الفصل الرابع والثلاثون

1.3K 50 7
                                    


مساء الورد، موعدنا مع الفصل الجديد من رواية (أميرة القلب)، قراءة ممتعة 🥰🥰🥰

#اميرة_القلب
#سمر_موسى

★★★★★★★★

كان خالد في السيارة المتوجهة بهم إلى المخزن وبجانبه أيمن، كان يشعر خالد بالقلق والغضب فهو يعلم مريم، بالرغم من إنها تبدو للجميع قوية إلا إنها رقيقة وضعيفة؛ لن تتحمل أن يقوم أحد بأذيتها وهو بالطبع غضبه سوف يحرق الأخضر واليابس، أما أيمن بجواره كان يحترق فهو مع خالد كي ينقذ شقيقته ملك، ملاكه الصغير إلا أن القلق يأكله من الداخل على شهد، يعلم جيدًا أن يعقوب لن يقوم بأذيتها بعد أن علم أنه والدها من حذيفة، قلبه يتمزق ألمًا على حال أعز ما يملك شقيقته وحبيبته، توقفت السيارات قرب المخزن الموجود بمنطقة معزولة في الصحراء ليترجل خالد، أيمن، موسى والرجال الذين معه مع بعض رجال الشرطة الذين يقودهم آدم.

موسى بجدية: سيد خالد، سوف نتفقد نحن الطريق، أبقى خلفي أنت وسيد أيمن.

خالد باعتراض: لن أختبئ خلفك موسى.

آدم بجدية: سيد خالد، هذا الأفضل لك أنت وسيد أيمن؛ فأنتم غير مدربين على إطلاق الرصاص.

أيمن: ومن أخبرك ذلك؟!

أنهى أيمن حديثه ليتقدمهم في السير بينما يقوم بإعداد سلاحه ليطلق رصاصة أصابت أحد هؤلاء الرجال الخمس الذين يقومون بحراسة المخزن ترديه قتيلًا، ليفعل خالد المثل ليقع الثاني أرضًا، ثم يتقدمهم بخطوات وهو يتبادل إطلاق الرصاص مع البقية وكذلك فعل أيمن، آدم، موسى والبقية من الرجال حيث على إثر صوت الرصاصات خرج عدة رجال من المخزن لتدور بينهم معركة بالأسلحة النارية أحيانًا وبالأيدي أحيانًا أخرى، ليستغل خالد وأيمن هذا وينطلقا للداخل بحثًا عن الفتيات؛ ليجدوهن فاقدات للوعي مقيدات بسلاسل حديدية على الحائط وهن في حال مزري، بينما رائف يقف أمامهم يحاوطه الكثير من الرجال، لينطلق عدد منهم يحيطون بخالد وأيمن ثم يقومون بالهجوم عليهم يسددوا لهم اللكمات والضربات ليتصدوا لهم تارة وتارة تصيبهم الضربات وتارة أخرى يقومون بضرب هؤلاء الرجال، بينما رائف ينظر إليهم وهناك ابتسامة باردة على ملامحه، كان يظن أنه سوف يقضي عليهم ليُفاجئ بموسى، آدم ومعهم بقية الرجال قد دخلوا إلى المخزن وتبادلوا اللكمات والرصاصات مع رجاله، ازدرد ريقه في توتر، فقام بفك السلاسل من حول مريم ثم حملها وركض بها تجاه الباب الخلفي للمخزن حيث كان يظن ألا أحد يراه، لكن خالد كان يراقب كل خطوه يقوم بها ليركض خلفه وهو يصرخ بموسى.

خالد بصراخ: موسى، أريدك معي هيا.

ركض موسى خلف خالد وأمر رجلين آخرين أن يتبعوه ليجد خالد قد صعد لإحدى السيارات الموجودة التي تخص رجال رائف ليصعدوا معه، بينما رائف قد تحرك بالسيارة بالفعل ليتحرك خالد بأقصى سرعته خلف رائف الذي كان يقود السيارة بجنون، و هو يضع مريم الفاقدة للوعي في المقعد المجاور للسائق، كان الطريق صحراوي يعج بالرمال مما جعل القيادة صعبة، لكن شخص باحتراف خالد في القيادة هذا لن يكون صعبًا عليه.

أميرة القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن