💘الفصل ٤٦💘

74.9K 931 194
                                    


اجمل ايامنا .....هي التي نعيشها مع من نحب
_______________

مرت الايام سريعا و ها قد جاء يوم الخطبه التي كان يتوق لها كلا من مازن و سعد
فقد حضر الاثنان بصحبه عائلتهما للتقدم رسميا للفتاتان
و قد بكت ام مصطفي فرحا من معامله عائله المسيري لها و لابنتها التي لم تشعر انها غريبه عنهم بل بالعكس جلس صالح و شريف حتي الجد يطالبون سعد و اهله بجميع حقوقها و اكدو لهم انها ابنتهم و هم من سيقفون له اذا ما فكر ان يحزنها يوما ...اما سعد و اهله فقد تفهمو هذا الموقف النبيل و قدروه كثيرا و قام والد سعد بشخصه بالتعهد امامهم انها ستكون بمثابه ابنه لهم وهو من سيتصدي لولده اذا احزنها يوما
و ها قد جاء دور ذلك المسكين مازن الذي وقع بين شقي الرحي ...امه و ليلي تلك المتجبره و التي ما ان انهو اتفاقهم علي كل شىء وسط فرحه الجميع حتي قالت معترضه : بس انا عايزه فيلا خاصه لبنتي
صدم الجميع من طلبها و لكن من كانت لها بالمرصاد منذ قدومهم هي اميره ام مازن فقالت بتكبر : احنا فيليتنا كبيره جدا علي فكره و مازن ابني الوحيد مش معقول يسبني و يعيش لوحده
ليلي : دي سنه الحياه و بعدين هو مش هيبقي لوحده مراته هتكون معاه
اميره : انتي عايزه بنتك تاخد ابني من اولها طب ما بنتك التانيه عايشه معاكي
ليلي : خلاص داليا و مازن يعيشو معايا ...سهله
كان الجميع يلفون اعناقهم يمينا و يسارا و كأنهم يشاهدون بتركيز مباراه للمصارعه الحره و الكل متحفز لمن ستكون الغلبه
مال صالح علي صغيرته التي تكاد تجن من تحول امها الطيبه الي تلك المتجبره و قال : هو ابوكي مش ناوي يلم امك دي
ردت عليه بهمس : هيعملها ايه انا معرفش ايه الي جرالها
صالح بمزاح : اما نشوف عمي هيعمل ايه هيكون راجل في بيته و لا..... نفسه يكون راجل في بيته
كادت ان تضحك بصخب الا انه وضع يده علي ثغرها وهو يقول بغيظ : بس هتفضحينا
كان مازن يشعر بالاختناق لدرجه انه حل رابطه عنقه ليستطع التنفس وهو يغلي بداخله من تلك المرأتان و ما احزنه دموع حبيبته الحبيسه فكاد ان يتدخل الا انه تفاجأ بها تقوم من مقعدها متوجهه ناحيه ليلي ثم جلست بجانبها و امسكت كفها مقبله اياه باجلال و قالت برجاء ظهر جليا في صوتها : ماما عشان خاطري ربنا يعلم انك امي فعلا و عمري ما حسيت بحنان الام و لا طعم الكلمه غير معاكي و عارفه و متاكده انك بتعملي كده عشان مصلحتي ...هبطت منها دمعه حزينه مسحتها سريعا و اكملت : بس حضرتك اكتر واحده عارفه انا عشت ازاي و كنت ديما لوحدي لحد ما حضرتك جيتي انتي و ليله و مليتو عليا حياتي و حسستوني اني مرغوب فيا من اهلي ...انا مش عايزه ارجع اعيش لوحدي تاني يا ماما حابه اعيش وسط عيله ادفي بحنانهم و طيبه قلبهم ..مازن هيبقي في شغله ديما و عمو كمان ليه انا ابقي لوحدي و طنط لوحدها خليني اكون معاهم ...ارجووووكي
نظرت لها بتعاطف و لكنها قالت بعناد : حببتي كلامك كله صح بس ممكن تيجو تعيشو معانا هنا و تبقي مبعدتيش عني
كادت اميره ان ترد بهجوم الا ان مازن امسك يده ليمنعها حينما سمع رد حبيبته العقلاني و الذي ما ذاده الا عشقا لها و جعل امه تغلق اخر ذره تردد من ناحيتها : انتي لو عندك ابن تقبلي يعيش عند اهل مراته ...معتقدش ان مازن رجولته هتسمحله يقبل بالوضع ده مهما كان بيحبني ...صمتت و نظرت لها برجاء فقالت الجده بحده : خلاص بقي يا ليلي انتي طلعتي حماه صعبه اووووي ايه ده الله يكون في عونكم يا ولاد
نظرت لها ليلي بغيظ و قالت : مش بطمن علي بناااااتي و كمان عشان الاتنين...اشارت باصبعها علي صالح و مازن و اكملت : يعرفو ان مش هسبلهم بناتي ااااه ...نظرت لمازن و قالت : عشان خاطر داليا بس انا موافقه بس توعدني انك كل اسبوع هتيجي تقعد يومين عندي
اميره بجنون : يعني يومين الاجازه بتوع الاسبوع بدل ما يقعدهم وسط اهله يجي عندك لييييييه
اقتربت منها داليا محتضنه اياها و قالت : عشان خاطري يا طنط اهدي
نظرت لها بتعاطف و قالت بهمس : انتي بتحبي الواد ده بجد ...هزت لها راسها بخجل فاكملت بابتسامه : اطمني هجوزهولك غصب عن عين امك
ابتسمت داليا باتساع و لكن اختفت ابتسامتها حينما سمعت ليلي تقول بغيره : انتو بتتوشوشو بتقولو ايه
تلبكت داليا اما اميره ردت بكيد : سر بيني و بين مرات ابني ...نظرت لزوجها و قالت : بهاااء نقرا الفاتحه و يلبسو الدبل بقي
جاءت ليلي لتعترض الا ان شريف زجرها بعينه و قال : طبعا الف مبرووووك يا ولاد
تنفس الجميع الصعداء و بدأ سعد و مازن يلبسون محابس الخطوبه الماسيه لحبيباتهم و النساء يطلقن زغاريط الفرحه و بعد الانتهاء من المباركات تقدم صالح ليهنىء مازن و هو يحتضنه فهمس له الاخير : انت بتتعامل مع الوليه دي ازاي
صالح ببساطه : بديها علي دماغها ..استحمل شويه لحد ما تكتب عالبت وقتها طلع عليها القديم و الجديد
ابتعد عنه و نظر له بشك فاكمل بثقه : اسمع مني اخوك مجرب قبلك

ليتك كنت... ( صالحا )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن