مساء الورد، موعدنا مع الفصل الجديد من رواية (أميرة القلب)، قراءة ممتعة 🥰🥰🥰#أميرة_القلب
#سمر_موسى★★★★★★★★
كانت أناليا واقفة أمام نافذة غرفتها تفكر، فحذيفة أصبح بخير وعادت صحته كما كانت، إلى جانب ذلك أصبحت قدميه بخير أيضًا ولا يحتاج لمساعدتها؛ وهذا يعني أنه لم يعد هناك حاجة لبقائها هنا في القصر، وهنا شردت في شيء آخر، هل سوف تستطيع أن تبتعد عن حذيفة؟ فهي باتت متأكدة أنها تكن له مشاعر غير الاحترام والتقدير، فما تشعر به هو مشاعر امرأة نحو رجل، قلبها يمكنك سماع نبضاته مجرد ذكر اسم حذيفة، أما عندما تكون جواره فقلبها يتسابق للخروج من قفصها الصدري، هي أصبحت تحبه، نعم هي كذلك، لكن للأسف هذا الحب محكوم عليه بألا يظهر للعلن؛ فهو لديه خطيبة حتى لو كانت بيدق في لعبة كبيرة كما أخبرها هو، لكن هي لا تستطيع أن تعيش حبها في الخفاء، كانت شاردة في تلك الأفكار ليخرجها من هذا الشرود طرقات على الباب لم تكن سوى لهدى التي ما أن سمعت صوت أناليا تسمح لمن يطرق الباب أن يدخل حتى دلفت للداخل تقابل أناليا بتلك الابتسامة الحنونة.
هدى بابتسامة: أناليا، حذيفة ومعه سيد يوسف ينتظرانك في غرفة المكتب.
أناليا بابتسامة: حسنًا خالتي سوف أذهب إليهما.
هبطت أناليا الدرج ومن ثم ذهبت باتجاه غرفة المكتب، لتتوقف وهي ترى وايت يجلس بجوار بلو التي أصبحت بطنها ممتلئة بعض الشيء ويقوم بتمسيد فرائها بلسانه؛ لتبتسم وتفكر ما الذي سوف تفعله عندما ترحل فهي لا تستطيع تفريقهما! لتترك هذا جانبًا وتكمل خطواتها إلى المكتب، وطرقت بابه ودلفت عندما سمعت صوت يوسف يسمح لها، وجدت يوسف يجلس على الأريكة وبجانبه حذيفة الذي ما إن رآها ابتسامة جميلة لا تظهر إلا في وجودها ارتسمت على وجهه.
يوسف بحنان أبوي: اجلسي أناليا، لدينا ما نتحدث به معكِ أنا وحذيفة.
أناليا وهي تجلس على المقعد المقابل للأريكة: حسنًا سيد يوسف، ماذا هناك؟!!!
يوسف بابتسامة: تعلمين أن صحة حذيفة أصبحت بخير، وهذا بالطبع بفضلك بعد إرادة الله سبحانه وتعالى، و....
أناليا وهي تقاطع حديثه بابتسامة: أعلم سيد يوسف، لقد انتهى عملي هنا وحان موعد عودتي إلى منزلي.
حذيفة وهو يرفع حاجبه للأعلى: ومن أخبركِ أنكِ سوف تعودين إلى منزلكِ؟
أناليا وهي عاقدة لحاجبيها: إلى أين سوف أذهب إن لم أعد لمنزلي إذا؟!!
حذيفة بجدية: سوف تبقين هنا.
أناليا بتعجب: بأي صفة سوف أبقى هنا؟ لقد انتهى عملي بالفعل.
حذيفة وهو ينهض ويقف مكانه: سوف تبقين بصفتك زوجتي.
أناليا بعينين متسعتين من الصدمة، وفك يكاد يصل للأرض: ماذا، أنت ماذا تقول؟!
أنت تقرأ
أميرة القلب
Romanceفتاة قد قاست من الحياة منذ نعومة أظافرها، تركتها والدتها مع والدها وهربت و لا تعلم لمَ.هي تركت كل حياتها لكي تحافظ على حياة والدها، لكن حتى والدها قد سلبته منها تلك الحياة، فهل سوف تعوضها الحياة به؟ ذلك الرجل الذي عشقها حد الجنون، هل سوف تتركه لها ا...