مساء الورد، موعدنا مع الفصل الجديد من رواية (أميرة القلب)، قراءة ممتعة 🥰🥰#أميرة_القلب
#سمر_موسى★★★★★★★★
ظلت أناليا واقفة مكانها لا تعلم ماذا تفعل، فهي تشعر بالكثير من المشاعر المختلطة، حزن، غضب، تردد العديد والعديد من المشاعر الأخرى، لكن هناك شيء واحد تريد معرفته.
حمزة ببرود: سيدة نادية، ما الذي تفعلينه هنا؟ لماذا أتيتِ؟!!
نادية وهي تنظر إلى أناليا بعينين تترقرقا بهما الدموع: لقد كنت أريد رؤيتك؛ فذهبت إلى مقر شركاتك لكنني لم أجدك، فطلبت منهم عنوان منزلك وقد أعطوني إياه بعد معرفتهم أنني والدتك.
حمزة: ما الذي تريدينه؟
نادية متجاهلة حديث حمزة: أناليا، ابنتي.
أناليا وهي تتحلى بالبرود: لماذا؟!
نادية وهي تقترب منها بتوتر: لماذا ماذا ابنتي؟
أناليا: لماذا قمتِ بتدمير والدي وتحطيم قلبه هكذا؟!
نادية وقد بدأت دموعها تجري على وجنتها: كنت أبحث عن تحقيق أحلامي، كنت أبحث عن المال والقوة.
أناليا بابتسامة حزينة: واضح أنكِ قد وجدتِ ضالتك، لكن السؤال هو، ما الذي خسرته مقابل هذا؟
نادية بحزن: كثير، صدقيني كثير.
أناليا وهي تتقدم بخطوات بطيئة لتقف قبالتها: دعيني أخبركِ ما خسرتِ، خسرتِ رجل كان يعشقك بجنون، رجل ظل يحبك حتى آخر يوم بعمره، رجل كان قلبه يحترق في كل ثانية لم تكوني بجانبه فيها، دعستي على قلب وكرامة زوج لم يكن يريد شيء سوى أن يكون بجوارك طوال العمر، قمت بحرمان أب من ابنه وحرمان ابن من والده، حرمتي توأم من أن يكونا معًا في تلك الحياة، لقد خسرتِ ابنك وابنتك، وها أنتِ هنا تناشدين ودهم وقربهم، لكن أتعلمين شيئًا! أنت لستِ موجودة بتلك الحياة بالنسبة إليّ، فأنا أعتبر نفسي يتيمة الأم منذ أول وهلة علمت فيها ما قمتِ به، أنت أسوأ أم رأيتها بحياتي سيدة نادية.
كان حمزة يراقب ما يحدث بعينين حادتين وقلب يُعتصر ألمًا مما عاناه هو وشقيقته، علم أن أناليا سوف تنهار بين دقيقة وأخرى فأدرك أن وجود حذيفة معها ضروري؛ ليذهب إلى أحد الأركان ويقوم بالإتصال بحذيفة بينما عينيه كانتا تراقبان أناليا التي كانت تقف قبالة والدتها حيث تصلب جسدها من الغضب والحزن، لكن نادية كانت تقف بانكسار لا تستطيع التفوه بحرف، قام بالاتصال على حذيفة ليأتيه صوته على الفور.
حمزة: مرحبًا حذيفة، هل لك أن تأتي إلى قصري؟
حذيفة بقلق وهو يخرج من غرفة مكتبه حيث كان يعمل: هل أناليا بخير؟
أنت تقرأ
أميرة القلب
Romanceفتاة قد قاست من الحياة منذ نعومة أظافرها، تركتها والدتها مع والدها وهربت و لا تعلم لمَ.هي تركت كل حياتها لكي تحافظ على حياة والدها، لكن حتى والدها قد سلبته منها تلك الحياة، فهل سوف تعوضها الحياة به؟ ذلك الرجل الذي عشقها حد الجنون، هل سوف تتركه لها ا...