💘الفصل ٢٠💘

152K 1.2K 141
                                    


حينما تضحك لك الحياه ...يجب ان تخاف كثيرا و تحضر حالك لطعنه غدر ....قاسيه قد تكون من اقرب الناس لك
فاحزر من تلك الابتسامه التي تهديك الحياه اياها حتي تفاجأك بما يجعلك تموووت حزنا
_______________

لم يصدق شريف حرفا واحدا مما تفوه به ولده الوحيد و لكنه بعد ان تبادل النظرات مع ابنه الروحي و قد فهم كلا منهما الاخر كما المعتاد نظر لولده و قال : خلاص يا جاسم يابني انا مصدقك و هنبدا صفحه جديده كلنا اتمني تكون عند حسن ظني
تقدم سريعا محتضنا ابيه و قال بفرحه : و انا مش هخيب ظنك ابدا يا بابا صدقني
تالم شريف بداخله حينما لم يشعر بحب ولده له و هذا العناق البارد ماهو الا مجرد ستارا يسدله بعد انتهاء تلك المسرحيه السخيفه و التي صور له عقله الصغير رغم دهائه انها ستنطلي عليهم...و لكن لا بأس سننتظر و نصبر حتي تخرج ما في جعبتك يا .....ولدي
مالت ليله علي صالح الواقف بجانبها بتحفز و قالت : ماهو بابا اهو صدقه و صالحه كمان اشمعني انا
رد عليها بهمسا غاضب : عدي يومك يا ليله عشان مقلبهوش سواد علي دماغك و الي اقولك عليه تعمليه بالحرف ساااامعه
خافت من غضبه و قالت بطفوله كادت ان تجعله ينفجر ضحكا : ليله ساكته خااالص اهو و لا اسود و لا ابيض هاااااا

ذهب رجال العائله الي عملهم و قامت ليله بجمع اشيائها لكي تذهب الي صديقتها ليراجعو معا ما يدرسونه
قابلت رميساء في طريقها فقالت لها : ما تيجي تذاكري معايه انا و مروه بدل ما تقعدي لوحدك
رميساء : طب و الله فكره بس استني اتصل بعلي اقوله و اجيب حاجتي و اجيلك
نظرت لها و قالت بخبث : تقولي لعلي ااااااه و ماله
ردت عليها بخبث اكبر : ااااه هقوله اني طالعه بره القصر مش بتصل عشان اقوله اني نازله من اوضتي
اغتاظت ليله حينما فهمت انها تقصدها بذلك الحديث فقالت لها بطفوله : طب روحي في داهيه بقي انا غلطانه اني عبرتك اصلااااا
ضحكت عليها بصخب و قد اتت لهم ملك فسالتهم باهتمام : مالكم في ايه واحده ضربه بوذ و التانيه مسخسخه
ليله : يرضيكي بتتريق عليا عشان بتصل بصالح اقوله اني نازله من اوضتي
نظرت لها ملك بزهول و قالت : هاااااا انتي بتعملي كده فعلا يا خبتك يا خبتك اومال فين الدروس الي عماله اديهالك يا هبله مش قولتلك اعمليلك شخصيه مع اخويا انا عرفاه مش بيجي غير بالسك علي دماغه
زاغت ليله ببصرها وهي تقول باحراج : اااا..مانا مش بقدر عليه الصراحه اول ما يشخط فيا و لا يبرقلي بخاف
ضحكت الاختان بصخب علي تلك البريئه التي اوقعها الله في يد ثعلب ماكر فليعينها الله عليه
ضحكت معهم ثم قالت : طب يلا روحي هاتي حاجتك و كلمي سي علي بس مطوليش
ذهبت رميساء و هي تضحك بينما قالت ملك : تعالي نشوف صالح الصغير علي ما تخلص
ذهبا معا تجاه غرفه الصغير و لكنهم تصنمو مكانهم دون اصدار اي صوت حينما سمعو هناء تتحدث مع احدا ما داخل غرفتها بغضب بعد ان انفلتت اعصابها و لم تشعر بعلو صوتها و هي تقول : اتصرف مليش فيه انا مش هقدر استحمل القرف ده كتير
...............
هناء : ده ذلني علي ما قدرت اقنعه اني عملت فالهانم بتاعته كده عشان بحبه و بغير عليه و بالعافيه رجع عن فكره الطلاق
...................
هناء بشر : معرفش بقي اتصرف ....اقسم بالله لو ما عرفت تعمل الي قولتلك عليه هتصرف انا بطريقتي
...............
هناء : هقتله زي ما قتلت اخوه زمان
خرجت شهقات فزعه من ليله و ملك و لكن سرعان ما وضعا يديهما فوق ثغرهما ليكتماها
و حينما وجدت ليله ملك علي وشك الانهيار سحبتها سريعا تجاه غرفتها بالاعلي حتي لا تشعر تلك الحرباء بهم
و بعدما اغلقت الباب صرخت ملك بقهر : سمعتي الي انا سمعته ....هي بتقصد عمو شريف بكلامها .....يعني هي الي قتلت بابا و ماما ...صالح كان ديما متاكد انهم اتقتلو مش مجرد حدثه بس محدش صدقه ...جزبت شعرها بجنون و اكملت : اعمل ايه ..اعمل ايه...صمتت لحظه ثم قالت بتسرع نابع من قهره قلبها : انا لازم افضحها و اقول للكل عالي سمعناه...اعقبت قولها بالتحرك تجاه الباب ناويه فعل ما قالته و لكن منعتها ليله التي كانت تبكي برعب و قالت : استني بس اصبري اكيد هتكدبك و محدش هيصدقك
ردت عليها من وسط بكائها المرير و كأن ابويها قد ماتا توا و قالت : مش انتي سمعتيها معايه مش معقول هتكدبنا احنا الاتنين
ردت عليها بحكمه : اذا كان هي اصلا عايزه تنتقم من بابا بسببي انا و ماما يبقي اكيد هتكدبنا و ممكن كمان تقول اني بتبلي عليها و انتي بتسانديني عشان مرات اخوكي
جلست ملك فوق الاريكه القريبه منها واضعه يدها فوق راسها بهم و شهقاتها تعلو اكثر
جلست ليله علي عقبيها امامها ثم امسكت بيدها و قالت : اهدي يا حببتي اهدي عشان خاطري لازم نفكر هنتصرف ازاي عشان نكشفها و بعدين كمان لازم نقول لصالح
نظرت لها ملك بوجل من بين دموعها و قالت : لالالالا صالح لااااا ده ممكن يقتلها من غير ما يفكر
ليله بثقه : لا طبعا ده هو الي هيقدر يكشفها وهو الي هيعرف مين ده الي هي بتكلمو وواضح انها علي علاقه قويه بيه لدرجه انه عارف بالجريمه الي ارتكبتها
هدات ملك قليلا و بدات تفكر فيما قالته ليله و الذي كانت محقه فيه بشكل كبير
و بعد وقت قليل قالت : انتي اتصلي بصالح و انا هتصل بحكيم و نخليهم يقابلونا في اي حته بره لان الكلام هنا مش هينفع
ليله : انتي هتقولي لحكيم
ملك : طبعا عشان لو صالح اتهور يقدر يتصرف معاه
ليله : طب هقوله هقابله ليه و فين
زفرت ملك بغضب و قالت : اتصلي بيه من تليفونك و انا هتصرف
اعطتها الهاتف بعد ان طلبت رقمه الذي حينما راه قال بحب : حبيبي
ردت عليه ملك بحزن : انا ملك يا صالح
انتفض من مجلسه بقلق و قال : ليله فين جرالها حاجه
ملك : اطمن ليله جنبي و كويسه انا الي عيزاك في حاجه مهمه
صالح : غي ايه مالك يا حبيبت اخوكي
بكت ملك و قالت : ارجوك يا صالح عايزه اشوفك انت و حكيم ضروري و حالا بس بره القصر
انقبض قلبه خوفا علي اخته الغاليه و قال : مالك يا حببتي طمنيني فيكي ايه
لم تستطع اكمال حديثها مع اخيها فمدت يدها بالهاتف تجاه ليله التي اخذته منها و قالت بصوت يغلب عليه البكاء : من فضلك يا صالح مش هينفع نتكلم فالفون هات حكيم و خلينا نتقابل في شقتك عشان نتكلم براحتنا و انا و ملك هنخرج حالا نجيلكم علي هناك
صالح : اوكي بس متخليش ملك تسوق و هي كده انا هكلم الحرس يكونو معاكم و انا هتحرك حالا و هتابعكم بالفون
اغلقت معه و قالت : يلا يا ملك قومي اغسلي وشك عشان محدش ياخد باله من حاجه ....بس هنقول لرميساء و لا ايه
ملك بحيره : مش عارفه بس لو عرفت ممكن تنهار انتي عارفه انها حساسه قد ايه
ردت عليها بعد تفكير : خلاص انا هكلم صالح يقول لعلي يعمل اي حجه و يخرج معاها بحيث انها تكون بره لما نخرج و احنا نقولها اننا هنشتري اي حاجه لصالح و خلاص و اصلا هي ادام مع علي مش هتركز اوي معانه

ليتك كنت... ( صالحا )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن