنوات عمرها الثلاث و الاربعون ثم ملست فوق زراعه و قالت : و اهون عليك يا حبيبي
شعرت بتوتره و تشنج عضلاته تحت يدها فابتسمت بخبث و قالت : دانتا حتي مخلتنيش اسلم علي بنتي و لا اعرف احنا رايحين فين
قبلها سريعا بسطحيه و قال بنفاذ صبر وهو يبعدها عنه : ابعدي بس كده عشان العربيه متتقلبش بينا و طول مانتي معايه متساليش رايحين فين
ابتعدت عنه وهي تطلق ضحكه صاخبه اعادتها لشبابها مره اخري

ليتك كنت... ( صالحا )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن