الفصل الرابع والعشرون

1.7K 59 4
                                    


مساء الورد، موعدنا مع الفصل الجديد من رواية (أميرة القلب)، قراءة ممتعة 🥰🥰

#أميرة_القلب
#سمر_موسى

★★★★★★★★

جحظت عينا شهد على آخرهما خوفًا ورعبًا من أن يكون مصطفى قد استمع لتلك المحادثة، لكنها ازدردت لعابها وظهرت ملامح الجدية على وجهها؛ لتستدير إليه وهي ما زالت تضع الهاتف على أذنها.

شهد بجدية: حسنًا ملك، سوف نلتقي بعد قليل، إلى اللقاء.

أنهت المكالمة دون أن تستمع لحرف واحد من أيمن لتظل واقفة راسمة ابتسامة هادئة على وجهها.

شهد بابتسامة: مرحبًا أبي، لقد كنت أتحدث مع صديقتي كي نلتقي.

مصطفى بابتسامة: حسنًا ابنتي، لكن أخبروني أنكِ بقيت في غرفتك اليوم ولم تخرجي منها؛ لذلك جئت لأطمئن عليكِ.

شهد وهي تقترب لتقف أمامه: لا تقلق أبي، أنا بخير، لقد شعرت فقط ببعض الإرهاق؛ لذلك نمت كثيرًا.

مصطفى: حسنًا صغيرتي، هل سوف تخرجين الآن؟ فالوقت تأخر!

شهد بابتسامة: أنا معتادة على ذلك أبي فلا تقلق، وأيضًا لدي حرس يرافقوني عندما يكون الوقت متأخرًا أليس كذلك؟

مصطفى بابتسامة: بلى صغيرتي، حسنًا لقد تذكرت شيء ما، حاولي تحسين علاقتك بحذيفة، فهو خطيبك، وقريبًا سوف تتزوجان، وأيضًا هذا سوف يكون جيدًا؛ لأننا سوف نؤسس شركة معًا أريد منك متابعتها معه.

شهد وهي تبتلع ريقها بتوتر: أبي، أنت تعلم جيًدا أنني لا أحب حذيفة؛ لذلك أنا لا أريد أن أتزوج منه.

مصطفى وهو عاقد حاجبيه: كيف ذلك شهد؟ أنت تعلمين جيدًا مدى أهمية تلك الزيجة لي، فبذلك سوف يتم اتساع أعمالنا، وإن هذه الخطبة قد تمت لخدمة أهدافنا؛ وها قد أتت بأولى ثمارها حيث قد عرض عليّ أن نؤسس شركة.

شهد: آسفه أبي، لكنني لن أتزوج حذيفة.

مصطفى وهو يزفر الهواء بقوة: حسنًا، لكن على الأقل انتظري حتى يتم تأسيس تلك الشركة وضمان حقنا بها، ثم بعد ذلك يمكنكِ إنهاء الخطبة.

شهد بابتسامة: حسنًا أبي، سوف أفعل.

مصطفى: جيد، والآن، تصبحين على خير.

خرج مصطفى من غرفة شهد ليتجه إلى غرفة مكتبه وقام بدراسة الملف الذي أعطاه له حذيفة، هو بالطبع كان يشعر بالسعادة عندما عرض عليه حذيفة تأسيس تلك الشركة، لكن كان يجب عليه ألا يظهر هذا حتى لا يتم استغلال هذا الأمر ضده، هو يعلم جيدًا أن أي مشروع مع حذيفة يعني الكثير من جني الأموال؛ وبالطبع هو سوف يقوم بغسيل أموال المافيا من خلال هذه الشركة، لذلك كان هذا العرض جيد جدًا بالنسبة له، وأيضًا أن يؤسس شركة مع حذيفة هذا يعد نصرًا كبيرًا له، فبالماضي عندما طلبت منه المافيا أن يجد أحد رجال الأعمال الموثوق به ذو السمعة والشهرة حتى يقوم بمشاركة أعماله وتقوم المافيا بتنفيذ صفقات السلاح والمخدرات من خلاله، لم يجد رجلًا أفضل من يوسف السويفي الذي كانت تنطبق عليه تلك الشروط؛ فقام مصطفى بإرسال أحد رجال الأعمال الذين كانوا معروفين حينها بأنهم يعملون مع المافيا، ليعرض على يوسف هذا العرض الذي قام رائف بعرضه على حذيفة؛ وبالطبع رفض يوسف مثلما فعل حذيفة، لكن الفرق هنا أن يوسف قام بإبلاغ الشرطة بما حدث وعن هوية هذا الرجل، وبالفعل بعد القيام ببعض التحريات ومراقبة هذا الرجل، تم القبض عليه أثناء استلامه إحدى شحنات المخدرات، لكن هل تترك المافيا انتقامها! لا، بالطبع لا تفعل، وكان هذا الانتقام هو قتل زوجة يوسف وابنتها فريدة، ليكون هذا عقاب يوسف عما فعله.

أميرة القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن