مساء الورد، موعدنا مع الفصل الجديد من رواية (أميرة القلب)، قراءة ممتعة 🥰🥰🥰#أميرة_القلب
#سمر_موسى★★★★★★★★
كانت جالسة في الحديقة الخاصة بقصر حمزة بينما وايت وبلو يلهوان بجوارها، ترتشف من فنجان قهوتها وماجدة الرومي بصوتها الرقيق الدافئ يصدح حولها من هاتفها بأغنية (بالقلب)، كانت شاردة مع كلمات الأغنية في حذيفة؛ فهي تشتاق إليه كثيرًا، لا تحتمل فكرة أنها لم تعد تقضي يومها بقربه كالسابق، فبالرغم انه يهاتفها طوال اليوم ويأتي لرؤيتها من وقت لآخر، إلا إنها تريد أن تبقى بجواره هي تشتاق إليه، تشتاق لكل تفصيله به.أناليا لنفسها بصوت مرتفع: كيف سوف أتحمل هذا أكثر؟ فأنا لم يعد لدي قوة للصبر أو الاحتمال!
لم تشعر بحذيفة الذي كان يقف خلفها بعدة خطوات يراقبها باستمتاع ويستمع إلى حديثها هذا، اقترب منها وانخفض قليلًا وهو يطوق عنقها بذراعيه من الخلف وأسند وجهه على كتفها بينما شفتيه تهمس بصوت جذاب ساحر بجوار أذنها.
حذيفة بهمس: وأنا أيضًا أميرتي لم يعد لدي قوة للصبر أو احتمال فراقك هذا، لكن هذا ليس بإرادتي وأنتِ تعلمين هذا.
أناليا وهي تغمض عينيها وتميل بوجهها تستند على وجهه: أعلم حبيبي، لكنني أشتاق إليك كثيرًا ولا أعلم ماذا أفعل.
أمسك حذيفه ذراعها وجذبها منه برفق وجعلها تقف ونظر في عسليتيها ليجد بهما الحب والاشتياق له وشفتاها ارتسم عليهما ابتسامة هادئة محبة، انتقلتا رماديتاه إلى خصلها السوداء الغجرية حيث أطلقت لها العنان تحاوط وجهها ذو الملامح الملائكية كستار يحجبها عن أعين الناظرين، هنا وقد ثقلت أنفاسه وشعر بالنيران تشتعل بقلبه عشقًا وحبًا.
كانت هائمة برماديتيه اللتين تجذبانها نحوه كما تنجذب النحلة لرحيق الأزهار، كانت عينيه تخبرها بمدى عشقه وشوقه لها، جذب نظرها تلك الخصلة السوداء التي تمردت وهبطت على جبينه لتعطيه جاذبية ووسامة زائدة كأنه كان يحتاج إلى ذلك، فهي أنفاسها تنقطع بالفعل عند رؤيته بوسامته المعتادة، انتقلت عيناها لأنفه الحاد، فكه المنحوت بشكل رجولي يجعلها تذوب وتهيم به، شفتاه وآه من شفتيه اللتين تجعلاها تريد أن تحتضنهما بين شفتيها ولا تتركهما ما حيت، رفعت عينيها تنظر إليه تجده ينظر إليها بحب ورغبة بينما أنفاسه قد ثقلت بفعل ما يشعر به نحوها وبفعل ما رآه بعسليتيها من حب وشوق ورغبة به.
حذيفة وهو يجذبها من ذراعها برفق ويسير بها إلى الداخل: تعالي معي أناليا.
سارت خلفه دون أن تتفوه بحرف واحد؛ فهي تعلم جيدًا أن هذا ليس وقتًا للحديث، تعلم أنها بعد قليل سوف تحلق معه في السماء، صعد بها الدرج تجاه جناحها ليدخلا ويقوم بإغلاق الباب الخاص بالجناح بالمفتاح، ولم تشعر بنفسها بعد ذلك إلا وهو يدفعها للخلف وتصبح محاصرة بينه وبين الجدار ليطبق بشفتيه على شفتيها في قبلة محمومة نهمة ويديه أخذت تتجول على منحنياتها بحب وجرأة، ابتعد قليلًا عنها ونظر إليها فوجد الرغبة قد سيطرت عليها، لقد أصبحت عينيها قاتمتين كما هي عينيه، وهنا لم يستطع المقاومة أكثر، حملها ثم سار بها تجاه فراشها ووضعها عليه برفق ثم نظر إلى عينيها بقوة وحب.
أنت تقرأ
أميرة القلب
Romansaفتاة قد قاست من الحياة منذ نعومة أظافرها، تركتها والدتها مع والدها وهربت و لا تعلم لمَ.هي تركت كل حياتها لكي تحافظ على حياة والدها، لكن حتى والدها قد سلبته منها تلك الحياة، فهل سوف تعوضها الحياة به؟ ذلك الرجل الذي عشقها حد الجنون، هل سوف تتركه لها ا...