مساء الورد، موعدنا مع الفصل الجديد من رواية (أميرة القلب)، قراءة ممتعة 🥰🥰#أميرة_القلب
#سمر_موسى★★★★★★★★
كانت أناليا تجلس في حديقة القصر برفقة مريم يلهوان قليلًا مع وايت وبلو التي أصبحت ممتلئة قليلًا بسبب حملها، لتبتسم أناليا على مظهرها اللطيف.
أناليا بابتسامة مرحة: أليست لطيفة بتلك المعدة الممتلئة قليلًا مريم؟!!
مريم بابتسامة: بلى، فهي أصبحت أجمل، وأنظري أيضًا كيف يقوم وايت بملاطفتها وتمسيد فرائها بلسانه.
كان وايت يقوم بلعق فراء بلو وتمسيده بلسانه بحركات لطيفة ودودة؛ لتبتسم أناليا وتتذكر حذيفة وما فعله معها الليلة الماضية فتحمر خجلًا وهي تبتسم بسعادة لتلك الذكرى، بينما مريم كانت شاردة أيضًا في حبيبها خالد فهي تحبه بجنون، هو حب طفولتها ومراهقتها وشبابها، فهي قد تعرفت على عالم الحب والعشق على يد خالد، فهو قام برعايتها والاعتناء بها عندما كانت في مرحلة المراهقة، لقد كان يحدثها في كل شيء ويجعلها تفهم مراحل نموها وما تمر به بالرغم من خجلها عندما كان يحدثها في تلك الأشياء، إلا أنه كان يصر على شرحها لها حتى تكون على دراية بكل شيء، تتذكر أيضًا غيرته المجنونة عليها، كيف قام بضرب أحد الشباب المراهقين الذي كان يرتاد ذات المدرسة معها لمجرد أنه طلب منها أن ترافقه في إحدى الحفلات التي نظمتها صديقتهم، ولحظه السيء قد طلب هذا منها أمام خالد الذي كان يصحبها هذا اليوم إلى المنزل، حينها شعر الفتى بلكمة قوية قد وجهت إلى وجهه ليطرح على إثرها أرضًا بشفاه تنزف نتيجة تلك اللكمة، ولولا أن قامت هي بدفع خالد بعيدًا عن الفتى وظهرت على ملامحها علامات الخوف والحزن ما كان ترك الفتى إلا وهو ملقى في المشفى بعدة جروح وإصابات، لكن بنظرة واحدة من عينيها الخائفة الحزينة ترك الفتى الملقى أرضًا وأمسك يدها وسار بها تجاه سيارته.
اتسعت ابتسامتها وهي تتذكر ما فعله كي يرضيها ويبعد عنها شعور الخوف والحزن هذا، لقد ضمها بحب وحنان إلى صدره وأخذ يخبرها بكم يحبها وأنه قد غار عليها من هذا الفتى وأنه لن يقوم بفعل ما يخيفها بعد ذلك أو يحزنها، وهي منذ تلك الحادثة تتجنب دائمًا إثارة غيرته؛ ليس خوفًا منه ولكن حتى لا تجعله يحزن أو يغضب فهي تعشقه هو، فقط هو وليس أحد سواه.
كانتا كلتاهما شاردتان فمن تحب ولم تشعرا بالأعين التي تراقبهما بحب وعشق، لقد عاد حذيفة بصحبة خالد إلى القصر يبحث كل منهما عن حبيبته؛ لتخبرهما هدى بأنهما في الحديقة.
خالد بابتسامة: أنظر حذيفة إلى الفتيات، فهن يبدون كالملائكة بينما يجلسون بين الأشجار والزهور هكذا.
حذيفة بابتسامة حزينة: أجل، فهن ملائكة بالفعل، لكن ملاكي سوف تذهب بعيدًا عني قريبًا خالد، ولا أعلم كيف سوف أحتمل هذا!
أنت تقرأ
أميرة القلب
Romanceفتاة قد قاست من الحياة منذ نعومة أظافرها، تركتها والدتها مع والدها وهربت و لا تعلم لمَ.هي تركت كل حياتها لكي تحافظ على حياة والدها، لكن حتى والدها قد سلبته منها تلك الحياة، فهل سوف تعوضها الحياة به؟ ذلك الرجل الذي عشقها حد الجنون، هل سوف تتركه لها ا...