💘الفصل ٤٨ 💘

72.2K 1K 140
                                    


اجمل اللحظات هي التي نعيشها......برفقه من نحب....دون ان ندع مكانا لصخب الحياه .....ان يتسلل بيننا رويدا رويدا.......و فجأه يسلب منا .......حياتنا الهادئه
_______________

و ها قد اقتلعت جزور الشر من ارض ابطالنا الصالحه بعد ان تم القبض علي جاسم و من كانو يتعاونون معه و قد حولتهم النيابه الي السجن بعد انتهاء التحقيقات و التي لم يستطع جاسم ان ينكر ايا من الاتهامات الموجهه اليه بعد ان ضبط متلبسا بكميه كبيره من المخدرات غير تلك الاوراق التي اعطاها فرج لصالح و الذي بدوره قدمها للنيابه لتذيد من عدد جرائمه
جلس في محبسه في انتظار يوم المحاكمه و لم يجد من يسأل عنه وقتها علم انه لا مفر من العقاب و قرر ان ينهي حياته بيده بعد ان تخلي عنه كلا من ناني و فرج و قد علم ايضا ان الاخير هو من وراء كل ما حدث بعد ان تحالف مع صالح ضده
استطاع ان يحصل علي شفره حاده من احد المساجين و قام بقطع شرايينه بطريقه طوليه حتي لا يستطع احدا انقاذه ....و قد كان....... بعد ان اكتشفو جثمانه ملقي فوق ارض المرحاض القذره ابلغو الظابط المختص و الذي اتي بدوره مع طبيب السجن و بعد ان فحصه وجده فارق الحياه
قام بابلاغ المسؤولين فورا و بالطبع من بينهم الظابط ايمن فقام بالاتصال بصالح الذي كان يجتمع مع العائله حول مائده الطعام فرد عليه بعدما راي رقمه : اهلا ايمن باشا اخبارك
ايمن : الحقيقه الاخبار الي عندي مش كويسه
انتفض صالح و قال بزعر : اوعي تقول انه هرب
انتبه الجميع له بعد تلك الكلمه و تركو ما بيدهم من طعام
ايمن : لا مات
صدم صالح من هذا الخبر و قال : مات ازاي اتقتل و لا ايه ما تنطق يا ايمن علي طول
ايمن : انتحر قطع شرايينه بموس حلاقه معرفش جابه منين واحد من المساجين اتفاجىء بيه مرمي في ارض الحمام و دمه سايح ...انا حبيت ابلغك عشان لازم حد من عيلته يستلم الجثه
صالح بغضب : بس احنا مش عيلته ده حايالله ابن ابن عم ابويا
ايمن : بس الاستاذ حكيم يبقي اخوه و الانسه داليا اخته انت ناسي و لا ايه
اغمض صالح عينه بغضب بعد ان رأي دموع داليا و حزن حكيم فزفر بنزق و قال : تمام هرتب الدنيا و اتصل بيك .....و فقط اغلق معه وهو ينظر للجميع بقله حيله
لم يتفوه احدا بحرف و ساد الصمت لبعض الوقت حتي قطعه حكيم قائلا : عاش خاين و ابن حرام و مات كافر ...لا و حتي بعد كل الي عمله فينا طول حياته مش عايز يرحمنا كمان في موته بيجبرنا نكون معاه لاخر لحظه ليه علي وش الارض
داليا : عمره ما حسسني انه اخويا مش عارفه احزن عليه و لا علي نفسي بس برغم كل الي عمله فيه مكنتش اتمناله الموته دي
صالح : متشلش هم حاجه يا حكيم و لا تضغط علي نفسك انت و داليا انا هتكفل بكل حاجه
نظرت رمزيه لابنها و قالت باستفهام : هو ليه انت الي المفروض تروح ازاي يبقي اخو داليا و هو مش ابن شريف انا مش فاهمه حاجه
تلك اللحظه لم يحسب حسابها احدا و قد تصنمو جميعا و لا يستطع احد الاجابه عليها الا ان الجد انقذهم بدهائه حينما قال : طليقك كان متجوز هناء قبل شريف اخوكي و خلف منها جاسم بعدها اطلقو و عشان هي بنت اخويا و ملهاش حد اجبرت شريف يتجوزها و خلف منها داليا بس مكنش مرتاح معاها و قابل ليلي و حبها ...اتجوزها و خلف منها ليله فهمتي
نظرت له بعدم اقتناع و داخلها يقول ان تلك القصه المختلقه بعيدا تماما عن الحقيقه و لكنها هزت راسها علامه الفهم و لم تعلق فهي لاول مره في حياتها تشعر بالسلام النفسي الذي تعيشه تلك الايام و مهما كان الماضي لا تريد معرفته ستعيش ما بقي من عمرها تدلل احفادها و تتمتع بحب الجميع لها ....هكذا اخبرت حالها و هي تبتسم برضي

ليتك كنت... ( صالحا )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن