مساء الورد، موعدنا مع الفصل الجديد من رواية (أميرة القلب)، قراءة ممتعة 🥰🥰#اميرة_القلب
#سمر_موسى★★★★★★★★★
صدمة، خوف وعدم تصديق، كان هذا ما يشعر به أيمن وهو ينتظر في رواق المشفى حيث يقوم الطبيب بتقطيب جرح شهد حيث أنها لم تمت، فقط نزفت كثير من الدماء وأيضًا أصيبت بانهيار عصبي حاد، كان أيمن يقف بصمت لكنه كان يجلد ذاته لتركه بمفردها فهي أصبحت بلا مأوى، بلا أحد بجانبها، كيف له أن يتركها وهو يعلم حالتها جيدًا؟! كيف له أن يتركها؟! كيف؟! ليقوم بضرب الجدار الذي أمامه بقبضته عدة مرات وهو يصرخ؛ ليقترب منه حذيفة وحمزة يحاولان تهدئته.
حذيفة وهو يمسك بقبضته بكف يده: اهدأ أيمن، سوف تصبح بخير، فقط اهدأ.
أيمن بصراخ: لقد تركتها بمفردها، ما كان عليّ تركها مطلقًا، ملك لديها حمزة لكن شهد لم يعد لديها أحد، لا أحد حذيفة.
حمزة وهو يحاول تهدئته هو الآخر: لا تفعل بنفسك هكذا أيمن، يجب أن تكون قويًا من أجلها، وأيضًا جرحك لم يلتأم بعد؛ لذلك اهدأ.
مرت عدة دقائق وأيمن ما زال على حاله، وما إن لمح الطبيب يخرج من غرفة الجراحة حتى ركض نحوه.
أيمن بقلق: كيف حالها دكتور؟ هل أصبحت بخير؟
الطبيب: هي بخير، لكنها نفسيًا ليست بخير مطلقًا؛ يجب أن تتابع مع طبيب نفسي بأقصى سرعة.
أيمن بجدية: سوف تفعل بالطبع، لن أتركها حتى تفعل.
الطبيب: لقد علمت أيضًا أنها كانت تتعاطى المخدرات.
أيمن: أجل، هذا صحيح.
الطبيب: مع حالتها تلك يجب أن تنتبه إليها جيدًا حتى لا تنتكس وتعود للإدمان مرة أخرى.
أيمن بجدية: لا تقلق دكتور لن تفعل؛ فأنا الطبيب المعالج الخاص بها.
الطبيب: حسنًا هذا جيد، هي سوف تُنقل إلى غرفتها الآن، يمكنك رؤيتها.
رحل الطبيب بعد أن أنهى حديثه، ليتجه أيمن لغرفة شهد ومعه حذيفة وحمزة، ليجدوا شهد مستلقية على الفراش وهناك محاليل قد تم توصيلها بيدها، وهناك أيضًا ذلك الضماد الملفوف على معصمها مكان الجرح، بينما هي ما زالت نائمة بفعل المهدئات.
أيمن وهو يلتقط كفها يقبل باطنه: شهد، صغيرتي الحلوة، آسف على تركي لكي وحدك حبيبتي، لن أفعلها مرة أخرى، وعد حبيبتي، وعد.
حذيفة: أيمن، سوف نعود إلى القاهرة غدًا صباحًا، سوف نذهب بطائرة خاصة ولا تقلق سوف يكون معنا طبيبًا وممرضة على متن الطائرة.
أيمن بابتسامة: شكرًا لك حذيفة.
حمزة بابتسامة: سوف نتركك الآن مع حبيبتك ونذهب نحن أيضًا لفتياتنا.
أنت تقرأ
أميرة القلب
Romanceفتاة قد قاست من الحياة منذ نعومة أظافرها، تركتها والدتها مع والدها وهربت و لا تعلم لمَ.هي تركت كل حياتها لكي تحافظ على حياة والدها، لكن حتى والدها قد سلبته منها تلك الحياة، فهل سوف تعوضها الحياة به؟ ذلك الرجل الذي عشقها حد الجنون، هل سوف تتركه لها ا...