الفصل الثامن

2.7K 81 18
                                    


مساء الورد، على موعدنا مع الفصل الجديد من رواية (أميرة القلب)، قراءة ممتعة 🥰🥰

#أميرة_القلب
#سمر_موسى
★★★★★★★★

أفاقا كلاهما على هذا الصوت الذي دوى بالمكان ولم يكن سوى صوت هدى التي ما أن اتصلت بها فاطمة تخبرها بهذا الخبر السعيد قطعت عطلتها وعادت على الفور؛ فحذيفة بالنسبة إليها هو ابنها، فهي من قامت برعايته هو ومريم بعد وفاة والدته.

هدى بسعادة وهي تقترب من حذيفة لتحتضنه: لقد استيقظت صغيري، استيقظت وأخيرًا.

حذيفة وهو يقهقه بسعادة: لقد اشتقت إليكِ خالتي هدى.

هدى وهي تحتضن وجهه بيديها بحنان: وأنا أيضًا بني، وأنا أيضًا.

كانت أناليا قد وقفت بجوار الفراش تتيح لهدى الاقتراب من حذيفة وهي تراقبهم بصمت وعلى وجهها ابتسامة بينما عيناها قد تجمعت بهما الدموع؛ فهي لطالما تمنت حضن مثل هذا الحضن الذي تعطيه هدى لحذيفة، كانت تريد أن تشعر بحنان والدتها لكن للأسف يبدو أن والدتها لم تكن تريدها من الأصل؛ لذلك تركتها ورحلت، فكيف لأم أن تفعل ذلك! لم تشعر بتلك الدمعة التي غدرت بها وسالت على وجنتها. كان حذيفة في هذه اللحظة ينظر إليها متعجبًا مما يحدث معها.

حذيفة: ماذا بكِ أناليا؟ لماذا تبكين؟!!

أناليا وهي تمسح دمعتها تلك: لا شيء سيد حذيفة، سوف أتركك قليلًا مع خالتي هدى - لتوجه حديثها إلى هدى- خالتي، إذا سمحتِ قومي بإطعامه الطعام وهو دافئ.

تركتهم ثم ذهبت إلى غرفتها من الباب المتصل بجناح حذيفة الذي كان ينظر في إثرها متعجبًا وفي ذات الوقت يشعر بالألم يغزو قلبه بسبب دموعها تلك ولا يعلم لما يؤلمه قلبه هكذا!

هدى بدهشة: لماذا كانت تبكي هكذا؟!

حذيفة شاردًا: لا أعلم حقًا.

هدى: حسنًا، لأقوم بإطعامك، ومن الغد سوف أقوم بإعداد كل الأطعمة التي تحبها.

حذيفة بابتسامة: لا خالتي، فهناك بعض الأطعمة الممنوعة عني تلك الفترة.

هدى بابتسامة: حسنًا، سوف أعلم ما هو المسموح والغير مسموح من أناليا لأعده لك، ولكن هذا الطعام يبدو مختلفًا عما تعده العاملات هنا.

حذيفة: أناليا هي من أعدته.

هدى بابتسامة جانبية: امممم، أناليا، يبدو أنها ماهرة حقًا.

حذيفة لنفسه "حقًا ماهرة في كل شيء، حتى أنها ماهرة في جذب الانتباه وسرقة القلوب."

كانت أناليا في غرفتها تقوم بارتداء ملابس للخروج، فهي تشعر بالضيق وعندما تشعر هكذا كانت ترتمي في أحضان والدها كي يزيح الهموم عن قلبها ويجعلها تشعر مرة أخرى بالتحسن ولكن الآن والدها ليس موجود من أجلها، لكنها بالطبع تستطيع زيارته وهذا ما سوف تفعله، هي تريد أن تشعر بقربه. انتهت من ارتداء ملابسها لتحمل حقيبتها وتتجه إلى جناح حذيفة، وجدته بالفعل أنهى طعامه وهدى تهم بالخروج.

أميرة القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن