💘الفصل ٤٩💘

72.4K 920 242
                                    


حينما ياتي عوض الله .....وقتها فقط نشعر ان كل ما عانيناه ....مجرد لحظه هبطت فيها دمعت حزن ...و مرت بسلام
_______________

جاء يوم زفاف داليا و مازن بعد طول انتظار و قد طلبت منه صاحبه القلب الطيب ان يتم الزفاف داخل قصر المسيري و حينما اراد الرفض قالت له برجاء : عشان خاطري يا مازن انا عارفه انك عايز تعملي فرح في احسن مكان فالدنيا بس الموضوع بالنسبالي مهم جدا ...نظر لها بعدم فهم فاكملت بنبره حزينه حاولت التغلب عليها : انا ذكرياتي فالقصر ده كلها حزينه الا اخر ايامي هنا الكل بيحاول يفرحني و انا عايزه اكمل الزكريات البسيطه الحلوه الي عشتها بزكري اكبر و احلي قبل ما اطلع منه و اعيش في بيتك عشان لما احب ازور اهلي ذكري فرحنا هتغطي علي اي حاجه وحشه شفتها بين جدرانه ...فاهمني

و ها هي تطل عليه من اعلي الدرج بفستانها الابيض الكبير و يتأبطها كلا من شريف و صالح الذي احتل مكان الاخ في حياتها و هي كانت اكثر من مرحبه
و مازن يقف بالاسفل بقلب متلهف فاخيراااا حبيبته ستكون ملكا له دون ان يكون لاي احدا سلطه عليها ...اخذ يتابعها وهي تهبط بتمهل الي ان وصلت امامه و قبل ان ياخذها وجد صالح يقول : بعد اذنك يا عمي حابب اقول للدكتور كلمتين
شعر مازن ان الذي سيسمعه ليس بهين ما دام لقبه بدكتور فانصت له جيدا
صوب صالح نظراته المرعبه تجاه مازن و قال بجديه يصاحبها نبره تحزيريه يعلمها الجميع : انا عارف انك راجل محترم و جدع و كل مواقفك الي شوفتها منك من اول ما عرفتك بتدل علي شهامتك و رجولتك و.....حبك لاخي ....كل ده حلو و اتمني تفضل تحبها علي طول و تحافظ عليها ...لان صدقني مع احترامي لابوها و عيله المسيري كلها يوم ما هتنزل منها دمعه او تفكر توجعها انا بس الي هواجهك و محدش ابدااا يتمني يواجه صالح المسيري في غضبه
كان الصمت يعم المكان و الكل في زهول مما يقوله هذا المتجبر و لكنه حقا ...لم يهتم كل ما يشغله هو تلك المسكينه التي عانت كثيرا في حياتها و لن يسمح ابدا ان تنغص عيشتها بسبب امها او جاسم اذا ما عايرها احدا بهم
تفهم مازن موقف صالح برغم غضبه الداخلي من تهديده له امام الجميع و لكن اعطاه كل العزر لما مرت به داليا
نظر له بنظره اكثر قوه و تصميم و قال وهو يمد له يده : اوعدك قدام كل الناس ...نظر لحبيبته نظره خاطفه و اكمل بعد ان وضع صالح يده داخل يد مازن الممدوده و اكمل :  وعد شرف من راجل اتربي علي احترام كلمته و تنفيزها لو علي رقبته اني هحط اختك جوه قلبي و عيني و هعمل كل الي هقدر عليه عشان بس تفضل مبسوطه ..تنفس بعمق و اكمل بعقلانيه : كلنا عارفين ان الحياه مش بتخلي من المشاكل بين الزوجين بس الي اقدر ائكدهولك ان مفيش مشكله هتكون بسبب حد داس علي كرامتها الي هتفضل متصانه و ان عمري ما هخليها تبات زعلانه مهما كان الخلاف بينا...نظر لها بعشق و اكمل : انا بحب داليا ...عشان مفيش غير داليا واحده بس هي الي قدرت تخطف قلبي و ما صدقت لقتها ...اعاد نظره لهذا المتجبر المبتسم و اكمل : تفتكر ممكن اضيعها
سحب صالح كفي يده و قام باحتضانه بفرحه ثم ربت علي ظهره بود و قال : مباااارك عليك يا مازن
ابتسم مازن باتساع و احتضنه باخوه ثم فصل هذا العناق و قال بمزاح : استلم مراااااتي بقي و لا ايه
شريف : كنت محضرلك كلمتين بس الصراحه انت اصلا صعبت عليا يلا خد مراتك مبااارك عليك
اختطفها من يد ابيها و احتضنها بقوه و اخذ يدور بها وهو يحملها و يقول بجنون : بحببببك اخدتك منهم يا دااااليا...تعلقت بزراعيها في عنقه و قلبها يكاد ان يتوقف من الفرحه فهي في اقصي احلامها لم تتخيل ان تعيش مثل تلك اللحظات الرائعه فاهلها رفعو قيمتها و قامتها امام زوجها و اهله و حبيبها تحمل من اجلها بل و اعترف امام الجنيع بعشقه لها و ان لا يوجد غيرها تستحقه ....يا اللللللله ماذا فعلت ليكون عوضك و جبرك بكل هذا الجمال
انزلها دون ان يبعدها ثم كوب وجهها و قال بحروف تقطر عشقا : بعشقك يا احلي داليا ...اخذتك من عرين الاسد ...ابتسمت له و قبل ان تتفوه بحرف وجدته يبتعد خطوتان و يقول : انا كنت وعدتك من زمان ان نتقابل و اعزمك علي العشا عشان اعترفلك بحبي بطريقه تليق بيكي...نظرت له بعدم فهم و لكنها شهقت ووضعت يديها علي ثغرها بزهول حينما وجدته يركع علي ركبته و يثني الاخري بعد ان اخرج علبه صغيره حمراء من جيبه و فتحها لتجد فيها خاتما ماسيا رائع الجمال ...نظر للاعلي ليراها و قال : عارف ان انهارده فرحنا و عارف انك بقيتي مراتي من  يومين لما كتبنا الكتاب بس بردو حابب اقولك قدام العالم كله اني بحبك ...قلبي عمري ما دق لحد قبلك و لا عايز يدق لحد بعدك ...بيكي اكتفيت ...انتي بالنسبالي الدنيا و ما فيها ...تقبلي تشاركيني دنيتي و تكوني حببتي و مراتي و نصي الحلو الي ربنا رزقني بيه
ماذا تقول ايها الابله انت من رزقني الله به ...هكذا قالت داخلها وهي تبكي بقوه هزت راسها بجنون علامه الموافقه و امتلأ المكان بالتصفيق و التهليل تشجيعا لما حدث وقف قبالتها ثم امسك كفها و وضع داخل اصبعها هذا الخاتم الذي خطف الانظار من جماله و لكنه توقف مبهوتا حينما نظرت له و قالت : انااااا بعشقك يا مااازن ...و زي مانت قولتها انا بقولك قدام الكل و اولهم اهلي ...اني عمري ما حبيت و لا هحب غيرك ...و لو كنت حلمت ليل نهار بفارس احلام زي البنات مكنتش ابدا هتخيل انه يطلع شبهك ...انت اصلا ملكش زي و لا في الحقيقه و لا فالخيال...
ضمها بحنان و قلبه متضخم حتي انه شعر بالاختناق من هول ما يشعر به اصبح يتنفس بصعوبه
وكزته بغيظ و قالت : شايف نزل علي ركبه ازااااي مش انت زنقتني عالسلم ...بالطبع كانت تلك كلمات ليلتنا المجنونه و ما كان منه الا ان يرد عليها بطريقه اكثر جنونا كما اعتاد ...مال عليها مقبلا اياها امام الجميع ثم فصلها و قال : احنا غير الكل يا حبيبي
نظرت حولها بخجل و لم تستطع التفوه بحرف...ابتسم هو بزهو فهو يعلم صغيرته جيدا و يعرف كيف ينهي اي شجار قبل ان يبدأ بعد ان اصبحت اكثر عصبيه مع تقدم حملها و دخولها في الشهر السابع
اما رميساء فنظرت لعلي بغيظ و قالت : شايف الرومانسيه
رد عليها ببرود اعتاد عليه فالاونه الاخيره حتي يمتص غضبها : اصبري لحد ما نرجع بيتنا و انا هوريكي الرومانسيه الي بجد يا روحي...اعقب قوله بغمزه وقحه جعلتها تبتسم بعد ان فهمت مغزاها
وقف سعد بجانب مروه وهو يقول بحقد مازح : يعني كله اتجوز و اتلم في بيت الا انا بالعافيه كتبت الكتاب مع مازن كان لازم يعني تصممي علي تاجيل الجواز لبعد ما تخلصي ثانوي
ردت عليه بحب : هانت يا حبيبي كلها كام شهر و اخلص و بعدين ماما الي صممت انا مليش دعوه

ليتك كنت... ( صالحا )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن