الفصل 44

3.3K 104 9
                                    

الفصل 44
صلي على محمد 🤍
وصل أدهم وياسين وعدنان إلى المستشفى في وقت رهيب
دخلوا الاستقبال وقال أدهم بجديه
'' الناس اللي وصلوا في الانفجار حالتهم ايه''
الموظف بجديه: حضرتك تقدر تسأل دكتور محمد في الدور 5 هو اللي هيفيدك
ذهب جميعهم للطابق 5 ودخل ياسين بدون حتي ان يطرق الباب
'' الناس اللي جات في الانفجار كويسين ''
نظر الدكتور لهم بحزن وقال: انتوا تقربوا ليهم
عدنان: ايوه حالتهم ايه
محمد بحزن: مع الأسف الشديد الأب والأم توفوا وكمان شاب عنده تقريبا 25 سنه
عدنان بدموع: خالد
اكمل الدكتور: وكمان بنت في 20 من عمرها وفيه شاب وبنت في العمليات
أدهم بسرعة: ينفع نشوفهم
محمد قام: اكيد اتفضلوا
ذهب 4 إلى المشرحه ووقف ياسين في الخارج
'' مش هقدر ادخل مش هقدر ''
عدنان وادهم دخلوا وبعدها خرجوا
أدهم: مش هى يا ياسين
جلس عدنان على الأرض قائلا بدموع
'' تبارك وخالد وعم عبد الرحمن ومراته ''
بكى عدنان تحت استغراب أدهم لما هو يبكي اما ياسين ذهب وجلس بجانبه قائلا بدموع فخالد كان له صديق عزيز مثل عمر
'' ادعيلهم يا عدنان هما في مكان احسن ''
عدنان ببكاء: ماهيتاب يا ياسين مش هتستحمل
ياسين: هما في الجنه اكيد يا عدنان أوقف ومتتضعفش
أدهم: ياسين شمس في العمليات هي ومصطفى
وقف ياسين أمام غرفه العمليات فاخته تصارع الموت لوحدها بالداخل
اتصل أدهم على عمه
'' الو يا عمي ''
جابر: ايوه يا أدهم مال صوتك
أدهم بصوت مخنوق: شمس في العمليات يا عمي
جابر: ايــــــه انتوا في مستشفى ايه
أدهم: مستشفى.........
جابر: تمام محدش يعرف واتصل بسيف يكون عندك حالا وانا جاي في الطريق
وفي ظرف نصف ساعة كانت المستشفى محاطه بعساكر الشرطه وكان سيف يقف بجانب جابر يطلب منه تأمين شمس ومصطفى فهم قد علموا انه كان انفجار بسبب قنبله
اما ياسين كان يجلس على كرسي أمام العمليات ودموعه على وجهه فمن بالداخل هي ابنته وأمه وصديقته وهي تصارع الموت
                  ............................
- شمس: ياسين انا خايفه
ياسين بحنان: ليه يا قلبي
شمس : حاسه بالدم على هدومي وعلي جسمي يا ياسين
أخذها ياسين في حضنه وقال: خلاص تعالى نامي معايا
- شمس: تعرف يا ياسين انتي سندي اللي دايما بلاقيه في ضهري لما أضعف
ياسين: وهفضل في ضهرك علطول يا مليكه
- ياض متقوليش مليكه تاني انا مش بطيقه
ياسين: ههههه ليه بس ده حتى اسم روائي خالص على رأي البت أمل ههههههه
- عد الجمايل يا عم اديني هجوزك اهو
ياسين: يخليكي للغلابه يا اختي
شمس : بس اوعي تتجوز وتنساني والله اطلقك تاني
ياسين: بقى حد ينسى بنته يا هبله
شمس : هههههههه ايوه كده
                .............................
ياسين: يارب انا مليش غيرها هي امي وبنتي وصحبتي يارب هي اللي وقفت جمبي في أعز وقت كانت هي محتاجه الحنان يارب رجعهالي
اما بجانبه كان يقف سيف يستند على الحائط وعيونه بها دموع لقد حدث ما كان يخشاه هل ستنفذ كلامها في الحلم
- مش هجيلك تاني سلام يا سيف
اغمض عيونه بتعب يشعر بقلبه به سكين يخرج منه ببطء
نظر أدهم لسيف هو لأول مره يراه هكذا يبدو أنه احبها كثيرا لا بل عشقها فهو ادري بالعشق وعذابه
بعد 3 ساعات خرجت دكتوره وكانت مريم وقالت بحزن: البقاء لله الشاب توفي
ياسين: مصطفى لا لا يا مصطفي
بكى عدنان أكثر
وبعد ساعتين خرجت مريم مجددا ومعها دكتوره أخرى تشبهها كثيرا فهي اختها الكبيره افنان فهي تعمل هنا أصرت أن تعمل في مشفى عام ومريم كانت معها وعندما علمت أن شمس معهم اصرت أن تدخل العمليات مع اختها فهي طبيبه أيضا
افنان بحزن: احنا عملنا اللي علينا بس جسمها مستحملش والقلب وقف البقاء لله
صرخ ياسين بجنون: لا لا لا انتوا كدابين هي عايشه عايشه مش هتموت وتسيبني انتي كدابه يا شمس قولتي أنك مش هتسبيني غير لما ترجع ملاك وملاك مرجعتش وانتي موتى خلفتي بوعدك
اما سيف  نظر لغرفه العمليات بعيون خاليه ودخل لها بدون أن يشعر احد فهم كانوا مشغولين بتهدأت ياسين وجد المكان بارد جدا ذهب للسرير ورفع الغطاء ونزلت دمعه من عيونه عندما رأي تلك الحروق والجروح بوجهها باس رأسها بحنان اظلمت عيونه بقسوه وأصبحت باللون الدم
'' اقسم بالله لاندمهم على اللي عملوه فيكي هخليهم يشوفوا جهنم الوحش هيتمنوا الموت ولا يطلوهوش سلام يا حبيبتي ''
خرج سيف ووجد أن الشباب قد حضروا وأيضا يامن وماجد الذين يحاولون تهدأت ياسين الذي لا يزال يصرخ
يامن بغضب: اهدي يا ياسين
ياسين بغضب شديد وأصبحت عيونه ازرق غامق ووجه احمر
'' اهدي مش هتعرف تهديني ولو عرفت هتعرف تهديهم لما يعرفوا دول لما شغف اضربت بس بالنار قتلوا 200 شخص وحرقوا جثثهم كلها فما بالك بالموت هتعرف تهديهم ديانا هتهد الدنيا وملك وعشق ورسيل هيطلعوا دمويتهم وجين وشغف هيحرقوا الكل بغضبهم هتعرف تهديهم يا يامن ''
نظر يامن وماجد لجابر بخوف فهم فعلا سيحرقون الجميع
اكمل ياسين بصراخ وهو ينظر للجميع وللشباب بالتحديد
'' محدش هيعرف يوقفهم هيقتلوا الكل ومش هيرتاحوا ''
وضع ياسين يده على صدره وصرخ بألم ووقع على الأرض
أدهم جري عليه بخوف
'' يــــاســـيــــن ''
بعد قليل خرجت مريم وقالت زبحة صدريه ودخل في غيبوبه رافض يرجع للواقع
اغمض أدهم عيونه بوجع شديد ونظرت لهم مريم بدموع وحزن فشمس  كانت نعمه الصديقه لها وضعت افنان يدها على كتف اختها الصغيره فهي تعرف انها أحبتهم وهي أيضا من كلام مريم فقد
كان الشباب يقفون يفكرون في كلام ياسين فقال أدهم
'' ماجد انا عايز ملك وعشق دلوقتي ''
نظر له ماجد ولا يعلم ماذا يقول له
'' أدهم مش هينفع ''
أدهم بغضب: ليه مش هينفع انتوا مش عارفين مكانهم فين
ماجد: عارفين مكانهم بس اكيد هما مش هناك اكيد عرفوا ومحدش هيعرف يوصلهم دلوقتي
يامن وجد هاتفه يرن فنظر لادهم
'' أدهم ده حسن ''
أدهم بصدمه: ايه ازاي ده كان المفروض يرجع بكره
يامن رد: الو.... ايوه يا حسن
حسن: يامن انا بتصل على أدهم ومش بيرد واتصلت على شمس وياسين نفس النظام انا في المطار وعايز ولادي حالا يا يامن
نظر يامن لادهم: ححاضر يا حسن
اقفل يامن ونظر لادهم اما أدهم وقف وقال
'' هاروح ليه ''
ماجد ويامن سيف : هنيجي معاك
..........................................
في مكان آخر يتكلم العفريت بكل غضب
'' إذا قتلتها يا حيوان ''
الرجل بخوف: يا يا باشا انا مكنتش اعرف انها هناك
رافي: ما تموت ولا تغور في داهيه اااااااه
أطلق إكس عليه النار فأصابه كتفه
وقف العفريت أمامه: مينفعش يموت يا إكس
إكس نظر بنظره مرعبه
'' ماتت ازاي تقتلوها خسرنا بسببكم واحده منهم هما 7 ودي الأذكى فيهم ''
العفريت: عارف انه غبي بس خلاص هي ماتت هيفيد بأيه دلوقتي
بدأ إكس يكسر كل شئ حوله ويقول بجنون
'' ازاي ازاي ازاي تــــمــــوت ''
شعر العفريت ورافي بالرعب الشديد منه فبرغم انهم لم يروا ولا مر شكله الحقيقي الا انه مخيف جدا
اما الرجل ففر هاربا من هذا الوحش الكاسر
هدأ إكس قليلا ونظر لرافي والعفريت الذين ينظرون له بخوف شديد
'' مدحت الاباصيري ''
رافي برعب: نقتله
إكس: لا هما لما يعرفوا هيخلصوا عليه لازم نستغل الضربه دي والشحنه تتدخل يا عفريت
العفريت: تمام
إكس: عارف لو العمليه دي فشلت هيحصل ايه هنتضطر نأجل العمليه الكبيره مصر هي أهم دوله لازم يحصل فيها العمليات دي لو فشلت قول على نفسك يا رحمن يا رحيم مركزك اللي في الجيش والمخابرات ده بسببنا احنا لو 7 عرفوا انه انت مش هتعرف هيقتلوك ازاي وخصوصا ملك وعشق
دخل شخص ثالث وقال: متخافش مش هتفشل
إكس: اهلا بالسبب في كون شمس شيطان
الشخص ببرود: عيله الفرماوي عايزين يروحوا ليها
إكس: لا مش دلوقتي قبل العمليه بكام اسبوع علشان يتشغلوا اكتر
الشخص بسخريه: يتشغلوا اكتر من موت بنت حياه 
..........................................
في المستشفى كان الوضع متأذم جدا وسليم يخرج تصريح الدفن
وصلت البنات بسرعه جدا ونظر لهم جابر بخوف فهم سويف يحرقون المكان اكيد اما سليم نظر لروان بقلق فسوف يحدث لها شئ من الصدمه
حبيبه : ايه اللي حصل
عدي بص لسليم وهو قال
'' بيت عم عبد الرحمن انفجر وو الكل مات ''
تحولت ملامحهم لجمود رهيب
روان بجمود: عايزين نشوف الجثث
سليم : روان اااا
جابر: خلاص يا سليم ادخلي بس خدي معاك حبيبه وأمل
تحركت روان بجمود رهيب نحو المشرحه ورائها البنات اما آيات فهي جلست على الأرض وانزلت رأسها هل ماتوا لا لا مستحيل
............................
خالد: يا لهوي عفاريت يا ماما
مصطفى بدموع: كنتوا هتمشوا وتسيبوني تاني
تبارك: وربنا انتوا احلى عصابه في الكون
خالد: ههههههه الكل بيخاف منكم في الحاره وفي الجامعه
رضوي: يا بنات الأكل جاهز يخيبكم بتعملوا ايه يا مصيبه منك ليها
آيات : ايه مزتي بس مالك روقي كده
رضوي: مزتك يا بت امينه
عبد الرحمن: يلا منك ليها قدامي بتتدخلوا قسم يا حلوفه منك ليها
روان : هما اللي جروا شكلنا الله
عبد الرحمن' امشي يا جذمه قدامي
شمس : كده يا عبده طب هنقول لرضوي انك اللي سرقت الكفته من التلاجة
حبيبه : ايه يا ابو الخوالد فين العيديه
خالد: ها ما العيد مشى
أمل : لا ملناش فيه اطلع بالعيديه ياض
آيات : افتح يا درش الكلب
مصطفى: ههههههههه وربنا ما انا فاتح
روان : بقى يا واطي بتشربنا عصير فيه براشم هلاوس
حبيبه : وبتصورنا يا حيوان إلهي يفضحك يأخي زي ما فضحتنا
روان دخلت اوضته: ليلتك سوده
مصطفى بصراخ: الــحــقــونـــي
تبارك: ههههه ده انت لو مرأه بتولد مش هتصوت كده
............................
اما في الداخل كانت تنظر لجثثهم بعيون خاليه من أي مشاعر لتقول للدكتور بجانبها
'' نادي على رسيل من برا ''
خرج الدكتور: مدام آيات موجوده
فهد : مالها؟؟؟!
الدكتور: عايزينها جوا
فهد قرب من آيات اللي كانت قاعده على الأرض ونزل لمستواها وامسك يديها بحنان
'' آيات ''
رفعت عيونها له ليتفاجي لها حمراء كالدماء وبها قسوه فقد
تكلم الدكتور وكان يضع كمامه وشعره اسود وعيونه عسلي
'' مدام آيات صحبتك جوا ''
نظرت له آيات بسرعه ومن ثم ابتسمت ابتسامه غريبه رحل الدكتور وهو يبتسم تحت الكمامه خرجت الفتيات ونظروا للدكتور الذي رحل
حبيبه ببرود: ايه مش هتقومي
وقفت آيات بشموخ لينظروا الفتيات لبعضهم بنظرات لم يفهمها غيرهم اما الشباب لم يفهموا ما بهم لم ينهاروا حتى لم يبكوا ولم عيونهم حمراء هكذا وكأنك ترا بها الجحيم
@ ممتتش مش كده
البنات نظروا للشخص وكان حسن الذي كانت عيونه ضائعه برغم جمود ملامحه
أمل ببرود: ماتوا كلهم
هز راسه بلا واقترب من روان وقال
'' مش انا ابوكي ''
روان ابتسمت بحزن
'' طول عمري يعتبرك ابويا يا عم حسن ''
حسن: ياااه عم حسن دايما تقولولي ابو علي
احتضنها حسن وهن يقول: ابكي يا بنتي
روان بجمود وهمس: مش قبل ما يرجع حقهم.... بادلته الحضن: وهيرجع
فتح حسن ذراعه للفتيات وهم دخلوا في حضن بسرعه فهم يعتبرون حسن مثل زين الاثنين هم من يفهموهم دون الكلام
ابتعد حسن ونظر لادهم: ياسين فين يا أدهم
توتر أدهم بشده ماذا سيخبره اخذ نفسي عميق
'' ياسين يا بابا دخل في غيبوبه ''
شعر حسن أن قدميه لم يعدان يحملانه ياسين في غيبوبه إذن هو صدق انها ماتت إذا هي ماتت حقا لا
حسن كان هيقع بس مسكوه البنات بسرعه قائلا بدموع
'' بنتي..... ابني يا ياسين يا شمس يا بنتي ''
أدهم: بابا
فقد حسن الوعي ليدخلوه أقرب غرفه وتكشف عليه افنان وتخرج قائله
'' صدمه عصبيه حاده انا اديته مهدأ هيفوق بعد كام ساعه ياريت يكون حد معاه ''
عمران: شوفي احسن ممرضه هنا
ريم: لا انا هكون معاه يا بابا
عمران: هتقدري يا ريم
ريم: ايوه
غزل: وانا كمان هكون موجوده
وضع أدهم يده على وجهه وجلس على الكرسي بتعب هذا كثير عليه
'' انا دلوقتي حسيت بإحساسها احساس الضياع وانت شايف الكل بيدمر قدامك وحتى ملك وعشق مش عارف هما فين ''
عدي : هون على نفسك يا ادهم كله هكون بخير ان شاء الله
نظر له أدهم بتعب وكانت الفتيات يقفن بجمود رهيب اقتربت روان من سليم قائله ببرود
'' انا عايزه ادفنهم دلوقتي ''
هز سليم راسه وهو ينظر لها بوجع خائف عليها فهي لم تبكي ولم تنهار وهذا خطأ عليها
بعد قليل
كان الفتيات يقفن بقوه وجبروت أمام القبر وهم يرتدون اللون الاسود كحال الايام القادمه
والشباب ينظرون لهم بحزن فعدم الانفجار الآن سيولد تراكم أحزان عليهم اما ماجد ويامن وجابر ينظرون لهم بخوف فسكوتهم هذا ما هو إلا هدوء ما قبل العاصفه عاصفة الشياطين
..........................................

عشق الوحوش والشياطين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن