الفصل الأول

8.7K 142 22
                                    


مساء الورد، النهاردا موعدنا مع بداية (أميرة القلب)، في انتظار آرائكم، قراءة ممتعة 🥰🥰🥰

#سمر_موسى
#أميرة_القلب

★★★★★★★★

دلفت إلى منزلها لتجد قطتها تنتظرها أمام باب المنزل، وما أن رأتها حتى ركضت نحوها وهي تصدر صوتًا سعيدًا لعودتها، انحنت والتقطتها بين ذراعيها بحب وحنان، فهذه القطة قد وجدتها في الشارع وهي صغيرة هزيلة تعاني من الجوع والبرد؛ لتصحبها معها إلى المنزل وتقوم برعايتها حتى أصبحت قطة جميلة وأطلقت عليها أسم بلو نظرًا للون عينيها الأزرق الجميل.

أناليا بابتسامة: أهلًا صغيرتي بلو، هل قضيتي يومًا جيدًا؟
كانت تتحدث مع قطتها وهي تسير باتجاه المطبخ وتبدو ملامح الحزن على وجهها، لتنظر لها قطتها وتقوم بتحريك يدها على وجهها بلطف وتصدر صوتًا خافتًا كأنها تسألها عن سبب حزنها هذا.

أناليا وهي تقوم بفتح باب الثلاجة وتخرج منها زجاجة مياه: تسأليني ما الذي يحزنني! حسنًا، لم أجد عملًا بعد، والنقود التي معي من معاش والدي أوشكت على الانتهاء ولا أعلم ما الذي عليَّ فعله، لقد تركت دراستي بالفعل منذ مرض والدي حتى أستطيع الاعتناء به، وبعد وفاته لم أستطع العودة للجامعة نظرًا لتكاليف دراستي، بالطبع فكلية الطب تحتاج إلى جهد وتكلفة عالية وهذا ما لا أقدر عليه حاليًا.

أنهت كلماتها لتضع بلو على المنضدة، وتتجه نحو وعاء الطعام والماء الخاص بها وتنظر إليه تجدها أنهت الطعام بالفعل، التقطت الوعاء ثم اتجهت إلى ركن في المطبخ خاص بأشياء القطة ثم التقطت كيس طعامها وتفحصته.

أناليا وهي تُفرغ بعض الطعام لقطتها في الوعاء: من الجيد أن هناك الكثير من طعامك صغيرتي، هيا تناولي وجبتك.

تركت قطتها تتناول الطعام ثم دلفت إلى غرفتها لتلتقط ملابس منزلية تتكون من بيجاما خريفية تتكون من بلوزة بكم طويل ذات لون رمادي ومنتصفها يوجد رسمة باللون النبيذي وسروال بنقشة مربعات صغيرة من اللون الأسود والنبيذي وألوان أخرى، فالبرودة تسللت للأجواء بعد انتهاء فصل الصيف والتقطت أيضًا بعض القطع الأخرى ومنشفتها، لتخرج من غرفتها تلقي نظرة على قطتها فوجدتها ما زالت تتناول طعامها فاتجهت إلى الحمام تنزع عنها ثيابها ثم وقفت تحت مرش المياه، لتجعل المياه الدافئة تسير على جسدها وهي مغمضة عينيها وتسيل معها دموعها على وجهها تتذكر كيف كانت سعادة والدها بدخولها كلية الطب، وكيف كانت عينيه تلمع ببريق سعادة وفخر عندما تخبره كل عام بنجاحها بتفوق حيث كانت الأولى على فرقتها كل عام وهذا ما كان يؤهلها أن تصبح دكتور في الجامعة، لقد كانت في آخر سنة دراسية لها بالفعل، لكن دائمًا تأتي السفن بما لا تشتهي الأنفس، لقد مرض والدها بالسرطان وكان يجب عليها ملازمته، هذا بجانب تكاليف العلاج الباهظة الثمن التي لم يكن راتب والدها يكفيها؛ فوالدها كان معلم للتاريخ في مدرسة حكومية كان راتبها يكفي مصاريف المنزل وجامعتها فقط فوالدها كان رافض بشدة لفكرة الدروس الخصوصية، كان يعمل بجد في المدرسة حيث كان طلابه من المتفوقين على أمثالهم في مادته نظرًا لعمله المُتقن بضمير، عملت كممرضة في إحدى المشافي الخاصة المملوكة لوالد إحدى صديقاتها من الجامعة وهي ذات المشفى التي عمل بها الكثير من زملائها بعد تخرجهم، وهنا بدأ الضغط النفسي عليها فهؤلاء الذين كانوا معها بالجامعة منهم كان حاقدًا عليها نظرًا لتفوقها؛ لذلك بدأوا بمعايرتها أنها أصبحت ممرضة بالرغم من تفوقها بينما هم أصبحوا أطباء.

أميرة القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن