الفصل السابع والعشرون

1.5K 44 6
                                    


مساء الورد، جمعة طيبة، موعدنا مع الفصل الجديد من رواية (أميرة القلب)، قراءة ممتعة 🥰🥰

#أميرة_القلب
#سمر_موسى

★★★★★★★★

كانت مريم جالسة في شرفة جناحها على تلك الأرجوحة وبيدها إحدى الروايات التي تحب قراءتها، وبجانبها منضدة صغيرة عليها هاتفها وكوب النسكافية الخاص بها، كان الجو باردًا ولكن مريم لم تشعر بتلك البرودة فهي لا تشعر بشيء عندما تبدأ بالقراءة، حتى أنها لم تشعر بخالد الذي ولج إلى جناحها يبحث عنها، نظر إلى الشرفة فوجدها تجلس هكذا لتخطف أنفاسه، حيث كانت ترتدي بيجاما من الصوف مع شعرها الأسود الذي رفعته للأعلى في كعكة فوضاوية مع تناثر بعض الخصال على وجهها الذي تركته بدون أي مساحيق تجميل، ظل يراقبها لبعض الوقت بعقل سُلب من جمالها الأخاذ، تحرك بضع خطوات حتى أصبح أمامها، رفعت عينيها تنظر إليه بابتسامة لطيفه وقد شعرت بقلبها يتضخم من ذلك العشق الذي تشعر به نحوه، أخذت تنظر بعينيها إليه تتأمله في حب وعشق، تتأمل عينيه اللتين ترى بهما العشق والحب، تأملت هيئته حيث كان يرتدي ملابس منزليه من اللونين الأسود والرمادي بينما خصاله البنيه تساقط بعضها على جبهته ليصبح ذو وسامة قاتلة تُهلك القلوب.

خالد وهو يجلس بجوارها يحتضنها بحنان: حبيبتي، لماذا تجلسين هنا في هذا الطقس البارد؟

مريم بابتسامة: أنت تعلم حبيبي إنني أحب هذا الطقس.

خالد وهو يقبل جبينها: أجل، لكن أنا أخشى أن تمرضي.

مريم وهي تضم نفسها أكثر إليه: لا تقلق؛ فأنا معتادة على هذا.

شعرت مع انتهاء حروفها بخالد يرفعها ثم يُجلسها على قدميه واحتضنها بقوة وهو يقبل جبينها، قبلاته ولمساته جعلتها تشعر بالفراشات تحلق في كامل جسمها، كهرباء ممتعة تسري بجسمها، لم تستطع الصمود أمامها لتداعب أناملها خصاله وعنقه، حملها برفق وتوجه بها إلى فراشها ليعبر كل منهما عن حبه واشتياقه للآخر، كان كل منهما مجنون بعشق.
وفي أثناء ذلك لما يسمعا الطرقات التي كانت يطرقها حذيفة على باب جناح شقيقته، والذي عندما لم يأته الرد فتح الباب وولج للداخل.

حذيفة بصوت مرتفع نسبيًا وهو يخطو تجاه غرفة شقيقته التي كان بابها مفتوحًا: مريم، أين أنتِ؟

ليتوقف مكانه حيث أصبح الآن واقفًا على باب غرفة النوم ويرى الوضع الذي كانت فيه شقيقته مع خالد، وبالرغم من أن خالد زوج شقيقته، إلا أن الزواج لم يتم بعد؛ مما جعله يغضب قليلًا لكنه تمالك نفسه وهو يتذكر بأنه هكذا أيضًا مع أناليا وأنهما لم يفعلا شيئًا مُحرمًا، وبينما هو كان يحاول تمالك نفسه نهض خالد من الفراش وهو يجذب الغطاء يضعه على مريم كي يخفي جسمها، فحتى لو كان حذيفة شقيقها إلا أنه يغار عليها وبشدة، نظرت مريم بتوتر إلى خالد الذي تأكد من عدم ظهور شيء من جسمها.

أميرة القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن