مساء الورد، موعدنا مع الفصل الجديد من (أميرة القلب)، قراءة ممتعة 🥰🥰🥰#أميرة_القلب
#سمر_موسى★★★★★★★★
كانت ما زالت الأجواء بينهما ملتهبة، ما زالت عيناهما متصلتان بنظرات لا يعلم تفسيرها أي منهما، يديها ما زالتا هو محتضنها بحنان بين كفيه وهي حقًا لا تريده أن يتركها، هناك شيء داخلها يخبرها ألا تدعه يترك يدها، هو لا يعلم ماهية تلك المشاعر؛ فهو لا يصدق بالحب ولا يؤمن به لكن إذا كان كذلك؛ لماذا قلبه ينبض بجنون هكذا؟! لماذا أنفاسه قد التهبت هكذا؟! لماذا ولماذا الكثير من الأسئلة التي سوف تثير جنونه.
أناليا بهمس: سيد حذيفة.
حذيفة بقوة يحاول بها مداراة توتره: قلت أخبريني، وليس فقط سبب بكائك، لكن أخبريني كل شيء عنكِ.
أناليا بشرود: تركتني أمي وأنا في عامي الأول من الحياة، كانت تريد تحقيق أحلامها، تلك الأحلام التي لن تتحقق بدون الكثير من الأموال، أبي كان معلم للتاريخ في إحدى المدارس الحكومية وكان يتقن عمله ولا يقوم بإعطاء الدروس الخصوصية مثل غيره من المعلمين؛ فهو عاشق للتاريخ.
حذيفة وهو يقاطع حديثها: لذلك أسماكِ، أناليا، ذلك الاسم الفرعوني الذي يكون معناه أميرة.
أناليا بدهشة: كيف علمت معنى هذا الاسم؟ فليس هناك الكثير من الناس يعرفونه!
حذيفة بابتسامة: لقد سمعتك وأنت تتحدثين أثناء غيبوبتي، وأيضًا أنا عاشق للتاريخ مثل والدك، الآن أكملي.
أناليا: قام والدي ومعه جدتي بتربيتي ورعايتي؛ فأنا بالنسبة له أصبحت الحياة، وهو كان كل شيء لي في الحياة، أب، صديق وأخ، كانت نظرة عيناه الفخورة بي وأنا أتفوق كل عام في الدراسة أو في أي نشاط أقوم به تجعلني أشعر بأنني ملكت العالم بما فيه، كانت أيامنا تمر بسعادة وسلام، حتى جاء هذا اليوم الذي شعر فيه أبي بالمرض وأنه ليس بخير، وبعد المعاينة الطبية والفحوصات اكتشفنا أنه مريض بسرطان الدم، نوع شرس من السرطان يحتاج إلى التدخل العاجل وأن يتم علاج أبي بجرعات الكيماوي، وهنا توقفت الحياة بالنسبة إليّ، فراتب أبي بالكاد يُكفي مصاريف البيت واحتياجاتي للجامعة، حينها كنت في السنه النهائية من دراستي وعندها اضطررت لاتخاذ أصعب قرار في حياتي حتى هذا الوقت، تركت الدراسة وقدمت اعتذار عن هذا العام للجامعة وتم قبوله وبدأت بالبحث عن عمل، كان لدي صديقة والدها طبيب يمتلك مشفى استثماري، هذا المشفى الذي كنت به، تحدثت مع والدها وقد وافق أن أعمل بالمشفى لكن كممرضة وليس كطبيبة؛ فأنا لم أتخرج بعد، وافقت على الفور وبدون تفكير.
توقفت أناليا عن الحديث وهي تغمض عينيها من شدة حزنها وهي تستعيد تلك الأحداث مرة أخرى، أُعتصر قلبه ألمًا على حالها هذا، فهو قرأ الحزن والألم بعينيها؛ ليقوم بالضغط برقة على يدها التي ما زالت مُحتضنة بين كفيه، فتحت عينيها تنظر إليه وقد تكونت الدموع بعينيها، لتكمل حديثها.
أنت تقرأ
أميرة القلب
Romansaفتاة قد قاست من الحياة منذ نعومة أظافرها، تركتها والدتها مع والدها وهربت و لا تعلم لمَ.هي تركت كل حياتها لكي تحافظ على حياة والدها، لكن حتى والدها قد سلبته منها تلك الحياة، فهل سوف تعوضها الحياة به؟ ذلك الرجل الذي عشقها حد الجنون، هل سوف تتركه لها ا...