الفصل الخامس والعشرون

1.7K 47 6
                                    


مساء الورد، موعدنا مع الفصل الجديد من رواية (أميرة القلب)، قراءة ممتعة 🥰🥰

#أميرة_القلب
#سمر_موسى

★★★★★★★★

كان حمزة يقود سيارته في طريق عودته إلى قصره حيث ينتظره حذيفة، ولكنه كان شاردًا في ذلك الملاك الذي رآه، ملك شقيقة أيمن ما زالت صورتها محفورة في رأسه، تلك الابتسامة التي أهدتها له عندما يتذكرها ترتسم على شفتيه ابتسامة دافئة، لا يدري ماذا حدث له عندما رآها! أو لماذا نبض قلبه هكذا بجنون! وعندما علم بأنها تُعالج من الإدمان شعر بألم في قلبه، حاول التركيز في القيادة حتى لا يقع له حادث مما جعله ينفض رأسه يمينًا ويسارًا، وها هو وصل أخيرًا لمنزله، ولج من الباب فوجد حذيفة جالسًا على الأريكة الموجودة بغرفة المعيشة مُحتضنًا أناليا يشاهدان فيلمًا وأمامهم بعض المسليات، اقترب منهم بخطوات هادئة حتى لا يشعرا به ثم وقف خلفهم ومال للأمام قليلًا.

حمزة بصوت مرتفع مرح: ماذا تفعلان؟

أناليا بابتسامة بعد أن نظرت إليه: نشاهد فيلمًا رائعًا، تعال لتشاهده معنا.

حمزة بجدية: لا، لدينا عمل أنا وحذيفة يجب إنهاؤه.

حذيفة وهو ينهض ليقابل حمزة: دعنا نذهب إلى غرفة المكتب.

أناليا: سوف آتي معكم.

حذيفة بابتسامة: لا حبيبتي، أبقي أنت وشاهدي الفيلم للنهاية.

أناليا وهي تعقد ذراعيها بملامح جدية: سوف أذهب معكم، لا تنس حذيفة أنني أعلم كل شيء تقريبًا.

حمزة بجدية: لا، أنت لا تعلمين شيئًا أناليا، ومن الأفضل ألا تعلمي.

تجاهلت أناليا حديثهم لتتجه إلى غرفة المكتب الخاص بحمزة ثم فتحت الباب ووقفت بجواره تنظر إليهما بقوة وتحدي، لينظرا إلى بعضهما البعض بقلة حيلة ثم دخلا المكتب ومعهم أناليا.

حمزة وهو يُخرج عدة فلاشات من جيب سترته: ها هي الفلاشات التي أعطاني إياها أيمن.

حذيفة وهو يأخذها منه: هيا، قم بتشغيل حاسوبك الخاص دعنا نرى ما تحويه.

قام حمزة بفعل ما طلبه منه حذيفة، ليضع أول فلاشه في المدخل الخاص بها بالحاسوب ويقوم بفتح الملفات الموجودة عليها، لتجحظ أعينهم عندما رأوا ما تحويه، كانت مجموعة من الفيديوهات التي تحتوي على مشاهد تعذيب عنيفة لبعض الرجال وأيضًا النساء، والعامل المشترك بينهم أن من كان يقوم بتعذيب هؤلاء الأشخاص رجل واحد، وكان هناك رجلان يقفان بعيدًا، وكانا يضعان تشويش على وجوههما حتى لا يتعرف إليهما أحد.

أناليا وهي تخفي وجهها بين يديها: ما هذا؟ من هؤلاء؟ ولماذا يقومون بتعذيب هؤلاء الأشخاص هكذا؟

أميرة القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن